البابا يتعهد مساعدة لبنان على النهوض من عثرته

البابا فرنسيس مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاني في الفاتيكان (رويترز)
البابا فرنسيس مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاني في الفاتيكان (رويترز)
TT

البابا يتعهد مساعدة لبنان على النهوض من عثرته

البابا فرنسيس مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاني في الفاتيكان (رويترز)
البابا فرنسيس مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاني في الفاتيكان (رويترز)

اجتمع البابا فرنسيس مع رئيس الحكومة اللبنانية، اليوم (الخميس)، وتعهد فعل كل ما بوسعه لمساعدة البلاد على «النهوض مجدداً»، وفقاً لوكالة «رويترز».
وذكر الفاتيكان في بيان، أن البابا ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، الذي تولى منصبه في سبتمبر (أيلول) بعد تعثر تشكيل حكومة جديدة لعام كامل، عقدا اجتماعاً خاصاً استمر لنحو عشرين دقيقة، ناقشا خلاله اقتصاد البلاد المنهار والأزمة الاجتماعية.

وتفشى الفقر في لبنان في أعقاب الانهيار المالي في 2019، ويطالب المانحون الأجانب بإجراء تدقيق في حسابات مصرف لبنان المركزي وبإصلاحات اقتصادية قبل الإفراج عن أموال المساعدات.
وحذرت وكالات الأمم المتحدة من كوارث اجتماعية؛ إذ أشار أحد التقارير إلى أن طفلاً واحداً على الأقل في أكثر من نصف العائلات اللبنانية لا يتناول إحدى الوجبات في ظل تدهور واضح وكبير في الأحوال المعيشية.
وقال بابا الفاتيكان للوفد اللبناني بعد الاجتماع الخاص «لبنان بلد، رسالة، بل ووعد يستحق القتال من أجله».
وتابع «أتعهد العمل من خلال القنوات الدبلوماسية مع البلدان الأخرى لكي يتبلور جهد مشترك من أجل مساعدة لبنان على النهوض مجدداً».



أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.