560 غارة روسية على مواقع «داعش» وسط سوريا في شهر

المعارضة تتحدث عن 490 خرقاً في إدلب خلال نوفمبر

طفلة نازحة في ريف إدلب شمال غربي سوريا أمس (أ.ف.ب)
طفلة نازحة في ريف إدلب شمال غربي سوريا أمس (أ.ف.ب)
TT

560 غارة روسية على مواقع «داعش» وسط سوريا في شهر

طفلة نازحة في ريف إدلب شمال غربي سوريا أمس (أ.ف.ب)
طفلة نازحة في ريف إدلب شمال غربي سوريا أمس (أ.ف.ب)

قصفت قوات النظام والميليشيات الإيرانية بقذائف مدفعية وصاروخية منطقة «خفض التصعيد»، شمال غربي سوريا، فيما شهدت محاور وجبهات سراقب بريف إدلب، مواجهات بالأسلحة الثقيلة بين فصائل المعارضة وقوات النظام، ومقتل عنصر من الأخيرة، في وقت أفادت مصادر معارضة بتسجيل 490 خرقاً خلال الشهر الحالي، الذي شهد 560 غارة روسية على مواقع «داعش» في وسط سوريا.
وقال الخطابي وهو مسؤول في وحدة الرصد والمتابعة 80 المعارضة، أن «قصفاً مدفعياً وصاروخياً مكثفاً مصدره قوات النظام استهدف مناطق البارة والفطيرة وسفوهن وفليفل وبينين ضمن جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، ما أسفر عن إصابة 3 مدنيين بجروح خطيرة، جرى نقلهم إلى المشافي في شمال إدلب، وترافق القصف مع تحليق مكثف لطائرات استطلاع روسية بدون طيار في الأجواء، ما أثار الخوف والرعب في صفوف المدنيين، فيما طال القصف البري مناطق الزيارة وزيزون وقسطون بالقسم الشمالي لسهل الغاب شمال غربي حماة، أدى إلى عطب سيارة مدنية واحتراقها».
وأضاف أنه تمكنت فصائل المعارضة السورية المسلحة في غرفة عمليات «الفتح المبين» من قتل عنصر من قوات النظام وجرح آخر بسلاح القناصات على محور البريج في جنوب إدلب، وشهدت محاور محيط مدينة سراقب اشتباكات عنيفة بين الطرفين، استخدم فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة. ولفت إلى دخول قوات عسكرية تركية جديدة خلال اليومين الماضيين، ضمن رتل مؤلف من 11 شاحنة، تحمل كميات من الذخيرة والمواد اللوجيستية إلى مطار تفتناز ومعسكر المسطومة في جنوب إدلب.
من جهته، قال أحمد العمر مسؤول التوثيق والانتهاكات في إدلب، إنه تم توثيق 490 خرقاً خلال شهر نوفمبر الحالي، مصدرها قوات النظام، استهدفت منطقة «خفض التصعيد»، شمال غربي سوريا، تمثلت بقصف بري (مدفعي وصاروخي) وغارات جوية للمقاتلات الروسية، وأسفرت الخروقات عن مقتل 16 مدنياً بينهم 5 أطفال، وجرح أكثر من 40 مدنياً آخر.
وقال ناشطون إن هجوماً مباغتاً تعرضت له 3 مواقع عسكرية تابعة لقوات النظام والميليشيات الإيرانية بمحيط منطقة خناصر جنوب حلب، بآن واحد، نفذه مقاتلون من تنظيم «داعش»، بالأسلحة الرشاشة وقذائف الهاون، أدى إلى مقتل 6 عناصر وجرح آخرين، أعقبه غارات جوية مكثفة نفذتها المقاتلات الروسية امتدت من بادية حماة وصولاً إلى بادية الرقة ودير الزور شرق سوريا، استهدفت مواقع تتبع لتنظيم «داعش»، وأسفرت الغارات عن مقتل وجرح أكثر من 20 عنصراً من الأخير.
من جهته، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، إن نحو 560 غارة جوية نفذها الطيران الروسي على مواقع يعتقد أنها تابعة لتنظيم «داعش» في مناطق متفرقة من البادية السورية بين محافظات حماة وحمص ودير الزور والرقة، منذ مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أسفرت عن مقتل العشرات من عناصر التنظيم.
وأوضح أنه بلغت حصيلة الخسائر البشرية خلال الفترة الممتدة من 24 مارس (آذار) 2019، وحتى الآن نحو 1597 قتيلاً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وأجنبية، من بينهم 3 عناصر من القوات الروسية على الأقل، بالإضافة لمقتل 153 من الميليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية، قتلوا جميعاً خلال هجمات وتفجيرات وكمائن لتنظيم «داعش».


مقالات ذات صلة

العراق: إحباط مخطط لـ«داعش» ضد شخصيات أمنية ومواقع حكومية في كركوك

العالم العربي جندي عراقي يقود دبابة (أرشيفية - رويترز)

العراق: إحباط مخطط لـ«داعش» ضد شخصيات أمنية ومواقع حكومية في كركوك

أفادت «وكالة الأنباء العراقية»، اليوم (السبت)، بأن جهاز الأمن الوطني أعلن إحباط مخطط «إرهابي خطير» في محافظة كركوك كان يستهدف شخصيات أمنية ومواقع حكومية.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي نازحون في مخيم حسن شام على بعد نحو 40 كيلومتراً غرب أربيل (أ.ف.ب)

في شمال العراق... تحديات كثيرة تواجه النازحين العائدين إلى ديارهم

تعلن السلطات العراقية بانتظام عن عمليات مغادرة جماعية لمئات النازحين من المخيمات بعدما خصصت مبالغ مالية لكلّ عائلة عائدة إلى قريتها.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
العالم العربي تنظيم «داعش» يتبنّى عملية استهداف حاجز لـ«قسد» في ريف دير الزور الشرقي (مواقع تواصل)

حملات التمشيط العسكري لم تمنع انتعاش «داعش» في سوريا

على رغم أن القوات الحكومية السورية تشن حملات تمشيط متكررة في البادية السورية لملاحقة خلايا تنظيم «داعش» فإن ذلك لم يمنع انتعاش التنظيم.

المشرق العربي قوة مشتركة من الجيش العراقي و«الحشد الشعبي» بحثاً عن عناصر من تنظيم «داعش» في محافظة نينوى (أ.ف.ب)

«داعش» يعلن مسؤوليته عن هجوم أدى لمقتل 3 جنود في العراق

قالت مصادر أمنية وطبية في العراق إن قنبلة زرعت على جانب طريق استهدفت مركبة للجيش العراقي أسفرت عن مقتل 3 جنود في شمال العراق.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي «قوات سوريا الديمقراطية» خلال عرض عسكري في ريف دير الزور (الشرق الأوسط)

أكراد سوريا يتحسبون لتمدد الحرب نحو «إدارتهم الذاتية»

ألقت نتائج الانتخابات الأميركية بظلالها على أكراد سوريا ومصير «إدارتهم الذاتية» بعدما جدد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، التهديد بشن عملية عسكرية.

كمال شيخو (القامشلي)

حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
TT

حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)

فرضت الجماعة الحوثية خلال الأيام الماضية إتاوات جديدة على مُلاك مناجم الحجارة وسائقي ناقلات الحصى المستخدم في الخرسانة المسلحة في العاصمة المختطفة صنعاء ومدن أخرى؛ ما تَسَبَّبَ أخيراً في ارتفاع أسعارها، وإلحاق أضرار في قطاع البناء والتشييد، وزيادة الأعباء على السكان.

وذكرت مصادر محلية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن قيادات حوثية تُدير شؤون هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية الخاضعة لسيطرة الجماعة، فرضت زيادة سعرية مفاجئة على ناقلات الحصى تتراوح ما بين 300 و330 دولاراً (ما بين 160 ألفاً و175 ألف ريال) لكل ناقلة.

ووصل إجمالي السعر الذي يُضطر مُلاك مناجم الحجارة وسائقو الناقلات إلى دفعه للجماعة إلى نحو 700 دولار (375 ألف ريال)، بعد أن كان يقدر سعرها سابقاً بنحو 375 دولاراً (200 ألف ريال)، حيث تفرض الجماعة سعراً ثابتاً للدولار بـ 530 ريالاً.

مالكو الكسارات في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية يشتكون من الابتزاز والإتاوات (فيسبوك)

وتذهب الزيادة المفروضة، وفقاً للمصادر، لمصلحة أحد المشرفين الحوثيين، الذي يُكنى بـ«الجمل»، ويواصل منذ أيام شن مزيد من الحملات التعسفية ضد مُلاك كسارات وسائقي ناقلات بصنعاء وضواحيها، لإرغامهم تحت الضغط والترهيب على الالتزام بتعليمات الجماعة، وتسديد ما تقره عليهم من إتاوات.

واشتكى مُلاك كسارات وسائقو ناقلات في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، من حملات الابتزاز الحوثي لفرض الزيادة المفاجئة في أسعار بيع ونقل الخرسانة المستخدمة في البناء والتشييد، ما يزيد من أعبائهم ومعاناتهم.

وقال بعضهم إن الجماعة لم تكتفِ بذلك، لكنها فرضت إتاوات أخرى عليهم تحت أسماء متعددة منها تمويل تنظيم الفعاليات بما تسمى ذكرى قتلاها في الحرب، ورسوم نظافة وتنمية مجتمعية وأجور مشرفين في الجماعة بذريعة تنفيذ الرقابة والمتابعة والإشراف على السلامة البيئية.

وتحدث مالك كسارة، اشترط إخفاء اسمه، عن لجوئه وآخرين يعملون في ذلك القطاع، لتقديم عدة شكاوى لسلطة الانقلاب للمطالبة بوقف الإجراءات التعسفية المفروضة عليهم، لكن دون جدوى، وعدّ ذلك الاستهداف لهم ضمن مخطط حوثي تم الإعداد له مسبقاً.

الإتاوات الجديدة على الكسارة وناقلات الحصى تهدد بإلحاق أضرار جديدة بقطاع البناء (فيسبوك)

ويتهم مالك الكسارة، المشرف الحوثي (الجمل) بمواصلة ابتزازهم وتهديدهم بالتعسف والإغلاق، عبر إرسال عناصره برفقة سيارات محملة بالمسلحين لإجبارهم بالقوة على القبول بالتسعيرة الجديدة، كاشفاً عن تعرُّض عدد من سائقي الناقلات خلال الأيام الماضية للاختطاف، وإغلاق نحو 6 كسارات لإنتاج الحصى في صنعاء وضواحيها.

ويطالب مُلاك الكسارات الجهات الحقوقية المحلية والدولية بالتدخل لوقف التعسف الحوثي المفروض على العاملين بذلك القطاع الحيوي والذي يهدد بالقضاء على ما تبقى من قطاع البناء والتشييد الذي يحتضن عشرات الآلاف من العمال اليمنيين.

وسبق للجماعة الحوثية، أواخر العام قبل الفائت، فتح مكاتب جديدة تتبع هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية الخاضعة لها، في أغلبية مناطق سيطرتها بغية التضييق على مُلاك الكسارات وسائقي ناقلات الحصى، ونهب أموالهم.

وأغلقت الجماعة الحوثية عبر حملة استهداف سابقة نحو 40 كسارة في محافظات صنعاء وعمران وحجة وإب والحديدة وذمار، بحجة مخالفة قانون المناجم، رغم أنها كانت تعمل منذ عقود وفق القوانين واللوائح المنظِّمة لهذا القطاع.

إتاوات جديدة فرضتها الجماعة الحوثية على ناقلات الحصى المستخدم في الخرسانة المسلحة (فيسبوك)

وسبق أن فرضت الجماعة في ديسمبر (كانون الأول) من العام قبل الماضي، على مُلاك المناجم في صنعاء وبقية المناطق رسوماً تقدر بـ 17 دولاراً (8900 ريال) على المتر الواحد المستخرج من الحصى، والذي كان يباع سابقاً بـ5 دولارات ونصف الدولار (2900 ريال) فقط.

وتفيد المعلومات بإقدامها، أخيراً، على مضاعفة الرسوم المفروضة على سائقي ناقلات الحصى، إذ ارتفعت قيمة الرسوم على الناقلة بحجم 16 متراً، من 181 دولاراً (64 ألف ريال)، إلى 240 دولاراً (128 ألف ريال)، في حين ارتفع سعر الحمولة ليصل إلى 750 دولاراً، (400 ألف ريال).