أفادت شبكة «سي إن إن» الإخبارية نقلا عن مسؤولين أميركيين مطلعين، بأن متسللين روسا وصلوا إلى أجزاء حساسة من أنظمة كومبيوتر البيت الأبيض بعد أن كانوا قد اخترقوا أنظمة وزارة الخارجية الأميركية في الأشهر القليلة الماضية. وأوضح البيت الأبيض أن التقرير لا يشير إلى واقعة جديدة، لكنه «يتكهن» بمصدر الأنشطة الإلكترونية التي كشف عنها العام الماضي. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، مارك سترو، في بيان إن البيت الأبيض لن يعلق على نسب شبكة «سي إن إن» الهجوم الإلكتروني إلى متسللين روس.
وفي ظهور على شبكة «سي إن إن»، أول من أمس، قال نائب مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض بن رودس، إن البيت الأبيض كشف في 2014 عن التسلل الإلكتروني الذي لم يؤثر على معلومات سرية. وأضاف بن رودس «يوجد نظام غير سري ونظام سري وهو نظام سري للغاية. لا نعتقد أن أنظمتنا السرية تعرضت للخطر». وكانت شبكة «سي إن إن» قالت إن المتسللين وصلوا إلى معلومات غير سرية، لكنها قد تكون حساسة مثل تفاصيل غير معلنة عن جدول أعمال الرئيس.
وذكر المسؤولون أن الاختراقات التي تعرضت لها أنظمة وزارة الخارجية الأميركية كانت كبيرة إلى درجة أن القراصنة تمكنوا من إعادة اقتحام النظام رغم الجهود لطردهم منه، ووصف أحد المسؤولين الوضع بقوله إن أنظمة الكومبيوتر الخاصة بوزارة الخارجية الأميركية كانت «تحت ملكية القراصنة الروس لأشهر» على حد تعبيره. وقالت مصادر في الشرطة الفيدرالية إن القراصنة حاولوا تشتيت جهود رجال الأمن من خلال التسلل عبر شبكات إنترنت وحسابات من حول العالم، ولكن الآثار الإلكترونية التي تركوها سمحت للمحققين الأميركيين بالتعرف على هوياتهم، مع ترجيح عملهم لصالح الحكومة الروسية.
ولم تقدم الخارجية الأميركية أو السفارة الروسية في واشنطن تعليقات على الفور، لكن المحققين الأميركيين قالوا إن عملية القرصنة كانت «الهجوم الإلكتروني الأكبر والأشرس والأكثر تعقيدا في تاريخ الحكومة الأميركية».
متسللون روس وصلوا إلى أنظمة كومبيوتر حساسة للبيت الأبيض
بعد اختراقهم لمواقع تابعة للخارجية الأميركية
متسللون روس وصلوا إلى أنظمة كومبيوتر حساسة للبيت الأبيض
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة