52 قتيلاً في حادث بمنجم للفحم الحجري في سيبيريا

حاكم كيميروفو الروسية يزور عاملاً مصاباً في الحادث (أ.ب)
حاكم كيميروفو الروسية يزور عاملاً مصاباً في الحادث (أ.ب)
TT

52 قتيلاً في حادث بمنجم للفحم الحجري في سيبيريا

حاكم كيميروفو الروسية يزور عاملاً مصاباً في الحادث (أ.ب)
حاكم كيميروفو الروسية يزور عاملاً مصاباً في الحادث (أ.ب)

لقي 52 شخصاً مصرعهم في حادث وقع، أمس (الخميس)، في منجم للفحم الحجري في سيبيريا، وفق ما أعلنت السلطات الروسية، في كارثة جديدة في قطاع غالباً ما يشهد حوادث مشابهة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
ونقلت وكالة «تاس» الرسمية للأنباء عن مصدر في أجهزة الطوارئ قوله إنّه «وفقاً للمعلومات الأولية، لم ينجُ أحد في المنجم. لقد قتل 52 شخصاً».
وأوردت الحصيلة نفسها وكالتا «ريا نوفوستي» و«إنترفاكس» للأنباء، مشيرتين إلى أنّ القتلى يتوزّعون على 46 عاملاً و6 مسعفين.
وكانت حصيلة أولية أعلنت عنها السلطات في وقت سابق أفادت بمقتل 14 شخصاً في الحادث، هم 11 عاملاً وثلاثة مسعفين.
ونُقل إلى المستشفى نحو 40 عاملاً آخر كانوا في المنجم حين وقع الحادث.
ووفقاً لمكتب حاكم المنطقة فإنّ 285 كانوا في المنجم لحظة وقوع الحادث الذي لم تتّضح أسبابه في الحال.
https://www.youtube.com/watch?v=ypQxL1YBZ2A
وتواصلت عمليات البحث عن المفقودين طوال الصباح، لكنّها عُلقت بعد الظهر خشية وقوع انفجار.
ووقع الحادث صباح الخميس في منجم ليستفياينايا في مدينة غراموتيينو بمنطقة كيميريفو حيث يتركز كثير من مناجم الفحم في سيبيريا.
وقالت السلطات إنّها تلقّت بلاغاً يفيد بتصاعد الدخان من المنجم.
وأعلن محققون استناداً إلى معلومات أولية أنّ «عدداً من العاملين تسمموا من جرّاء الدخان».

وقال مكتب الحاكم إنّ فرق الإسعاف أنقذت الغالبية العظمى من هؤلاء 285 شخصاً الذين كانوا داخل المنجم، لكنّ 46 عاملاً ظلوا عالقين تحت الأرض، وحاولت فرق إنقاذ عدّة الوصول إليهم.
وظهر الخميس انقطع الاتصال بأحد فرق الإنقاذ هذه وهو مكوّن من ستّة أفراد، وما لبثت السلطات أن قرّرت تعليق عمليات الإنقاذ خشية وقوع انفجار.
وأعلنت «لجنة التحقيق الروسية» التي تتولّى القضايا الرئيسية في البلاد أنّها فتحت تحقيقاً بتهمة «مخالفة معايير السلامة» في المنجم.
ومساء الخميس، أعلنت اللجنة توقيف مدير المنجم ونائبه والمسؤول عن المنطقة التي وقع فيها الحادث.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الرئيس فلاديمير بوتين «يعبّر عن تعازيه الحارّة» لعائلات الضحايا.
وغالباً ما ترتبط الحوادث في المناجم في روسيا بالتراخي في تطبيق قواعد السلامة أو الإدارة السيئة أو المعدّات القديمة من الحقبة السوفياتية.
وتعود أكبر كارثة منجمية في روسيا إلى مايو (أيار) 2010 حين قتل 91 شخصاً وأصيب أكثر من مائة شخص بجروح في حادث وقع في منجم راسبادسكيا، في منطقة كيميروفو الغنية بمناجم الفحم.
وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2019، أدّى انهيار سدّ غير قانوني في منجم للذهب في سيبيريا إلى مقتل 17 شخصاً.

وفي الشهر نفسه، لقي ثلاثة أشخاص حتفهم في حادث وقع في منجم تابع لمجموعة «نوريلسك نيكل»، أكبر منتج للنيكل والبلاديوم في العالم.
وفي أغسطس (آب) 2017. اعتبر ثمانية عمّال في عداد المفقودين بعد فيضان وقع في منجم ألماس تديره مجموعة ألروسا التي أعلنت بعد ثلاثة أسابيع من الكارثة وقف عمليات البحث عن المفقودين.
وتسلط بعض حوادث المناجم في روسيا الضوء على ممارسات قطاع التعدين الروسي حيث تحصل الاستثمارات على حساب البيئة.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.