مبابي نجم سان جيرمان الحقيقي هذا الموسم... وليس نيمار أو ميسي

أصبح الآن العنصر الأهم في خطي هجوم منتخب فرنسا والفريق الباريسي

مبابي وضع نيمار وميسي في الظل هذا الموسم (غيتي)
مبابي وضع نيمار وميسي في الظل هذا الموسم (غيتي)
TT

مبابي نجم سان جيرمان الحقيقي هذا الموسم... وليس نيمار أو ميسي

مبابي وضع نيمار وميسي في الظل هذا الموسم (غيتي)
مبابي وضع نيمار وميسي في الظل هذا الموسم (غيتي)

في مباراته أمام إيفرتون في المرحلة الثانية عشرة من مسابقة الدوري الإنجليزي والتي فاز فيها بثلاثية نظيفة، سيطر مانشستر سيتي على مجريات اللقاء تماماً، وجعل إيفرتون يستحوذ على الكرة بنسبة 22 في المائة فقط من المباراة. الأمر لم يختلف كثيراً عندما استضاف مانشستر سيتي نادي باريس سان جيرمان على ملعب «الاتحاد» في دوري أبطال أوروبا، وفاز عليه بهدفين مقابل هدف وحيد.
سان جيرمان، متصدر الدوري الفرنسي، كان قد حصل على ثلاث نقاط قبل مواجهة سيتي، عندما فاز بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد على نانت، الذي كان قد فاز عليه في نهاية الموسم الماضي. وكان نانت يضغط من أجل إحراز هدف الفوز، وكان باريس سان جيرمان يعاني بالفعل، لكن دينيس أبياه سجل هدفاً مفاجئاً في مرمى فريقه بنيران صديقة. وبعد ذلك، سجل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي أول أهدافه في الدوري الفرنسي هذا الموسم، ليؤمن فوز فريقه بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، وهي النتيجة التي بدت مريحة على الورق أكثر منها على أرض الملعب.
وعلى الرغم من أن باريس سان جيرمان بدا مرتبكاً في بعض الأحيان، فإنه من الصعب الحكم على الفريق في أول مباراة يلعبها من دون قلبي دفاعه الأساسيين: ماركينيوس، الذي فضل المدير الفني الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو إراحته، وبريسنل كيمبيمبي، الذي ما زال يعاني من إصابة في أوتار الركبة. وحتى أنخيل دي ماريا، الذي غالباً ما يكون مؤثراً في المباريات التي لا تتألق فيها الأسماء الكبيرة في باريس سان جيرمان، لم يكن متاحاً أيضاً، حيث فضل بوكيتينو إراحة اللاعب البالغ من العمر 33 عاماً بعد مشاركته في مباراتين مع منتخب الأرجنتين خلال فترة التوقف الدولية السابقة. وكان باريس سان جيرمان يلعب أمام نانت وعينه على رحلته إلى مانشستر في تلك المباراة المهمة التي كانت ستحدد من سيتصدر المجموعة، لكن المباراة أمام سيتي في دوري الأبطال وقبلها أمام نانت في الدوري المحلي أكدتا شيئاً ما بشأن المهاجمين.
عندما انضم نيمار وكيليان مبابي إلى باريس سان جيرمان في صيف عام 2017، كان الجميع يتوقع مستقبلاً باهراً لمبابي، الذي كان يبدو كأنه جاء من مكان مجهول لمساعدة موناكو على الفوز بلقب الدوري الفرنسي الممتاز والتأهل للدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا. وأسهم ذلك، إضافة إلى حقيقة أنه ولد في باريس، في زيادة قيمته السوقية وجعله معشوقاً للجماهير، لكن كانت لا تزال هناك قناعة بأنه يتعين عليه أن يثبت الكثير وأنه لن يكون النقطة الأهم في خط هجوم الفريق على الفور.
وكلف نيمار خزينة باريس سان جيرمان 180 مليون يورو، لكن هذا المبلغ القياسي تم تحطيمه عندما دفع باريس سان جيرمان قيمة الشرط الجزائي في عقد نيمار مع برشلونة. واللاعب البرازيلي، الذي كان يبلغ من العمر 25 عاماً فقط في ذلك الوقت، كان تخلص للتو من تداعيات فشل المنتخب البرازيلي في الفوز بكأس العالم على أرضه في عام 2014 وأصبح نجماً عالمياً في برشلونة، وبدا كأنه سيكون الوريث الشرعي لميسي وكريستيانو رونالدو على عرش كرة القدم العالمية.
ومع ذلك، فقد عانى نيمار من الإصابات في جميع المواسم التالية مع النادي الفرنسي، باستثناء الموسم الحالي. ولا يزال نيمار قادراً على تقديم مستويات فنية رائعة، لكن يبدو أن مستواه لم يعد كما كان في السابق. ولكي نكون منصفين، يبذل نيمار مزيداً من الجهد للقيام بواجباته الدفاعية تحت قيادة بوكيتينو، وهو الأمر الذي ربما أثر بالسلب على أرقامه فيما يتعلق بعدد الأهداف وعدد التمريرات الحاسمة، لكن دوره تضاءل حتى هذا الموسم، لدرجة أن مبابي نفسه اتهمه بالأنانية في المباراة التي فاز فيها باريس سان جيرمان على مونبلييه.
وعلاوة على ذلك، فإن وصول ميسي إلى باريس سان جيرمان قد جذب بعض الأنظار والتركيز بعيداً عن نيمار، حتى لو عانى ميسي نفسه من الإصابة ولم يقدم أفضل مستوياته مع النادي الفرنسي حتى الآن بعد صيف حافل مع منتخب بلاده في كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا). ومع ذلك، لم يكن ميسي هو صاحب الدور الأكبر في تحويل نيمار إلى الهامش، بل كان مبابي هو من سرق الأضواء من الجميع.
لقد بدا الأمر كأن هذا الموسم سيكون صعباً على اللاعب الفرنسي الشاب، الذي تعرض للسخرية بشكل كبير (وغير عادل) خلال الصيف الماضي، بعد أن قدم أداء سيئاً في كأس الأمم الأوروبية وأهدر ركلة الجزاء الحاسمة التي أدت لخسارة فرنسا أمام سويسرا بركلات الترجيح في دور الستة عشر. كما تعرض لانتقادات لاذعة من جماهير باريس سان جيرمان لرفضه تمديد عقده مع الفريق وسط اهتمام كبير من ريال مدريد وليفربول. لكن رد فعله على خيبة الأمل في الصيف كان مثالياً، حيث يقدم أفضل مستوياته على الإطلاق خلال الموسم الحالي، وأصبح الآن العنصر الأهم في خطي هجوم منتخب فرنسا ونادي باريس سان جيرمان. وخلال الموسم الحالي، سجل مبابي 15 هدفاً وصنع 16 مع منتخب بلاده وناديه.
قد يجادل البعض بأنه كان من الممكن أن يقدم أداء أفضل في بعض المباريات التي لم يقدم فيها باريس سان جيرمان مستوى جيداً (التعادل السلبي أمام مرسيليا، والخسارة بهدفين دون رد أمام رين)، لكن الحقيقة أنه يبدو أكثر حماساً وتركيزاً هذا الموسم، ربما مدفوعاً برغبة هائلة في أن يترك النادي وهو حاصل على لقب دوري أبطال أوروبا، كما يبدو الحصول على لقب الدوري المحلي أمراً مفروغاً منه حتى في هذه المرحلة المبكرة من الموسم، إذ يتصدر باريس سان جيرمان جدول الترتيب بفارق 11 نقطة عن أقرب منافسيه بعد مرور 14 جولة من الموسم.
لقد سبق أن فاز باريس سان جيرمان على مانشستر سيتي في باريس في وقت سابق من دور المجموعات، لكنه دخل المباراة الأخيرة أمامه وهو يتخلف عنه في جدول ترتيب فرق المجموعة بسبب النقاط التي أهدرها أمام كل من لايبزيغ وكلوب بروج. لكن لم يكن لمبابي علاقة تذكر بهذه النتائج المحبطة، حيث خرج مصاباً أمام كلوب بروج في بلجيكا، وقدم مستويات ممتازة أمام لايبزيغ، لكن الفريق الألماني أحرز هدف التعادل من ركلة جزاء في الوقت القاتل من المباراة.
إن ما رأيناه من مبابي خلال فترة التوقف الدولي عندما سجل خمسة أهداف في مباراتين مع منتخب فرنسا - ثم أمام نانت محلياً عندما سجل هدفاً وصنع آخر في المباراة التي فاز فيها باريس سان جيرمان بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد - جعل الجميع ينظرون إلى مبابي على أنه الخطر الأكبر على مانشستر سيتي في المباراة الأخيرة، وبالفعل كان هو من سجل الهدف الوحيد للنادي الفرنسي، الذي خسر اللقاء بهدفين مقابل هدف وحيد.
وعندما أجريت قرعة دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، كان الجميع يتوقعون أن يكون باريس سان جيرمان هو المرشح الأقوى لتصدر مجموعته، حتى في ظل وجود مانشستر سيتي، ليس بسبب وجود ميسي أو سيرخيو راموس أو أي من الصفقات المدوية الأخرى التي ضمها الفريق، ولكن بسبب اللاعب الفرنسي الذي كان يريد الرحيل خلال الصيف الماضي، لكنه بدلاً من ذلك بقي خلال الموسم الحالي وأصبح النجم الأبرز للفريق حتى في ظل وجود هذه الكوكبة من النجوم اللامعة!



مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».