التحوّل من نظام غذائي مقيد إلى مفتوح مفيد في التكاثر

ذبابة الفاكهة تقدم خدمة كبيرة للأبحاث الطبية
ذبابة الفاكهة تقدم خدمة كبيرة للأبحاث الطبية
TT

التحوّل من نظام غذائي مقيد إلى مفتوح مفيد في التكاثر

ذبابة الفاكهة تقدم خدمة كبيرة للأبحاث الطبية
ذبابة الفاكهة تقدم خدمة كبيرة للأبحاث الطبية

أظهر بحث جديد من جامعة إيست أنجليا البريطانية، أن «التحول من نظام غذائي مقيد إلى نظام مفتوح يتيح تناول ما تشاء، قد يكون مفيداً للتكاثر في وقت لاحق من الحياة».
جاء ذلك خلال دراسة أجريت على «ذبابة الفاكهة»، والتي تستخدم في التجارب التي يكون لنتائجها انعكاس على حياة البشر، لأن 75 في المائة من الجينات الخاصة بالأمراض التي تصيب الإنسان، لها نظائر يمكن تمييزها في هذه الحشرة.
وخلال الدراسة المنشورة أول من أمس في دورية «بروسيدنج أوف رويال سوسيتي»، وجد الباحثون أن «الإناث التي تتناول كميات أقل من الطعام طوال حياتها تعيش أطول، ومع ذلك، لم تتكاثر مثل نظرائها الأفضل تغذية».
لكن التي تحولت من نظام غذائي مقيد إلى طعام غير محدود بدأت في التزاوج والتكاثر أكثر، وأنتج هذا الذباب نسلاً أكثر بثلاث مرات من الذي تم الاحتفاظ به في نظام غذائي مقيد.
وتقول زاهدة سلطانوفا من كلية العلوم البيولوجية بجامعة إيست أنجليا، الباحثة الرئيسية بالدراسة في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة بالتزامن مع نشر الدراسة، إن «التقييد الغذائي مرتبط بعمر أطول وصحة أفضل في العديد من الكائنات الحية، بما في ذلك البشر، وأردنا معرفة ما يحدث عندما يتبع التقييد الغذائي في وقت مبكر من الحياة تناول الكثير في وقت لاحق من الحياة».
وخلال الدراسة تم إعطاء بعض ذباب الفاكهة ما يكفي من الطعام، وتم وضع البعض الآخر على نظام غذائي مقيد مع 40 في المائة فقط من تناوله المعتاد من الخميرة، وتم وضع مجموعة ثالثة على نظام غذائي مقيد في وقت مبكر من الحياة، وتبع ذلك السماح لها بتناول ما يحلو لها.
وتضيف سلطانوفا أن «التقييد الغذائي يرتبط بشكل عام بصحة أفضل وتقليل التكاثر، ومع ذلك، عندما تم تحويل ذبابنا من نظام غذائي مقيد إلى الأكل العادي، بدأ في التزاوج والتكاثر أكثر، بينما أصبح بقاؤه على قيد الحياة مشابهاً للإناث التي تتغذى بشكل كامل». وتظهر هذه النتائج في ذباب الفاكهة أن «الإناث تتكاثر قليلاً أثناء تناول القليل من الطعام، لكنها تحافظ على صحتها، وعندما يكون لديها طعام غير محدود في وقت متأخر من الحياة، فإنها تبدأ على الفور في التكاثر كثيراً، وهذا يدل على أن انخفاض التكاثر بسبب تناول كميات أقل في الحياة المبكرة يمكن تعويضه بالكامل عن طريق التحول إلى نظام غذائي غني في وقت متأخر من العمر».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.