الحكومة اليابانية توافق على ميزانية تكميلية قياسية

لتمويل حوافز اقتصادية أغلبها قائم على الديون

وافق مجلس الوزراء الياباني يوم الجمعة على ميزانية تكميلية قياسية بقيمة نحو 314 مليار دولار (إ.ب.أ)
وافق مجلس الوزراء الياباني يوم الجمعة على ميزانية تكميلية قياسية بقيمة نحو 314 مليار دولار (إ.ب.أ)
TT

الحكومة اليابانية توافق على ميزانية تكميلية قياسية

وافق مجلس الوزراء الياباني يوم الجمعة على ميزانية تكميلية قياسية بقيمة نحو 314 مليار دولار (إ.ب.أ)
وافق مجلس الوزراء الياباني يوم الجمعة على ميزانية تكميلية قياسية بقيمة نحو 314 مليار دولار (إ.ب.أ)

وافق مجلس الوزراء الياباني، يوم الجمعة، على ميزانية تكميلية قياسية بقيمة 36 تريليون ين (314 مليار دولار) للسنة المالية 2021، وذلك لتمويل أحدث حزمة حوافز اقتصادية من جانب الحكومة، لوضع الاقتصاد الذي يضربه فيروس كورونا على مسار انتعاش مستقر.
وتتضمن الميزانية الإضافية الأولى للسنة المالية الحالية، بدءاً من شهر أبريل (نيسان) المقبل، إصدار سندات حكومية جديدة بقيمة 22.1 تريليون ين (193 مليار دولار)، بحسب ما أوردته وكالة أنباء «كيودو» اليابانية... ويعني هذا أنه سوف يتم تمويل معظم الميزانية الإضافية من خلال الديون، وهو ما من شأنه أن يوجه ضربة أخرى إلى الصحة المالية لليابان.
وقال رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، إن إدارته تستهدف الموافقة على الميزانية التكميلية خلال جلسة استثنائية للبرلمان الشهر المقبل. ويهدف كيشيدا، الذي تولى منصبه في الرابع من شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وقاد الحزب الليبرالي الديمقراطي إلى الفوز في الانتخابات العامة في الثلاثين من الشهر نفسه، إلى قيادة الاقتصاد المحلي للتعافي إلى مستويات ما قبل وباء كورونا، بينما يحاول تحقيق هدفه المتمثل في إعادة توزيع الثروة عن طريق زيادة الدعم للأسر والشركات.
من جهة أخرى، حثّ كيشيدا يوم الجمعة الشركات التي تعافت أرباحها من مستويات ما قبل الجائحة على رفع الأجور بنسبة 3 في المائة أو أكثر خلال محادثاتها المتعلقة بالعمالة في فصل الربيع المقبل، وذلك بهدف تحقيق دورة نمو وتوزيع الثروة.
وقال في اجتماع لجنة «الرأسمالية الجديدة» التي شكلها إن الحكومة ستساعد في اتخاذ خطوات لتشجيع الشركات على الكف عن السير في اتجاه تقليل الزيادات في الأجور وسلك اتجاه معاكس لذلك.
وقال: «أتوقع خلال محادثات العمالة في العام المقبل أن ترفع الشركات التي تعافت أرباحها من مستويات ما بعد (كورونا)، الأجور بنسبة 3 في المائة أو أكثر لبدء رأسمالية جديدة». وتابع: «ستبذل الحكومة قصارى جهدها لتهيئة المناخ لدعم زيادات الأجور في القطاع الخاص».
وكانت الشركات اليابانية الكبرى ونقابات العمال قد اتفقت على رفع الأجور بنسبة 2.18 في المائة في عام 2019، وبنسبة 2 في المائة في عام 2020، وبنسبة 1.86 في المائة هذا العام.
وتأتي تحركات الحكومة فيما أظهرت البيانات النهائية الصادرة عن مكتب الحكومة اليابانية، يوم الخميس، تراجع المؤشر الرئيسي للنشاط الاقتصادي في اليابان خلال سبتمبر (أيلول) الماضي بأقل من التقديرات الأولية.
وذكر المكتب أن المؤشر الذي يقيس النشاط الاقتصادي المستقبلي في اليابان تراجع خلال سبتمبر الماضي إلى 100.9 نقطة، مقابل 101.3 نقطة في شهر أغسطس (آب). وكانت التقديرات الأولية الصادرة في وقت سابق قد أشارت إلى تراجعه إلى 99.7 نقطة.
في الوقت نفسه، استقر مؤشر التأخر الاقتصادي الذي يرصد الأوضاع المالية بعد حدوث تحولات اقتصادية كبيرة، خلال سبتمبر الماضي عند مستوى 94.1 نقطة، وهو نفس مستواه في الشهر السابق، في حين كانت التقديرات الأولية تشير إلى ارتفاعه إلى 94.9 نقطة.



صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
TT

صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)

زاد المستثمرون العالميون مشترياتهم من صناديق الأسهم في الأسبوع المنتهي في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، مدفوعين بتوقعات بنمو قوي للاقتصاد الأميركي في ظل إدارة ترمب وبدعم من انخفاض عائدات السندات الأميركية.

وضخ المستثمرون مبلغاً ضخماً قدره 12.19 مليار دولار في صناديق الأسهم العالمية، بزيادة بنسبة 32 في المائة مقارنة بـ9.24 مليار دولار من عمليات الشراء الصافية في الأسبوع السابق، وفقاً لبيانات «إل إس إي جي». ويمثل هذا التدفق الأسبوعي التاسع على التوالي.

ويوم الجمعة، كانت الأسهم العالمية في طريقها لتحقيق أفضل شهر لها منذ مايو (أيار)، مدفوعة بالتفاؤل بشأن النمو القوي في الولايات المتحدة وازدهار الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، على الرغم من المخاوف بشأن الاضطرابات السياسية والتباطؤ الاقتصادي في أوروبا.

وفي الأسبوع الماضي، أدى ترشيح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب للمحافظ المالي سكوت بيسنت لمنصب وزير الخزانة، إلى رفع توقعات السوق بمستويات ديون يمكن إدارتها في ولايته الثانية، وهو ما أدى إلى انخفاض عائدات السندات الأميركية.

واختار المستثمرون ضخ مبلغ ضخم قدره 12.78 مليار دولار في صناديق الأسهم الأميركية؛ مما أدى إلى تمديد صافي الشراء للأسبوع الرابع على التوالي، لكنهم سحبوا 1.17 مليار دولار و267 مليون دولار من صناديق الأسهم في آسيا وأوروبا على التوالي.

وشهد القطاع المالي طلباً قوياً؛ إذ استقطب مشتريات صافية بقيمة 2.65 مليار دولار، مسجلاً التدفقات الأسبوعية الخامسة على التوالي. كما اشترى المستثمرون صناديق السلع الاستهلاكية التقديرية والتكنولوجيا والصناعات بمبالغ كبيرة بلغت 1.01 مليار دولار و807 ملايين دولار و778 مليون دولار على التوالي.

وشهدت صناديق السندات العالمية تدفقات للأسبوع التاسع والأربعين على التوالي؛ إذ ضخ المستثمرون 8.82 مليار دولار في هذه الصناديق.

وحصلت صناديق السندات للشركات على تدفقات صافية بلغت 2.16 مليار دولار، وهي أكبر تدفقات أسبوعية في أربعة أسابيع. وشهدت صناديق السندات الحكومية وصناديق تجميع القروض عمليات شراء ملحوظة؛ إذ بلغ صافي التدفقات الداخلة 1.9 مليار دولار و1.34 مليار دولار على التوالي.

وفي الوقت نفسه، قام المستثمرون ببيع 12.87 مليار دولار من صناديق سوق النقد، وهو ما يمثل الأسبوع الثاني على التوالي من المبيعات الصافية. وسجلت صناديق الذهب والمعادن الثمينة تدفقات صافية بقيمة 538 مليون دولار، وهو ما يمثل التدفق الأسبوعي الرابع عشر في 16 أسبوعاً.

وأظهرت البيانات أن صناديق الأسهم خرجت من دائرة الاهتمام للأسبوع الخامس على التوالي مع صافي مبيعات بلغ نحو 4.3 مليار دولار. كما سحب المستثمرون 2.58 مليار دولار من صناديق السندات، مسجلين بذلك الأسبوع السادس على التوالي من المبيعات الصافية.