أتليتكو يهزم سوسيداد ويعزز موقعه بالمركز الثالث في الدوري الإسباني

سيميوني يرى أن الفريق الأفضل استحق الفوز.. ومويز يؤكد أن الأخطاء كلفت ريال سوسيداد السقوط

مهاجم أتليتكو فيرناندو توريس وهو محاصر من مدافعي سوسيداد (إ.ب.أ)
مهاجم أتليتكو فيرناندو توريس وهو محاصر من مدافعي سوسيداد (إ.ب.أ)
TT

أتليتكو يهزم سوسيداد ويعزز موقعه بالمركز الثالث في الدوري الإسباني

مهاجم أتليتكو فيرناندو توريس وهو محاصر من مدافعي سوسيداد (إ.ب.أ)
مهاجم أتليتكو فيرناندو توريس وهو محاصر من مدافعي سوسيداد (إ.ب.أ)

قال الاسكوتلندي ديفيد مويز، مدرب ريال سوسيداد الإسباني، إن فريقه دفع الثمن باهظا بسبب خطأين ارتكبهما في مباراته أمام أتليتكو مدريد بالجولة الـ30 من الدوري الإسباني لكرة القدم، مما تسبب في هزيمته بهدفين دون رد.
وفي تصريحات أدلى بها عقب المباراة، قال مويس «لم ندافع جيدا في الكرتين اللتين نجم عنهما الهدفان.. ارتكبنا خطأين دفعنا ثمنهما باهظا، فبعد تقدم أتليتكو 2/صفر لعبنا بشكل جيد، لكننا كنا نلعب أمام فريق كبير له أسلوب محدد وفعال، كما أنه توج بالليغا الموسم الماضي ووصل إلى نهائي دوري الأبطال». وأضاف «لست غاضبا من اللاعبين.. حاولنا خلق مشكلات لأتليتكو مدريد، وتمكنا من تحقيق الأمر في بعض الأحيان.. الهدف كان السيطرة على مواطن قوة أتليتكو مدريد، لكن الأمر أصبح بالغ الصعوبة بعد تقدمهم 2/صفر في غضون دقائق قليلة». كما أشار «أشعر بخيبة أمل لارتكابنا أخطاء في الهدفين.. لم نكن قادرين على الدفاع أمام الكرات الثابتة». ومن ناحية أخرى، أبرز مويس ضرورة أن يركز فريقه في الجولات المتبقية من الدوري الإسباني (الليغا) على حصد أكبر عدد من النقاط على أمل أن يتأهل إلى دوري أوروبا، رغم أنه يحتل حاليا المركز العاشر برصيد 37 نقطة.
بدأ أتليتكو المباراة بقوة معتادة. وتألق فريق المدرب دييغو سيميوني على ملعب فيسنتي كالديرون. وقال سيميوني عقب المباراة إن فريقه استحق التقدم من البداية، وإن الفريق الأفضل حصل على النقاط الثلاث. وبعد أن سدد أردا توران في القائم في الدقيقة الثانية سجل مايكل غونزاليس، مدافع ريال سوسيداد، بالخطأ في مرماه. وضاعف أنطوان غريزمان النتيجة في الدقيقة العاشرة بعدما تابع كرة سددها كوكي وأنقذها الحارس ليسجل الهدف 16 له في الدوري هذا الموسم. ورفض مهاجم منتخب فرنسا الاحتفال نظرا لأنه لعب لريال سوسيداد لخمس سنوات قبل الانضمام إلى أتليتكو. ولم يظهر ريال سوسيداد - الذي تحسن مستواه منذ تولى ديفيد مويز مدرب مانشستر يونايتد السابق مسؤوليته في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي - أي علامة على رغبته في تعديل النتيجة، وكانت أخطر فرصه عندما سدد البديل استيبان غرانيرو ركلة حرة قبل دقيقتين من النهاية.
وأبلغ غريزمان التلفزيون الإسباني «كان من المهم جدا الفوز هنا والبقاء في كامل قوتنا على أرضنا لنحصل على الثلاث نقاط ونبقى في السباق على مكان في دوري الأبطال». وتابع اللاعب البالغ من العمر 24 عاما «بدأنا المباراة بقوة وضغطنا من أول دقيقة، ونجحنا في ذلك، ونتمنى مواصلة اللعب بهذا المستوى».
ويملك أتليتكو 65 نقطة في المركز الثالث قبل ثماني مباريات من النهاية. وتساوى أشبيلية - صاحب المركز الخامس - في رصيد 61 نقطة مع فالنسيا الرابع بفضل فوزه 1/2 على مضيفه ليفانتي. ووضع كيفن غاميرو وخوسيه أنطونيو رييس بطل الدوري الأوروبي في المقدمة 2/صفر ورد كالو أوتشي بهدف لأصحاب الأرض.
ويحتل فالنسيا المركز الرابع المؤهل لتصفيات دوري أبطال أوروبا بفضل امتلاكه سجلا أفضل في المواجهات المباشرة ضد أشبيلية، وهو ما سيحسم الأمر وليس فارق الأهداف إذا تساوى فريقان في عدد النقاط. ومني ملقة، الذي يحتل المركز السابع بانتكاسة في سعيه للتأهل للدوري الأوروبي، عندما خسر صفر/1 خارج ملعبه أمام ايبار المتواضع.
الدوري الإنجليزي
جنب البلجيكي كريستيان بنتيكي فريقه أستون فيلا هزيمة ثالثة على التوالي وأدرك له التعادل 3/3 أمام ضيفه كوينز بارك رينجرز في مباراة مقدمة من المرحلة الثالثة والثلاثين للدوري الإنجليزي. وتعملق بنتيكي وأصبح أول لاعب بلجيكي يسجل ثلاثيتين في الدوري الإنجليزي الممتاز (الأولى كانت قبل عامين حين قاد فريقه للفوز على سندرلاند 1/6) بعدما سجل جميع أهداف فريق المدرب تيم شيروود (10 و33 و83). أما أهداف كوينز بارك رينجرز فكانت من نصيب مات فيليبس في الدقيقة السابعة والذي أصبح صاحب أسرع هدف لفريقه منذ 20 عاما (كيفن غالن سجل بعد 6 دقائق أمام ليفربول عام 1995)، وكلينت هيل في الدقيقة 55 الذي سجل بعمر الـ36 أول هدف له في الدوري الممتاز من أصل 506 مباريات خاضها في جميع الدرجات، وتشارلي أوستن في الدقيقة 78 والذي رفع رصيده إلى 17 هدفا في الدوري هذا الموسم ليصبح أول لاعب يسجل هذا العدد من الأهداف لمصلحة فريق صاعد من الدرجة الأولى منذ أن حقق ذلك آندي جونسون خلال موسم 2004 - 2005 (21 هدفا لكريستال بالاس). ورفع أستون فيلا الذي خاض هذه المباراة المقدمة بسبب ارتباطه بنصف نهائي مسابقة الكأس في 19 من الشهر الحالي رصيده إلى 29 نقطة في المركز السادس عشر، مقابل 26 لكوينز بارك رينجرز في المركز الثامن عشر.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.