حمدوك: سأغادر إذا فشلت في حماية الجهاز التنفيذي

قال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، إنه سيغادر منصبه إذا فشل في حماية الجهاز التنفيذي، وعد المواكب التي ستنطلق اليوم، في الخرطوم ومدن أخرى، لرفض وجود الجيش على رأس الحكم، «أكبر اختبار»، أمام «الاتفاق السياسي» الإطاري، الذي وقعه مع قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان، الأحد الماضي، والذي أعاده إلى منصبه بعد نحو شهر من وجوده في الإقامة الجبرية. 
وقال حمدوك في لقاء مع عدد محدود من الصحافيين، حضرته «الشرق الأوسط»، إنه وقع الاتفاق، خشية أن تنزلق البلاد إلى حرب أهلية، وأن يصل العنف في الشارع إلى مراحل لا تحمد عقباها، وكذلك لحماية المكتسبات التي تحققت للسودان خلال العامين الماضيين بعودته للأسرة الدولية وإزالته من قائمة الإرهاب وفك العزلة الاقتصادية عنه. 
وأكد حمدوك أن حق التظاهر مكفول للشعب السوداني، وقال «تحدثنا بشكل صارم مع الأجهزة الأمنية بعدم التعرض للتظاهرات السلمية» التي ستخرج في الخرطوم ومدن البلاد الأخرى اليوم، وأعتبر ذلك «اختبارا حقيقيا وتحديا قد يقدح في الاتفاق الإطاري إذا حدث تعد على المتظاهرين».
وشدد على أن قتل المتظاهرين خلال الفترة الماضية لا يمكن أن يمر من دون محاسبة.
وقال مكتبه في بيان أمس، إن رئيس الوزراء أمر بتأمين المظاهرات المقررة اليوم. 
ووعد حمدوك بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في وقت قريب جدا، ربما يحدث خلال ساعات.
... المزيد