مصر: «طريق الكباش الجديد» يرى النور غداً

في احتفال كبير بحضور السيسي

طريق الكباش ليلاً قبيل افتتاحه بساعات (وزارة السياحة والآثار المصرية)
طريق الكباش ليلاً قبيل افتتاحه بساعات (وزارة السياحة والآثار المصرية)
TT

مصر: «طريق الكباش الجديد» يرى النور غداً

طريق الكباش ليلاً قبيل افتتاحه بساعات (وزارة السياحة والآثار المصرية)
طريق الكباش ليلاً قبيل افتتاحه بساعات (وزارة السياحة والآثار المصرية)

تتوجه أنظار العالم مساء غد الخميس صوب مدينة الأقصر (جنوب مصر) لمتابعة حفل افتتاح طريق الكباش الأثري، وذلك بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وعدد من الوزراء وممثلي البعثات الدبلوماسية العاملة في مصر.
يبدأ الاحتفال في الساعة السابعة والنصف مساء الغد، عبر موكب احتفالي يسير على طول الطريق من معابد الكرنك إلى معبد الأقصر في محاولة لإحياء عيد الأوبت، واحد من الأعياد والاحتفالات الدينية في مصر القديمة.
ويقول فتحي ياسين، مدير عام آثار البر الغربي بالأقصر، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إن «طريق الكباش هو المسار المقدس الذي يحكي كيف تتواصل الديانة المصرية القديمة عبر العصور، فتجد على جانبيه المسجد والكنيسة والمعبد»، مشيراً إلى أن «الطريق كان مساراً مقدساً لاحتفال ديني يمتد تاريخه إلى أكثر من أربعة آلاف عام، وهو عيد الأوبت».

بدوره يوضح الدكتور حسين عبد البصير، مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، في بيان صحافي، أن «عيد الأوبت هو احتفال مصري قديم كان يُقام سنوياً في طيبة (الأقصر) في عصر الدولة الحديثة وما بعدها، وخلاله كان يتم نقل تماثيل آلهة ثالوث طيبة المكون من الإله آمون والإلهة موت وابنهما الإله خونسو داخل مراكبهم المقدسة في موكب احتفالي، من معبد آمون في الكرنك، إلى معبد الأقصر، حيث يلتقي المعبود آمون رع رب معابد الكرنك مع المعبود آمون رب معبد الأقصر، لإعادة تتويج الملك وتجديد شرعيته لحكم البلاد».
وشهدت الأقصر على مدار الأيام والأسابيع الماضية استعدادات كبيرة لتنظيم الاحتفال، ليكون مبهراً على غرار الاحتفال بنقل المومياوات الملكية والذي شهدته القاهرة قبل عدة شهور، وتأمل مصر أن يساهم الاحتفال في تنشيط حركة السياحة في المحافظة، والتي بدأت تنتعش فعلياً خلال الفترة الأخيرة، وشهدت زيادة في الإشغالات الفندقية بنسبة 20 في المائة، وفقاً للتصريحات الرسمية.

وعمل فريق مكون من 60 أثرياً و150 من المتخصصين في أعمال الترميم العلمي، إضافة إلى 300 من خرجي الآثار والمرممين، للانتهاء من ترميم الكباش الأثرية، على جانبي الطريق، بحسب ياسين.
ويوضح ياسين أن «الملكة حتشبسوت هي أول من أمر بإنشاء الطريق حتى تسير فيه المواكب الرمزية للآلهة في احتفال عيد الأوبت، حيث يخرج الموكب من معابد الكرنك ليصل إلى معبد الأقصر، ثم يدخل الموكب محملاً بالقرابين والورود إلى داخل بهو الأعمدة».
ويقول عبد البصير: «طريق الكباش، أو طريق (أبو الهول) بمعنى أدق، هو طريق يمتد بطول نحو 2700 متر، تصطف على جانبيه تماثيل أبو الهول برأس كبش، رمزاً للمعبود آمون رع، وأطلق المصري القديم على هذا الطريق اسم (وات نثر)، بمعنى (طريق الإله)».
بدأ إنشاء طريق الكباش في عهد الأسرة الثامنة عشر، نحو 1500 عام قبل الميلاد، واستمر العمل به حتى عهد الملك نختنبو، من الأسرة 30. عام 300 قبل الميلاد، ويعود تاريخ مشروع تطوير طريق الكباش إلى عام 2006 حيث بدأت وزارة الثقافة في ذلك الوقت مشروعاً لإحياء الطريق والكشف عن باقي التماثيل المدفونة تحت التعديات السكنية، وواجه المشروع عدداً من الصعوبات لإزالة التعديات السكنية التي تعيق استكمال الطريق، وتوقف المشروع بعد عام 2011. ثم أعيد استكماله من جديد عام 2017.



فرشاة أسنان ذكية تنقل بيانات المستخدمين وتخزّنها

يمكن لفرشاة الأسنان المبتكرة والذكية الاتصال بالإنترنت (معهد بليكينغ للتكنولوجيا)
يمكن لفرشاة الأسنان المبتكرة والذكية الاتصال بالإنترنت (معهد بليكينغ للتكنولوجيا)
TT

فرشاة أسنان ذكية تنقل بيانات المستخدمين وتخزّنها

يمكن لفرشاة الأسنان المبتكرة والذكية الاتصال بالإنترنت (معهد بليكينغ للتكنولوجيا)
يمكن لفرشاة الأسنان المبتكرة والذكية الاتصال بالإنترنت (معهد بليكينغ للتكنولوجيا)

ابتكر باحث من معهد «بليكينغ للتكنولوجيا» في السويد، فرشاة أسنان ذكية يمكنها الاتصال بشبكة «الواي فاي» و«البلوتوث»، كما تخزّن البيانات وتنقلها وتستقبلها من أجهزة استشعار مُدمجة بها.

ووفق المعهد، يمكن للفرشاة الجديدة أن تُحدِث فرقاً كبيراً في صحّة الفم، خصوصاً فيما يتعلّق بتحسين جودة الحياة لدى كبار السنّ.

كان إدراك أنّ صحّة الفم تؤدّي دوراً حاسماً في الشيخوخة الصحّية والرغبة في إيجاد حلّ للمرضى المسنّين، نقطةَ البداية لأطروحة طبيب الأسنان يوهان فليبورغ في تكنولوجيا الصحّة التطبيقية في المعهد، والآن يمكنه إثبات أن فرشاة الأسنان المبتكرة والذكية المزوّدة بالطاقة يمكن أن تُحدث فرقاً كبيراً في صحّة الفم وجودة حياة كبار السنّ.

يقول فليبورغ، في بيان منشور، الثلاثاء، على موقع المعهد: «فاجأني التدهور في صحّة الفم لدى كثير من المرضى، وتساءلتُ عن الأسباب. تُظهر البحوث الطبّية أنّ التدهور المعرفي المبكر والخفيف غالباً ما يؤدّي إلى تدهور كبير في صحّة الفم وجودة الحياة. ومع ذلك، لم أجد ما يمكن أن يقدّم الحلّ لهذه المشكلة».

مع أكثر من 30 عاماً من الخبرة بكونه طبيب أسنان، غالباً ما رأى فليبورغ أنه يمكن أن يكون هناك تدهور كبير في صحّة الفم لدى بعض المرضى مع تقدّمهم في السنّ؛ ما دفعه إلى البحث عن حلّ. وبعد 5 سنوات من البحوث، أثبت أنّ فرشاة الأسنان المبتكرة والذكية المزوّدة بالطاقة لها دور فعّال.

باتصالها بالإنترنت، يمكننا أن نرى في الوقت الفعلي مكان الفرشاة في الفمّ، والأسنان التي نُظِّفت، ولأي مدّة، ومدى قوة الضغط على الفرشاة. وعند إيقاف تشغيلها، تكون ردود الفعل فورية.

«قد يكون الحصول على هذه الملاحظات بمثابة توعية لكثير من الناس. وبالنسبة إلى مرضى السكتة الدماغية، على سبيل المثال، الذين لا يستطيعون الشعور بمكان الفرشاة في أفواههم وأسطح الأسنان التي تضربها، فإن وظيفة مثل هذه يمكن أن تكون ضرورية للحفاظ على صحّة الفم»، وفق فليبورغ الذي يرى إمكان دمج مزيد من الوظائف الأخرى في فرشاة الأسنان الجديدة. ويعتقد أن الفرشاة يمكنها أيضاً حمل أجهزة استشعار لقياسات الصحة العامة.

يتابع: «بفضل أجهزة الاستشعار التي يمكنها قياس درجة حرارة الجسم واكتشاف العلامات المبكرة للعدوى، يمكن أن تصبح فرشاة الأسنان المبتكرة أداةً لا تُقدَّر بثمن في رعاية المسنّين. ولكن من المهمّ أيضاً إشراك الأقارب ومقدّمي الرعاية لضمان النجاح».

وتُعدُّ فرشاة الأسنان هذه ابتكاراً تكنولوجياً وطريقة جديدة للتفكير في رعاية المسنّين وصحّة الفم. ويأمل فليبورغ أن تصبح قريباً جزءاً طبيعياً من الرعاية الطبّية، مما يساعد كبار السنّ الذين يعانون ضعف الإدراك على عيش حياة صحّية وكريمة. ويختتم: «يمكن أن يكون لهذا الحلّ البسيط تأثير كبير».