«مصدر» الإماراتية توقع اتفاقية لتطوير محطة طاقة شمسية في أرمينيا

جينيل سانوسيان، وزير الإدارة الإقليمية والبنية التحتية الأرمني؛ ومحمد الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر» خلال توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)
جينيل سانوسيان، وزير الإدارة الإقليمية والبنية التحتية الأرمني؛ ومحمد الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر» خلال توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)
TT

«مصدر» الإماراتية توقع اتفاقية لتطوير محطة طاقة شمسية في أرمينيا

جينيل سانوسيان، وزير الإدارة الإقليمية والبنية التحتية الأرمني؛ ومحمد الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر» خلال توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)
جينيل سانوسيان، وزير الإدارة الإقليمية والبنية التحتية الأرمني؛ ومحمد الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر» خلال توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)

أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» الإماراتية إحدى الشركات التابعة لـ«مبادلة للاستثمار» عن توقيع اتفاقية مع الحكومة الأرمينية لتطوير محطة طاقة شمسية كهروضوئية «آيج - 1» بقدرة 200 ميغاواط، والذي سيمثل المشروع أكبر محطة على مستوى المرافق الخدمية في أرمينيا.
ووقع اتفاقية الدعم الحكومي كل من جينيل سانوسيان، وزير الإدارة الإقليمية والبنية التحتية الأرمني؛ ومحمد الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر» خلال مراسم أقيمت في العاصمة الأرمنية يريفان.
وقال جينيل سانوسيان، وزير الإدارة الإقليمية والبنية التحتية في أرمينيا: «تمثل زيادة الاعتماد التدريجي على المصادر المتجددة لتوليد الطاقة إحدى الأولويات التي حددتها الحكومة الأرمينية. وتعد محطة الطاقة الشمسية «آيج - 1» بقدرة 200 ميغاواط من المشاريع البارزة التي تسهم في دعم تحقيق أهدافنا وتعزز من فرص الاستثمار في أرمينيا. ونتوقع أن يشكل توقيع هذا الاتفاق مع مصدر بداية لتعاون مثمر ودائم سواء في إنجاز هذه المحطة أو غيرها من المشاريع الجديدة في المستقبل».
ويشمل تطوير المشروع عمليات التصميم والتمويل والبناء والتملك والتشغيل، وستكون الشركة المطورة مملوكة بنسبة 85 في المائة من قبل مصدر، بينما يمتلك صندوق المصالح الوطنية الأرمني نسبة 15 في المائة. وكانت الحكومة الأرمينية قد أعلنت في شهر يوليو (تموز) الماضي عن فوز «مصدر» بمناقصة تطوير مشروع المحطة بعد تقديمها سعراً تنافسياً لتكلفة إنتاج الكهرباء بقيمة 2.9 سنت للكيلوواط ساعة.
من جانبها قالت أحلام العبد السلامي، القائم بالأعمال في سفارة الإمارات لدى أرمينيا: «ستسهم هذه الاتفاقية في تعزيز العلاقات الوطيدة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية أرمينيا. وتتوافق كل من الإمارات وأرمينيا في التزامهما باتخاذ إجراءات فعلية لمواجهة التغير المناخي، وذلك بالتوازي مع خلق فرص اقتصادية عديدة أيضاً في هذا المجال، حيث يمثل هذا المشروع جزءاً مهماً ضمن جهود أرمينيا في توسيع نطاق اعتمادها على الطاقة النظيفة ونتطلع من خلال نجاح هذا المشروع إلى زيادة التعاون بين الدولتين في مجال الطاقة النظيفة». وقال ديفيد بابازيان الرئيس التنفيذي لصندوق المصالح الوطنية في أرمينيا: «يسعدنا التعاون مع مصدر للمساهمة في جهود أرمينيا لإزالة الكربون من إمدادات الطاقة في البلاد. ويعتبر مشروع «آيج - 1» خطوة طموحة نحو تحقيق هذا الهدف، وتعد خبرة «مصدر» وتجربتها في هذا المجال مفتاحاً لنجاح المشروع. ومن المقرر أن يصبح «آيج - 1» من أبرز المشاريع الاستثمارية في البلاد ومن المنتظر أن يعود بالفائدة على أرمينيا وسكانها ومستثمري المشروع، مع الالتزام بتطبيق أعلى معايير الاستدامة المعمول بها ضمن قطاع الطاقة النظيفة».
من جهته قال محمد الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»: «سيسهم المشروع في دفع عجلة التنمية الاقتصادية المستدامة في الدولة. وإننا نتطلع إلى توسيع نطاق التعاون مع «صندوق المصالح الوطنية الأرمني» في هذا المجال، وتسخير خبراتنا العالمية الرائدة في قطاع الطاقة المتجددة لدعم تنويع مزيج الطاقة في أرمينيا».
وسيتم بناء محطة «آيج - 1» بين مدينتي «تالين» و«داشتادم» في أرمينيا، ضمن منطقة تتمتع بأشعة شمس وفيرة وعلى أرض غير صالحة للزراعة. ويمتد مشروع المحطة على مساحة تزيد على 500 هكتار، ومن شأنه توفير العديد من الوظائف، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.
وتطمح أرمينيا إلى زيادة حصة الطاقة المتجددة ضمن مزيج الطاقة وتقليل الاعتماد على واردات النفط والغاز. وتتمتع البلاد بإمكانات في هذا المجال حيث تشير التقديرات إلى إمكانية توليد نحو 1720 كيلوواط ساعة من الطاقة الشمسية لكل متر مربع في أرمينيا، مقارنة بـ1000 كيلوواط ساعة لكل متر مربع كمعدل متوسط لتوليد الكهرباء في بقية أنحاء القارة الأوروبية.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.