إجراءات جزائرية لحصار التهرّب الضريبي

مساعٍ لتعزيز الاستثمارات وتسهيل السياحة

قال رئيس الحكومة الجزائرية أيمن عبد الرحمن إن الغش والتهرب  الضريبي بلغا مستويات لا يمكن التغاضي عنها (أ.ف.ب)
قال رئيس الحكومة الجزائرية أيمن عبد الرحمن إن الغش والتهرب الضريبي بلغا مستويات لا يمكن التغاضي عنها (أ.ف.ب)
TT

إجراءات جزائرية لحصار التهرّب الضريبي

قال رئيس الحكومة الجزائرية أيمن عبد الرحمن إن الغش والتهرب  الضريبي بلغا مستويات لا يمكن التغاضي عنها (أ.ف.ب)
قال رئيس الحكومة الجزائرية أيمن عبد الرحمن إن الغش والتهرب الضريبي بلغا مستويات لا يمكن التغاضي عنها (أ.ف.ب)

قال رئيس الحكومة الجزائرية أيمن عبد الرحمن، إنه تم وضع برنامج عمل من أجل تحسين التحصيل الضريبي لتفادي الاختلالات والخسائر الهامة التي تمس الاقتصاد الوطني، بالنظر إلى ضعف مستوى التحصيل الضريبي.
وأوضح عبد الرحمن، خلال جلسة برلمانية للرد على استفسارات النواب حول نص قانون المالية لسنة 2022، مساء الثلاثاء، أن الغش والتهرب الضريبي بلغا مستويات «لا يمكن التغاضي عنها»، مؤكداً أن الدولة عازمة على تحسين آليات التحصيل الضريبي للتكفل بمتطلبات ميزانية الدولة، مضيفاً أن تحديث منظومة الإدارة الضريبية يعد «من صميم مسار الإصلاح وتنمية الاقتصاد الوطني، لاسترجاع الثقة بين المواطن والإدارة».
كما اعتبر رئيس الوزراء الجزائري أن الإصلاح الضريبي الشامل «يندرج ضمن المسعى الشامل لدعم الرؤية الاقتصادية الجديدة للدولة الجزائرية، ومواجهة متطلبات التوازنات المالية مع الحفاظ على الطابع الاجتماعي للسياسات الحكومية». وأضاف أن وزارة المالية «انتهجت برنامجاً متكاملاً للتحديث الهيكلي والوظيفي والتقني لتسيير مصالح المديرية العامة للضرائب».
وعلى صعيد موازٍ، أكد وزير السياحة الجزائري ياسين حمادي أن بلاده تعمل على تعزيز حجم الاستثمارات السياحية، وتسهيل الحصول على التأشيرة للأجانب، وفقاً لمبدأ المعاملة بالمثل، مشيراً إلى أنه تم إعداد خارطة طريق لدعم قطاع السياحة بعد مصادقة البرلمان على مخطط عمل الحكومة.
وأوضح حمادي، خلال اجتماع مع رؤساء ومديري مختلف قطاعات وزارة السياحة، أنه سيتم دعم أنشطة وكالات السياحة والسفر، وتسهيل منح التأشيرة للسائح الأجنبي، فضلاً عن تطوير المنتجات السياحية الثقافية والدينية.
وشدد وزير السياحة الجزائري على دعم الاستثمار السياحي باعتباره محركاً للتنمية، والعمل على معالجة المشاكل الخاصة باستغلال العقار السياحي، ودعم المستثمرين الجادين في الاستثمار، فضلاً عن وضع أوعية عقارية تحت تصرفهم، وتشجيع الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وفي سياق منفصل، أعلنت الجزائر استئناف نشاط مجمع شركاتها الحكومية لاستغلال المواد البترولية «سوناطراك» في ليبيا في القريب العاجل. وذكرت «سوناطراك»، في بيان يوم الثلاثاء، أنه «في القريب العاجل سيتم استئناف نشاطها في الاستكشاف والإنتاج، وكذلك عمليات التأهيل والصيانة للمنشآت البترولية بليبيا»، في ضوء مشاركتها في قمة «ليبيا للطاقة والاقتصاد» التي انطلقت، يوم الاثنين.
وأضاف البيان أن وفداً ضم رؤساء ومديرين في الخدمات البترولية للمجمع شاركوا في هذه القمة التي تهدف إلى عرض خطة الحكومة الليبية للاستثمار في قطاع النفط والغاز، وزيادة القدرات الإنتاجية وبرامج تدريب وتأهيل الكوادر الليبية، وطرح مشاريع استثمارية في مجال الطاقة البديلة ودعم وتطوير الشبكة العامة للكهرباء.
وأشارت «سوناطراك» إلى أن هذا الحدث الاقتصادي شهد مشاركة العديد من الشركات العالمية المتخصصة في مجال صناعة النفط والغاز والطاقة، حيث مثل فرصة لبحث سبل التعاون المشترك مع الطرف الليبي. وتوجد «سوناطراك» في ليبيا بموجب عقود شراكة للاستكشاف والإنتاج مع شركة النفط الليبية.



السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
TT

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)

أعلنت وزارة الطاقة السعودية انضمام المملكة إلى مبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود، وذلك ضمن مساعي البلاد لدعم الجهود الدولية لتطوير هذا القطاع.

وبحسب بيان نشرته الوزارة، يُمثّل انضمام المملكة لهذه الشراكة خطوةً جديدة تؤكد الدور الريادي الذي تنهض به السعودية، ضمن الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز الاستدامة، وابتكار حلول متقدمة في مجالات الطاقة النظيفة. كما يدعم طموح المملكة بأن تصبح أحد أهم منتجي ومصدّري الهيدروجين النظيف في العالم والوصول للحياد الصفري بحلول عام 2060، أو قبله، في إطار نهج الاقتصاد الدائري للكربون، وحسب توفر التقنيات اللازمة.

ويؤكّد انضمام المملكة إلى هذه الشراكة رؤيتها الراسخة حيال دور التعاون الدولي وأهميته لتحقيق مستقبل أكثر استدامة للطاقة، كما أنه يُسهم في تحقيق أهداف مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، اللتين تهدفان إلى تقليل الانبعاثات الكربونية، إضافة إلى دعم المساعي الدولية لتحفيز الطلب العالمي على الهيدروجين النظيف، والإسهام في وضع اللوائح والمعايير لتعزيز اقتصاد الهيدروجين النظيف، وفقاً للبيان.

كما تمثل الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود منصة رئيسة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء لتسريع تطوير ونشر تقنيات الهيدروجين وخلايا الوقود والإسهام في تحقيق تحول عالمي متوازنٍ وفاعلٍ نحو أنظمة طاقة نظيفة وأكثر كفاءة. وتعمل الشراكة على تبادل المعرفة بين الأعضاء، ودعم تطوير البحوث والتقنيات ذات الصلة بالإضافة إلى التوعية والتعليم حول أهمية الهيدروجين النظيف ودوره المحوري في تحقيق التنمية المستدامة.

وفي هذا الإطار، أوضحت الوزارة أن المملكة تحرص على أن تكون عضواً فاعلاً في العديد من المنظمات والمبادرات الدولية ذات العلاقة بإنتاج الوقود النظيف والوقود منخفض الانبعاثات، مثل: مبادرة «مهمة الابتكار»، والاجتماع الوزاري للطاقة النظيفة، ومنتدى الحياد الصفري للمنتجين، ومبادرة الميثان العالمية، ومبادرة «الحد من حرق الغاز المصاحب لإنتاج البترول بحلول عام 2030»، والتعهد العالمي بشأن الميثان، والمنتدى الريادي لفصل وتخزين الكربون، وغيرها من المبادرات.