ريو دي جانيرو تستعد لكرنفالها بعد غياب سنتين

تمارين رقصة السامبا في مدرسة «فيرادورو» استعداداً لإقامة الكرنفال الشهير في فبراير القادم (أ.ف.ب)
تمارين رقصة السامبا في مدرسة «فيرادورو» استعداداً لإقامة الكرنفال الشهير في فبراير القادم (أ.ف.ب)
TT

ريو دي جانيرو تستعد لكرنفالها بعد غياب سنتين

تمارين رقصة السامبا في مدرسة «فيرادورو» استعداداً لإقامة الكرنفال الشهير في فبراير القادم (أ.ف.ب)
تمارين رقصة السامبا في مدرسة «فيرادورو» استعداداً لإقامة الكرنفال الشهير في فبراير القادم (أ.ف.ب)

عاودت مدارس رقصة السامبا في ريو دي جانيرو تنظيم التمارين والبروفات استعداداً للكرنفال الشهير الذي يريده الجميع ضخماً هذه السنة، ما لم تَحل دونه مجدداً جائحة «كوفيد - 19» كما في العام المنصرم. وحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية قال مواسير دا سيلفا بينتو المعروف بـ«ماستر تشيكا»، وهو مدير إيقاع في مدرسة «يونيدوس دو فيرادورو»: «ريو مدينة ثقافية. السامبا جزء من حياتنا، مثل كرة القدم أو الشاطئ».
يوجه هذا الرجل البالغ 65 عاماً قرابة 50 عازف إيقاع بيديه فيما تتدلى صفارة من رقبته.
ويُظهر عشرات الأفراد من مدرسة «يونيدوس دو فيرادورو» مدى سعادتهم بأن يكونوا مجتمعين مجدداً، من خلال الغناء والرقص، دون قيود أو كمامات. وقالت ليونينا غابريال (35 عاماً): «إنها صرخة حرية، فرح لا نهاية له، أن تكون قادراً على إزالة هذه الكمامات أو تكون ملقّحاً».
توّجت هذه المدرسة بطلة للنسخة الأخيرة من الكرنفال في عام 2020 بعد ليلتين من العروض التي شاركت فيها 12 مدرسة سامبا صنّفت حسب معايير مختلفة مثل مدى الانسجام أو جودة العربات المستخدمة أو الموضوع المختار. واشترطت السلطات المحلية إقامة الكرنفال المقرر في الفترة الممتدة من 25 فبراير (شباط) إلى الأول من مارس (آذار)، بالوضع الوبائي الذي تحسن بشكل ملحوظ بفضل تقدم حملة التلقيح.
لكن رئيس البلدية إدواردو باييس الذي قال قبل شهرين إنه سيكون من «السخف» فرض قيود خلال الاحتفالات، أصبح الآن أكثر حذراً. وصرّح لصحيفة «فيخا» الأسبوعية: «إذا كانت الظروف مناسبة، سيقام الكرنفال، وإلا فلن يحدث ذلك». وفي أثناء انتظارها القرار، تعمل مدارس السامبا بلا هوادة لتصميم آلاف الأزياء في الوقت المناسب خصوصاً العربات الضخمة المخصصة للسير في الكرنفال.
نجارون وعاملو لحام ومصممو أزياء... عشرات الأيادي الصغيرة مشغولة في حظائر كبيرة في سيدادي دو سامبا في منطقة ميناء ريو دي جانيرو، حيث تُخصَّص لكل مدرسة مساحة لإعداد موكبها، بسرّية تامة.
وأوضح المهندس المعماري ماركوس فيريرا، وهو أحد المخرجين المبدعين في مدرسة «يونيدوس دو فيرادورو»، أن «كرنفال ريو صناعة كبيرة تدعم الكثير من العائلات». وهذه حال مديرة مصممي الأزياء سيموني دوس سانتوس (46 عاما)، التي كان عليها العمل في وظائف مؤقتة لتغطية نفقاتها بعد إلغاء الكرنفال بسبب «كوفيد».
وقالت: «لقد شكّل الوباء ضربة قاسية للأشخاص الذين كرّسوا حياتهم للكرنفال»، مشيرة إلى أنها تعمل في هذا القطاع منذ كانت في العشرينات.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.