المانش يبتلع 31 مهاجراً

أسفر حادث غرق زورق يقل مهاجرين كانوا يحاولون الوصول إلى بريطانيا قبالة سواحل شمال فرنسا أمس (الأربعاء) عن سقوط 31 قتيلاً، على الأقل. وفيما أعلنت الحكومة الفرنسية توقيف أربعة مهربين مشتبه فيهم بحادث غرق مركب في المانش، طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ{تعزيز فوري» للوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس)، وباجتماع أوروبي «طارئ»، متعهداً «ألا تسمح فرنسا بتحول المانش إلى مقبرة» بعد مقتل ما لا يقل عن 31 مهاجرا الأربعاء في غرق زورقهم خلال محاولتهم الوصول إلى إنجلترا.
ووصف رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس الحادث بأنه «مأساة» مع تسجيل أعلى حصيلة منذ ارتفاع عدد عمليات العبور عبر المانش في 2018. وكتب كاستيكس في تغريدة: «أتعاطف مع العدد الكبير من المفقودين والجرحى ضحايا المهربين المجرمين الذين يستغلون بؤسهم»، مؤكداً متابعة «الوضع مباشرة». وأعلن مقر رئاسة الوزراء الفرنسية عقب الحادث عقد اجتماع حكومي صباح اليوم (الخميس).
من جانبه، دعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى اجتماع للبحث في «شأن الوضع في قناة المانش». وقال إنه «أصيب بصدمة وحزن عميق» لوفاة المهاجرين في قناة المانش، مشيراً إلى أنه يريد «بذل مزيد» من التعاون مع فرنسا لمنع العبور غير القانوني. وصرّح لمحطة «سكاي نيوز»: «واجهنا صعوبة في إقناع بعض شركائنا، لا سيما الفرنسيين، للتصرف بما يقتضيه الوضع، لكنني أتفهم الصعوبات التي تواجهها كل البلدان، وما نريده الآن هو التعاون بشكل أكبر».
وقبل هذا الحادث كانت حصيلة القتلى منذ مطلع السنة الحالية ثلاثة قتلى وأربعة مفقودين. وفي عام 2020 قضى ستة أشخاص وفقد ثلاثة آخرون في مقابل أربعة قتلى في 2019.