تداخل مهام الجهات الحكومية أبرز تحديات «منافسة» السعودية

تضاعف طلبات دراسة «التركز الاقتصادي» بين منشآت القطاع الخاص في 2020

هيئة «منافسة» عزت مضاعفة الطلبات لدراسة التركز الاقتصادي إلى تداعيات جائحة «كورونا» (الشرق الأوسط)
هيئة «منافسة» عزت مضاعفة الطلبات لدراسة التركز الاقتصادي إلى تداعيات جائحة «كورونا» (الشرق الأوسط)
TT

تداخل مهام الجهات الحكومية أبرز تحديات «منافسة» السعودية

هيئة «منافسة» عزت مضاعفة الطلبات لدراسة التركز الاقتصادي إلى تداعيات جائحة «كورونا» (الشرق الأوسط)
هيئة «منافسة» عزت مضاعفة الطلبات لدراسة التركز الاقتصادي إلى تداعيات جائحة «كورونا» (الشرق الأوسط)

كشفت الهيئة العامة للمنافسة السعودية (منافسة) أن أبرز تحد يواجهها في الفترة الراهنة، تداخل مهام بعض الجهات الحكومية والهيئات التنظيمية مع اختصاصاتها، مؤكدة أن ذلك يؤدي إلى نشوء بعض العقبات التي تحول دون تمكنها من مباشرة أدوارها الرقابية على بعض القطاعات.
وأقرت (منافسة) بصعوبة الوصول إلى بعض المنشآت لأغراض التقصي والبحث، مرجعة ذلك إلى وهمية بعض المنشآت وعدم تقييد العنوان الوطني في سجلاتها التجارية.
ووفق معلومات صدرت مؤخرا، لفتت الهيئة إلى غياب المعرفة المتخصصة لدى بعض الجهات التنظيمية بنظام المنافسة وعدم تجاوب بعض الجهات الحكومية عند طلب تزويد الهيئة بالبيانات المطلوبة، داعية إلى عقد ورش موجهة للجهات التنظيمية والرقابية حول أعمال الهيئة والتنسيق لعقد شراكات استراتيجية تنظيمية ورقابية مع تلك الجهات.
وأكدت الهيئة، في تقرير صدر عنها مؤخرا، أن الحلول تكمن في منح الهيئة اختصاصها الأصيل كما في نظامها، مشددة على تفعيل الجولات التفتيشية من قبل الجهات ذات العلاقة لمطابقة العنوان الوطني ومخالفة المنشآت غير المطابقة.
وأضافت الهيئة، في التقرير الذي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أنها تواجه صعوبات في توجيه السياسات المعززة للمنافسة لمنظمي القطاعات الاقتصادية بشأن الإجراءات التنظيمية في ظل غياب الوعي بنظام المنافسة، محفزه منظمي القطاعات المختلفة للتواصل مع الهيئة وتفعيل دورها في توجيه السياسات المعززة للمنافسة وتوقيع مذكرات التفاهم معها.
وأشارت (منافسة) إلى ضعف إقبال ذوي العلاقة عند طلب المرئيات من العموم حول القطاعات أو قرارات عدم الممانعة، مشددة على حث ذوي العلاقة ومنظمي القطاعات على إبداء الرأي عند طلب المرئيات من العموم.
ووفق تقرير (منافسة)، شهدت الطلبات المقدمة إليها لدراسة التركز الاقتصادي من القطاع الخاص السعودي، قفزة حيث تلقت 137 طلبا عام 2020 من 57 طلبا في عام 2019، ما يعني زيادة قدرها 108 في المائة.
وبلغ عدد طلبات التركز الاقتصادي منذ نشأتها 370 طلبا، حيث بلغت 17 طلبا عام 2015، بينما تلقت 26 طلبا في 2016، واستقبلت 43 طلبا عام 2017 لتصعد في 2018 إلى 54 طلبا.
وأرجعت (منافسة) سبب نمو طلبات دراسة التركز الاقتصادي لعام 2020 إلى الظروف التي تسببت بها جائحة كورونا وتداعياتها الاقتصادية، بجانب زيادة تفعيل الرقابة على الأسواق والإصلاحات الاقتصادية، والاندماج لتخفيض التكاليف. وأفادت الهيئة بأنها أصدرت 49 قرارا بعدم الممانعة على إتمام عمليات التركز الاقتصادي، تصدرتها الصناعات التحويلية بـ17 قرارا، ثم المعلومات والاتصالات بـ6 قرارات. وتختص (منافسة) بدراسة طلبات التركز الاقتصادي التي ترد لها، مشددة على فحص ودراسة التركز الاقتصادي للحفاظ على فاعلية المنافسة العادلة، وتشجيعها في أسواق المملكة.
وشدّدت (منافسة) خلال التقرير السنوي لعام 2020 الصادر مؤخرا، على ضرورة رفع مستوى وعي فئات المجتمع، بأهمية تقديم الشكاوي عند وجود أي شبهة مخالفة لنظام منافسة.


مقالات ذات صلة

رئيسة «وايبا»: المشروعات السعودية تدمج التكنولوجيا والاستدامة لتحقيق جودة الحياة

الاقتصاد نيفروتي راي تتحدث إلى الحضور في «المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار» في الرياض (الشرق الأوسط)

رئيسة «وايبا»: المشروعات السعودية تدمج التكنولوجيا والاستدامة لتحقيق جودة الحياة

وصفت العضو المنتدب الرئيسة التنفيذية لـ«استثمر في الهند» رئيسة منظمة «وايبا»، نيفروتي راي، مشروعات السعودية الكبرى، مثل «نيوم»، بأنها «حلم يتحقق».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الإبراهيم متحدثاً للحضور خلال الجلسة الحوارية مع مجموعة من الوزراء (الشرق الأوسط)

الإبراهيم: الاستثمار ورأس المال الثابت يشكلان 25 % من الناتج المحلي

كشف وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل الإبراهيم عن وصول نسبة الاستثمار ورأس المال الثابت إلى 25 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الاستثمار السعودي متحدثاً في افتتاح مؤتمر الاستثمار العالمي (الشرق الأوسط) play-circle 00:40

الفالح: زيادة توافد المستثمرين 10 مرات منذ إطلاق السعودية «رؤية 2030»

قال وزير الاستثمار السعودي المهندس خالد الفالح إن المخاطر الجيوسياسية ونقص الكوادر أبرز التحديات أمام الاستثمار، وذلك في كلمة افتتاحية لمؤتمر الاستثمار العالمي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ميناء جدة الإسلامي (الشرق الأوسط)

ارتفاع الصادرات السعودية غير النفطية 16.8 % خلال الربع الثالث

أعلنت «الهيئة العامة للإحصاء» السعودية، اليوم، ارتفاع الصادرات غير النفطية بنسبة 16.8 في المائة خلال الربع الثالث من العام الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (الشرق الأوسط)

تحت رعاية ولي العهد... السعودية تستضيف المؤتمر السنوي العالمي 28 للاستثمار

تحت رعاية ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، تستضيف المملكة المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار «دبليو آي سي»

«الشرق الأوسط» (الرياض)

كازاخستان تخفض إنتاجها النفطي وتؤكد أهمية التزامات «أوبك بلس» لاستقرار السوق

وزير الطاقة الكازاخستاني ألماسادام ساتكالييف يحضر اجتماعاً حكومياً في أستانا (رويترز)
وزير الطاقة الكازاخستاني ألماسادام ساتكالييف يحضر اجتماعاً حكومياً في أستانا (رويترز)
TT

كازاخستان تخفض إنتاجها النفطي وتؤكد أهمية التزامات «أوبك بلس» لاستقرار السوق

وزير الطاقة الكازاخستاني ألماسادام ساتكالييف يحضر اجتماعاً حكومياً في أستانا (رويترز)
وزير الطاقة الكازاخستاني ألماسادام ساتكالييف يحضر اجتماعاً حكومياً في أستانا (رويترز)

تخطط كازاخستان لإنتاج 88.4 مليون طن من النفط في عام 2024 بدلاً من 90.3 مليون طن المعلن عنها سابقاً، حسبما قال وزير الطاقة الكازاخستاني ألماسادام ساتكالييف.

وقال ساتكالييف في مجلس النواب في البرلمان يوم الاثنين إن إنتاج النفط في البلاد بلغ 73.5 مليون طن في الأشهر العشرة الأولى من عام 2024، بحسب وكالة «إنترفاكس».

وأوضح أن الإنتاج سيكون أقل مما هو مخطط له بسبب الإصلاحات في حقلي تنجيز وكاشاغان، بالإضافة إلى التزامات كازاخستان بموجب اتفاقية «أوبك بلس».

وأشار إلى أن التزام كازاخستان بإنتاج «أوبك بلس» لعام 2024 محدد بـ1.468 مليون برميل يومياً. وقال: «الوفاء ببنود الاتفاقية ضروري للحفاظ على الاستقرار في سوق النفط العالمية».

وأوضح أن عمليات الإغلاق غير المجدولة في حقل كراتشاجاناك والقيود المفروضة على استهلاك الغاز في محطة معالجة الغاز في أورينبورغ ساهمت أيضاً في انخفاض الإنتاج.

ولفت إلى أن كازاخستان تدرس شحن جزء كبير من صادراتها النفطية عبر خط أنابيب باكو-تبليسي-جيهان على المدى المتوسط.

ومن شأن مثل هذه الخطوة أن تجعل أستانا أقل اعتماداً على روسيا التي تنقل حالياً الحصة الكبرى من الصادرات الكازاخستانية، وفق «رويترز».

وقال ساتكالييف إن الدولة الواقعة في آسيا الوسطى يمكن أن تزيد شحنات النفط الخام من 1.5 مليون طن متري سنوياً إلى ما يصل إلى 20 مليون طن متري سنوياً مع زيادة إنتاجها من النفط الخام، لكنه لم يقدم إطاراً زمنياً محدداً.

وقال: «هناك اهتمام بتطوير وزيادة حجم شحنات النفط الكازاخستاني تدريجياً في هذا الاتجاه من جانبنا ومن جانب الشركاء الأذربيجانيين». وقال إن كازاخستان ستصدّر 68.8 مليون طن من النفط هذا العام، بما في ذلك 55.4 مليون طن عبر اتحاد أنابيب بحر قزوين، و8.6 مليون طن عبر خط أنابيب أتيراو-سامارا، و3.6 مليون طن عبر بحر قزوين و1.1 مليون طن عبر خط أنابيب إلى الصين. واعتباراً من عام 2026، تتوقع كازاخستان إنتاج أكثر من 100 مليون طن من النفط سنوياً.