الاستخبارات الأميركية «تهدد» نظيرتها الروسية

وجه مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) ويليام بيرنز، تحذيراً سرياً لأجهزة الاستخبارات الروسية، بأنها ستواجه «عواقب»، إذا ثبت أنها كانت وراء سلسلة من الحوادث الصحية الغامضة، المعروفة باسم «متلازمة هافانا»، تعرض لها دبلوماسيون وعملاء أميركيون حول العالم، على مدى السنوات الخمس الماضية.
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست»، أمس، عن مسؤولين قولهم إن بيرنز الذي توجه إلى موسكو الشهر الحالي، لبحث التوتر على الحدود الروسية - الأوكرانية، أثار القضية مع قيادة جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (إف إس بي)، وجهاز الاستخبارات الخارجية (إس في آر). وأضافت أن بيرنز قال لهم إن التسبب في إصابة الدبلوماسيين والعملاء الأميركيين وعائلاتهم بضرر شديد في الدماغ وغيره من الأعراض، يتجاوز حدود السلوك المقبول، من «جهاز استخبارات محترف».
وردا على تقرير الصحيفة، نفت روسيا أن يكون بيرنز قد ناقش مع المسؤولين والسياسيين الروس تلك الهجمات، ونفت علاقتها بها كليا.
واعتبرت مصادر إثارة بيرنز القضية مع الروس تأكيدا لشكوك عميقة لدى «سي آي إيه» حول مسؤولية الكرملين عن تلك الهجمات، التي طالما نفت موسكو تورطها فيها.
وسُمّيت «متلازمة هافانا»، على اسم العاصمة الكوبية، حيث سجل أول هجوم على الدبلوماسيين الأميركيين عام 2016.
وفي الأشهر الأخيرة، غيّرت الإدارة الأميركية اثنين من كبار المسؤولين لديها، بعد اتهامهما بالفشل في التعامل بجدية مع تلك الأحداث الغامضة. فقد استُبدل رئيس محطة «سي آي إيه» في فيينا، حيث أبلغ العشرات من العملاء والدبلوماسيين عن تعرضهم لأعراض. كما استُبدلت السفيرة باميلا سبراتلين، التي كانت تتولى المسؤولية عن حالات «متلازمة هافانا» في الخارجية.
... المزيد