سيناريو مشروع فيلم «دون» للمخرج جودوروفسكي يحقق نحو 3 ملايين دولار في المزاد

نسخة السيناريو لمشروع فيلم مقتبس من رواية «دون»  أثناء عرضها في دار كريستيز (أ.ف.ب)
نسخة السيناريو لمشروع فيلم مقتبس من رواية «دون» أثناء عرضها في دار كريستيز (أ.ف.ب)
TT

سيناريو مشروع فيلم «دون» للمخرج جودوروفسكي يحقق نحو 3 ملايين دولار في المزاد

نسخة السيناريو لمشروع فيلم مقتبس من رواية «دون»  أثناء عرضها في دار كريستيز (أ.ف.ب)
نسخة السيناريو لمشروع فيلم مقتبس من رواية «دون» أثناء عرضها في دار كريستيز (أ.ف.ب)

حققت نسخة السيناريو لمشروع فيلم مقتبس من رواية «دون» أثناء بيعها في مزاد لدار «كريستيز» حوالي ثلاثة ملايين دولار بعد منافسة حامية بين مزايدين، حسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وحقق السيناريو المرسوم لمشروع الفيلم الذي كان المخرج الفرنسي المولود في تشيلي أليخاندرو جودوروفسكي، ينوي اقتباسه من الرواية مبلغاً أكبر بكثير من المبلغ الذي قدرته الدار، والذي تراوح ما بين «بما بين 25 ألف يورو و35 ألفاً»، لكنه بيع لقاء 2.66 مليون يورو (2.99 مليون دولار) مع احتساب النفقات.
ولاحظت «كريستيز» أن «التخمين كان يفترض أن يأخذ في الحسبان واقع السوق التي تأثرت بالنجاح الجماهيري الذي يحققه راهناً فيلم (دون) للمخرج الكندي دوني فيلنوف».
ويتضمن السيناريو المرسوم المعروف في اللغة السينمائية باسم «ستوريبورد» رسوماً ومخططات لما كان يجب أن يكون فيلماً سينمائياً، لكنه لم يرَ النور بسبب نقص التمويل.
وكان من المفترض أن يجمع فريق التمثيل الرسام الإسباني سلفادور دالي والنجم الفرنسي آلان ديلون والمغني البريطاني ميك جاغر والمخرج الأميركي أورسون ويلز. وتولى تنفيذ هذه الرسوم نجم الشرائط المصورة الرسام الفرنسي موبيوس، الذي توفي عام 2012 (واسمه الأصلي جان جيرو)، والرسام السويسري غيغر الذي ابتكر لاحقاً الوحش الشهير في فيلم «إيليين» (1979) قبل أن يفارق الحياة عام 2014.
وكان من المفترض أن يتولى موبيوس وغيغر، الإدارة الفنية لهذا المشروع العملاق، وكان الهدف من السيناريو المرسوم «إثارة اهتمام شركات الإنتاج الأميركية الكبرى»، وفقاً لدار «كريستيز».
وأشارت «كريستيز» إلى أن «نسخاً قليلة أخرى» متوافرة، حسب علمها من السيناريو المرسوم، «إحداها بيعت في مزاد علني قبل بضع سنوات، فيما يحتفظ جودوروفسكي بأخرى (...) أما الثالثة فمنشورة جزئياً على الإنترنت».
وإذ أبرزت «صعوبة معرفة العدد الإجمالي للنسخ التي طُبعت» من السيناريو، رجحت أن يكون عددها «ما بين عشر وعشرين».
كان لجودوروفسكي الذي تجاوز التسعين اليوم طموحات كبيرة لهذا الفيلم، هو الذي اشتهر بعدد من الأفلام التجريبية، منها «إل توبو» (1970) و«ذي هولي ماونتن» (1973). وذكرت «كريستيز» بأن جودوروفسكي كان يسعى إلى فيلم تبلغ مدته «10 إلى 15 ساعة».
ويعتقد خبراء في السينما أن أفلاماً لاحقة مهمة من بينها «ستار وورز» (1977) و«إيليين» و«بلايد رانر» (1982) تأثرت بالأفكار التي كانت تتبلور لفيلم جودوروفسكي.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.