دون التحرك من مكانك... حيلة بسيطة لحرق السعرات الحرارية أثناء العمل

يتطلب كثير من الوظائف من العاملين بها الجلوس طوال اليوم (أ.ف.ب)
يتطلب كثير من الوظائف من العاملين بها الجلوس طوال اليوم (أ.ف.ب)
TT

دون التحرك من مكانك... حيلة بسيطة لحرق السعرات الحرارية أثناء العمل

يتطلب كثير من الوظائف من العاملين بها الجلوس طوال اليوم (أ.ف.ب)
يتطلب كثير من الوظائف من العاملين بها الجلوس طوال اليوم (أ.ف.ب)

يتطلب كثير من الوظائف من العاملين بها الجلوس طوال اليوم دون إعطائهم فرصة أو وقتاً كافياً لممارسة الرياضة.
وهذا الأمر قد تنتج عنه مشكلات صحية عدة؛ من تلف العظام، إلى أمراض القلب والسكري والسكتات الدماغية.
وفي هذا السياق، تحدثت صحيفة «ذا صن» البريطانية، إلى خبير الصحة البريطاني مايكل موسلي، الذي قال إن هناك حيلة بسيطة يمكن أن تساعد الأشخاص على حرق السعرات الحرارية أثناء عملهم دون المشي أو التحرك من أماكنهم.
وهذه الحيلة هي: النهوض من كرسيك.
وأوضح موسلي: «الأمر بهذه البساطة: انهض من كرسيك. هذا كل شيء. ليس عليك أن تتحرك من مكانك أو تذهب إلى نزهة خارج المنزل. قف فقط في مكانك».
وأضاف: «النهوض من كرسيك، وقضاء مزيد من الوقت على قدميك، طريقة بسيطة وسهلة لتعزيز صحتك. هذا الأمر يخفض نسبة السكر في الدم ويساعد الأشخاص في فقدان الوزن بشكل ملحوظ».
ونصح موسلي الأشخاص بقضاء ثلث يومهم بالعمل واقفين، قائلاً إن الوقوف لمدة 3 ساعات يومياً لمدة عام، يعادل المشي مئات الأميال.
وأشار خبير الصحة إلى أنه بالإضافة لخفض الوزن وخفض نسبة السكر بالدم، يساعد الوقوف أيضاً في تحسين صحة العظام.
وتوصل موسلي إلى هذا الاستنتاج بعد مشاركته في دراسة نشرت قبل بضع سنوات طلب هو وزملاؤه فيها من موظفي المكاتب الوقوف لمدة 3 ساعات يومياً لمدة أسبوع.
وقال: «وجدنا أن مجرد الوقوف رفع معدل ضربات قلوبهم إلى مستوى عال جداً، إذا استمر لمدة عام فسوف يعادل معدل ضربات القلب الناتج عن الجري في 10 سباقات ماراثون».
وتابع: «وجدت نتائج دراستنا أن الوقوف يحرق ما بين 100 و200 سعر حراري في الساعة، حسب نوع الجسم. فرغم أنك لا تتحرك، فإن صمود كتلة العضلات لإبقائك واقفاً يساعد على حرق مزيد من السعرات الحرارية».
وذكرت دراسة أخرى أجراها خبراء أميركيون أن الأشخاص الذين يستبدلون بالجلوس الوقوف لمدة 6 ساعات يومياً يحرقون 54 سعراً حرارياً أكثر من غيرهم الذين يجلسون طوال فترة عملهم.
قد يعني ذلك فقدان الأشخاص 5.5 رطل (2.5 كيلوغرام) سنوياً.


مقالات ذات صلة

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

صحتك القلق قد يتسبب في مشكلات نفسية وجسدية للشخص (رويترز)

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

يسيطر القلق على أفكار كثير من الأشخاص، إذ يميل البعض إلى توقع حدوث الأحداث المروعة أو الكارثية في المستقبل ويعتقدون أن القلق قد يساعد على منع حدوثها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الحبوب تستهدف الأغنياء فقط نظراً لتكلفتها المرتفعة (رويترز)

مليارديرات يطوِّرون حبوباً لـ«إطالة عمر الأثرياء»

يعمل عدد من المليارديرات على تطوير حبوب لإطالة العمر، يقول الخبراء إنها تستهدف الأغنياء فقط، نظراً لتكلفتها المرتفعة المتوقعة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك ممرضة تقيس ضغط دم أحد الأشخاص داخل «مركز شرق آركنساس الصحي العائلي» في ليبانتو (أرشيفية - رويترز)

6 خطوات للحفاظ على ضغط دم آمن خلال الطقس البارد

مع دخول فصل الشتاء، وزيادة برودة الأجواء، ما التأثير الذي قد يخلفه هذا الجو على صحتنا؟ وهل له تأثير على ضغط الدم؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صناديق من عقاري «أوزمبيك» و«ويغوفي» من إنتاج شركة «نوفو نورديسك» في صيدلية بلندن (رويترز)

دراسة تكشف ميزة جديدة لأدوية إنقاص الوزن مثل «أوزمبيك»: تحمي الكلى

أفادت دراسة جديدة بأن أدوية السمنة الشائعة، مثل «أوزمبيك»، قد تساعد أيضاً في حماية الكلى.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
TT

مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)

بعيداً عن التكلس السياسي الذي تعانيه ليبيا، انطلق في العاصمة طرابلس مهرجان للفيلم الأوروبي تحت إشراف بعثة الاتحاد الأوروبي إلى البلاد، بالتعاون مع الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، في خطوة تستهدف توسيع الشراكة الثقافية وكسر حاجز الانقسام، من خلال تجميع الليبيين بالثقافة والفن.

وتشارك في النسخة الأولى من المهرجان، التي انطلق الأحد، 5 سفارات أوروبية عاملة في ليبيا، بأعمال يتم عرضها للجمهور مجاناً لمدة 5 أيام، تنتهي الخميس المقبل. وعبّر سفير بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، نيكولا أورلاندو، عن سعادته لافتتاح أول مهرجان سينمائي ليبي - أوروبي في طرابلس، إلى جانب الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، وسفارات فرنسا وألمانيا وإيطاليا ومالطا وإسبانيا. وعدّ هذا الحدث «علامة فارقة في الشراكة الثقافية بين ليبيا والاتحاد».

ويعرض مساء اليوم (الاثنين) فيلم «راعي البقر من الحجر الجيري» المقدم من سفارة مالطا، بقاعة الهيئة العامة للسينما والمسرح في شارع الزاوية بطرابلس، التي دعت الجمهور للاستمتاع بمشاهدته.

البوستر الترويجي لفيلم «فتاة عادت» الإيطالي (إدارة المرجان)

وبجانب الفيلم المالطي، فإن العروض المفتوحة للجمهور تتضمن، وفق ما أعلنت إدارة المهرجان، ورئيس بعثة الاتحاد، «طفلة عادت» من إيطاليا، و«قصر الحمراء على المحك»، إسباني، ويعرض الثلاثاء، ثم «كليو» (ألمانيا) الذي يعرض للجمهور الأربعاء، على أن يختتم المهرجان بفيلم «عاصفة» الفرنسي.

ولوحظ أن الدول المشاركة في المهرجان حرصت على تروّج الأعمال المشاركة، من هذا المنطلق دعا المركز الثقافي الفرنسي والسفارة الفرنسية في ليبيا الجمهور الليبي لحضور الفيلم الفرنسي الذي أخرجه كريستيان دوغواي، وقالا في رسالة للجمهور الليبي: «نحن في انتظاركم لتشاركونا هذه اللحظة السينمائية الاستثنائية».

جانب من افتتاح مهرجان الفيلم الأوروبي في طرابلس (البعثة الأوروبية إلى ليبيا)

وكان رئيس هيئة السينما والمسرح والفنون، عبد الباسط بوقندة، عدّ مبادرة الاتحاد لإقامة المهرجان «خطوة إيجابية في مسار الشراكة بين ليبيا، متمثلة في هيئة السينما والمسرح والفنون، والاتحاد الأوروبي والدول الخمس المشاركة».

وأضاف بوقندة، في كلمة الافتتاح، الذي بدأ الأحد بعرض الأفلام، أن المناسبة «تفتح آفاقاً واسعة في مجالات السينما كواحدة من أهم أنواع التواصل بين الشعوب ومرآة عاكسة لكثير من القضايا الاجتماعية والإنسانية والثقافية التي تسهم بفاعلية في توعية الناس، وتدفع بهم تجاه الارتقاء والإحساس بالمسؤولية».

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي (السفارة الفرنسية لدى ليبيا)

وخلال مراسم الافتتاح، عُرض فيلم «شظية» الليبي الذي أنتج في الثمانينات، من تأليف الأديب الليبي المعروف إبراهيم الكوني، ويحكي قصة معاناة الليبيين مع الألغام التي زرعت في صحراء ليبيا خلال الحرب العالمية الثانية، وراح ضحيتها كثير من المواطنين في مدن ومناطق مختلفة من البلاد.

وبجانب العروض السينمائية في ليبيا، تُجمّع الفنون في ليبيا عادةً من فرقت بينهم السياسة، ويحشد المسرح على خشبته ممثلين من أنحاء البلاد، كانت قد باعدت بينهم الآيديولوجيات في زمن ما، يحكون جميعاً أوجاعهم عبر نصوص ولوحات إبداعية، ويفتحون نوافذ جديدة للتلاقي والحوار بعيداً عن النزاع والانقسام السياسي.

وسبق أن تعطلت الحركة الفنية المسرحية في ليبيا، مُتأثرة بالفوضى الأمنية التي شهدتها ليبيا عقب اندلاع ثورة «17 فبراير» التي أسقطت نظام الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011. لكن مع الاستقرار النسبي الذي تشهده ليبيا يظل الرهان على الفن في اختبار الانقسام السياسي، الذي ضرب البلاد، لتوحيد الليبيين.