بحث توسع نشاط «التنمية الصناعية» السعودي للتعدين والطاقة والخدمات اللوجيستية

«الشورى» يناقش أبرز مؤشراته وتحديات القطاع

تركزت جهود الصندوق الصناعي في السعودية على أربع أولويات رئيسية ليتم تنفيذها من خلال عدد من المبادرات والمشاريع
تركزت جهود الصندوق الصناعي في السعودية على أربع أولويات رئيسية ليتم تنفيذها من خلال عدد من المبادرات والمشاريع
TT

بحث توسع نشاط «التنمية الصناعية» السعودي للتعدين والطاقة والخدمات اللوجيستية

تركزت جهود الصندوق الصناعي في السعودية على أربع أولويات رئيسية ليتم تنفيذها من خلال عدد من المبادرات والمشاريع
تركزت جهود الصندوق الصناعي في السعودية على أربع أولويات رئيسية ليتم تنفيذها من خلال عدد من المبادرات والمشاريع

بحثت لجنة الطاقة والصناعة في مجلس الشورى السعودي توسع نشاط صندوق التنمية الصناعية وفق خطته الاستراتيجية التي لا تقتصر على دعم القطاع الصناعي، بل تشمل دعم المنشآت في الصناعة والتعدين والطاقة والخدمات اللوجيستية.
وتركزت جهود الصندوق الصناعي على أربع أولويات رئيسية ليتم تنفيذها من خلال عدد من المبادرات والمشاريع، وذلك استكمالاً للتوجه الاستراتيجي منذ عام 2018 في تمكينه من أداء دوره كممكن مالي لبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية.
وعقدت لجنة الطاقة والصناعة في الشورى اجتماعها مؤخراً لمناقشة التقرير السنوي لصندوق التنمية الصناعية السعودي للعام الفائت والمتضمن أهم مؤشرات الأداء وما حواه من بيانات ومعلومات حول ما أنجز في الفترة السابقة، كما تناول الأعضاء بحث أبرز التحديات التي يواجهها الصندوق خلال أدائه لمهامه.
ويعمل الصندوق في تدعيم قطاع الصناعة السعودية منذ أربعة عقود، وذلك من خلال خطط لتطوير وتحفيز الاقتصاد المحلي، وذلك عبر تقديم منظومة تمويل، بالإضافة إلى الاستشارات والمساعي لتهيئة المناخ الجاذب للاستثمارات الصناعية من داخل وخارج البلاد.
وخلال عام 2019 صدرت الموافقة من الحكومة السعودية بتعديل نظام الصندوق الأساسي ليفتح آفاقاً واسعة ويصبح الممكن المالي لقطاعات الصناعة والطاقة والتعدين والخدمات اللوجستية، حيث أطلق حزمة جديدة من المنتجات والخدمات التمويلية، علاوة على دوره الأساسي في دعم القطاع الصناعي.
ووفقاً للاستراتيجية فإن الصندوق يعمل على العديد من المبادرات التي تجعل منه الممكن المالي الرئيسي لبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية (ندلب) ويركز جهوده للتحول إلى العمل المؤسسي لضمان تحقيق أهدافه والوصول إلى مستهدفات رؤية 2030، عبر عدد من المبادرات أبرزها تحسين التخطيط والميزانية والخدمات الاستشارية، والاعتماد الإلكتروني، بالإضافة إلى لجنة تحسين إجراءات الأعمال لمتابعة الإجراءات والبحث عن الحلول.
وكان صندوق التنمية الصناعية السعودي قد أطلق أول من أمس بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي منصة الصناعة المتقدمة في السعودية، التي تضم أعضاء من القطاعين العام والخاص ورجال أعمال وأصحاب مشاريع صغيرة ومتوسطة، بالإضافة إلى نخبة مميزة من المؤسسات الأكاديمية لتتولى دراسة الفرص والتحديات التي تواجه القطاعات الصناعية.
ويأتي إطلاق هذه المنصة ضمن جهود الصندوق الصناعي بوصفه عضوًا في المنتدى الاقتصادي العالمي، حيث اتُّفِق مع المنتدى على استضافة منصة الصناعة المتقدمة، والعمل على جعلها واحدة من أفضل المنصات حول العالم.
كما جاءت عضوية الصندوق في المنتدى امتدادًا لجهوده في تطوير الشراكات الدولية بهدف تمكين القطاع الخاص في المملكة من الإٍسهام في تحقيق مستهدفات رؤية 2030.
ويسعى الصندوق الصناعي من هذه المنصة إلى دعم النمو والجهود الرامية إلى تأهيل القطاعات المختلفة لاحتواء عمليات الصناعة المتقدمة والإنتاج المستقبلية، ونشر ومشاركة قصص النجاح المحلية على المنصات الإقليمية وعرضها في المنتدى الاقتصادي العالمي للاستفادة من الخبرات في مواجهة التحديات المصاحبة لهذا النمط المتقدم من الصناعات، إضافة إلى إيجاد شراكات جديدة وخط تواصل مباشر بين منصات الصناعة المتقدمة الموجودة حول العالم.
ويهدف المنتدى الاقتصادي العالمي من إطلاق منصات الصناعة المتقدمة حول العالم إلى تمكين الصناعيين من دراسة الحلول وتوفيرها لمواجهة التحديات والتعقيدات التي تخص مهارات القوى العاملة، علاوةً على مناقشة السياسات الحكومية التي تخص المجال الصناعي بقطاعاته كافة والتحديات البيئية المتعددة التي تواجهها الصناعات المتقدمة.


مقالات ذات صلة

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

الاقتصاد منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

حققت السعودية المركز الأول على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمركز الـ20 عالمياً، وفق مؤشر البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد خلال لقاء الوزير الخطيب عدداً من المستثمرين ورواد الأعمال في الأحساء (حساب الوزير على منصة إكس)

دعم السياحة في محافظة الأحساء السعودية بمشاريع تتجاوز 932 مليون دولار

أعلن وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب دعم السياحة بمحافظة الأحساء، شرق المملكة، بـ17 مشروعاً تتجاوز قيمتها 3.5 مليار ريال وتوفر أكثر من 1800 غرفة فندقية.

«الشرق الأوسط» (الأحساء)
الاقتصاد جلسة سابقة لمجلس الوزراء السعودي (واس)

السعودية تعلن الميزانية العامة للدولة لعام 2025

يعقد مجلس الوزراء السعودي غداً جلسة مخصصة للميزانية العامة للدولة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المهندس خالد الفالح خلال كلمته الافتتاحية بمؤتمر الاستثمار العالمي في نسخته الثامنة والعشرين المنعقد بالرياض (الشرق الأوسط) play-circle 01:10

الاستثمارات الأجنبية تتضاعف في السعودية... واستفادة 1200 مستثمر من «الإقامة المميزة»

تمكنت السعودية من مضاعفة حجم الاستثمارات 3 أضعاف والمستثمرين بواقع 10 مرات منذ إطلاق «رؤية 2030».

عبير حمدي (الرياض) زينب علي (الرياض)
الاقتصاد محمد يعقوب متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» خلال المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار في الرياض (الشرق الأوسط) play-circle 00:56

مسؤول في «هيئة تشجيع الاستثمار الأجنبي»: 4 سنوات لربط الكويت بالسعودية سككياً

قال مساعد المدير العام لشؤون تطوير الأعمال في «هيئة تشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر» بالكويت محمد يعقوب لـ«الشرق الأوسط»، إن بلاده تعمل على تعزيز الاستثمارات.

عبير حمدي (الرياض)

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
TT

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

حذّر تقرير أممي من زيادة نسبة خدمة الدين الخارجي في البلدان العربية، بعد أن تضخّم الدين العام المستحق من عام 2010 إلى 2023 بمقدار 880 مليار دولار في المنطقة العربية، في حين ارتفعت القيمة الحقيقية للناتج المحلي الإجمالي الإقليمي بنحو 791 مليار دولار.

وأوضح تقرير لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، بعنوان: «آفاق الدين والمالية العامة للمنطقة العربية»، أن تكلفة الاقتراض من السوق ظلّت أعلى من 5 في المائة، بالنسبة إلى الديون بالعملات المحلية والأجنبية في البلدان متوسطة الدخل، في حين ظلّ النمو الاقتصادي دون 3 في المائة.

وأظهر التقرير، الذي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أن خدمة الدين الخارجي في البلدان العربية متوسطة الدخل، استحوذت على أكثر من 15 في المائة من الإيرادات العامة في عام 2023، مقارنةً بنحو 7 في المائة خلال عام 2010، وبلغت رقماً قياسياً هو 40 مليار دولار في عام 2024.

ويقدّم التقرير نظرة شاملة على مختلف التدفقات المالية، بما فيها الديون والموارد المحلية والأدوات التمويلية المبتكرة الجديدة، وأشار هنا إلى أن البلدان منخفضة الدخل تجاوزت خدمة الدين لديها المليار دولار خلال عامي 2023-2024.

وعلّقت الأمينة التنفيذية لـ«الإسكوا»، رولا دشتي، على التقرير قائلة، إن الاختلافات في أسعار الفائدة على ديون السوق تشير إلى وجود مجال كبير للتوفير، مضيفة أنه «في عام 2023، كان بإمكان البلدان العربية متوسطة الدخل الاحتفاظ بأكثر من 1.8 مليار دولار من مدفوعات الفائدة على ديون السوق إذا طُبِّق متوسط سعر الفائدة لاقتصادات الأسواق الناشئة على مستوى العالم».

الإيرادات العامة

ويَرد في التقرير أن إجمالي الإيرادات العامة في المنطقة في المتوسط بلغ 32 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2023، مقارنة بنسبة 26.5 في المائة في المتوسط لاقتصادات الأسواق الناشئة، و35.5 في المائة للاقتصادات المتقدمة.

وأوضحت رولا دشتي، أنه إذا زادت البلدان العربية متوسطة الدخل حصة ضرائب الدخل الشخصي وضرائب الشركات إلى 6 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وهو المتوسط بالنسبة إلى البلدان متوسطة الدخل على مستوى العالم، يمكنها توليد 14 مليار دولار إضافية، وتوزيع الأعباء الضريبية بشكل أكثر إنصافاً.

بالإضافة إلى تحسين تحصيل الضرائب، أبرز التقرير أنه يمكن توفير أكثر من 120 مليار دولار سنوياً في الحيز المالي الإضافي في البلدان العربية من خلال: توفير 100 مليار دولار بواسطة زيادة كفاءة الإنفاق (بنسبة 3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي الإقليمي)، فضلاً عن توفير 4 مليارات دولار في مدفوعات الفائدة في ديون السوق (على أساس حدٍّ أدنى لسعر الفائدة مع معاملة الأقران بالتساوي في عام 2023)، وتوفير 2.5 مليار دولار في خدمة الديون الناتجة عن مقايضتها (بنسبة 25 في المائة من خدمة الدين الثنائي في عام 2024)، فضلاً عن توفير 122 مليون دولار في مدفوعات الفائدة عن طريق زيادة حصة الديون الميسرة من الدائنين الرسميين، وتحقيق 127 مليون دولار علاوة خضراء من أدوات التمويل المبتكرة.

برنامج عمل

يطرح التقرير برنامج عمل قابلًا للتنفيذ، يتضمّن استراتيجيات ثلاث؛ هي: تحسين حافظات الديون، وتعزيز كفاءة أُطُر الإيرادات والنفقات العامة، وزيادة استخدام آليات التمويل المبتكرة وأُطُر التمويل المستدام.

واقترح التقرير برنامج عمل مكوناً من 7 نقاط، تمثّلت في:

- تحسين حافظات الديون من خلال الإدارة الحصيفة لها.

- تعزيز القدرة المؤسسية على إدارة الديون.

- تحسين السيولة والتمويل الميسر من خلال إصلاح النظام المالي الدولي.

- تشجيع أدوات التمويل المبتكرة من أجل التنمية المستدامة.

- تحسين الكفاءة في تعبئة الموارد المحلية لتحقيق أقصى قدر من الإيرادات.

- تحسين كفاءة الإنفاق العام لزيادة فاعلية الإنفاق.

- معالجة نقاط الضعف المتعلقة بالديون في البلدان العربية المتأثرة بالصراعات والبلدان منخفضة الدخل.