السفير العمادي في غزة لمباحثات مع «حماس» وإسرائيل

TT

السفير العمادي في غزة لمباحثات مع «حماس» وإسرائيل

قال مسؤولون فلسطينيون إن السفير القطري محمد العمادي، الذي يرأس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، يعمل على إخراج الاتفاق مع مصر وإسرائيل حول رواتب موظفي حكومة «حماس» في قطاع غزة إلى حيز التنفيذ بعدما أصبح الاتفاق جاهزاً.
ويزور العمادي قطاع غزة من أجل لقاء مسؤولي «حماس» ومسؤولين إسرائيليين لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق. وكانت قطر ومصر قد وقعتا الأسبوع الماضي اتفاقيات لتوريد الوقود ومواد البناء الأساسية لصالح قطاع غزة، وهو اتفاق سيعالج أزمة رواتب موظفي حكومة «حماس».
وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، سلامة معروف، إن «الاتفاق القطري المصري أصبح جاهزاً، والسلطات ذات العلاقة في قطاع غزة في انتظار بدء ضخ الوقود»، مضيفاً «قطر ستدفع قيمة المنحة الشهرية لموظفي غزة، والتي تتراوح ما بين سبعة وعشرة ملايين دولار على شكل وقود سيتم إدخاله من المعبر (رفح)، ومن ثم بيعه في الأسواق، على أن يتم توريد الأموال لخزينة وزارة المالية، والتي سوف تدفعها لاحقاً لصالح الموظفين».
وجاءت الخطوة بعد أيام قليلة من تأكيد مصادر إسرائيلية أنه يتوقع إحداث اختراق قريب في قضية دفع رواتب موظفي حكومة «حماس» بعد شهور طويلة من الخلاف حول الأمر. وأكدت المصادر أن هناك جهوداً مكثفة في إسرائيل ومصر وقطر من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن آلية دفع منحة الرواتب لعشرات الآلاف من الموظفين في غزة، في خطوة تهدف إلى استمرار الهدوء وتأخير أي تصعيد محتمل مع قطاع غزة.
وقال موقع «واللا» الإسرائيلي إن هناك اقتراحات عديدة لتجاوز المسألة، من بينها تحويل أموال إلى بضائع يتم تصديرها من مصر إلى غزة.
ودفعت قطر مرتين منذ التصعيد الأخير في مايو (أيار) الماضي منحة مالية إلى 95 ألف عائلة في القطاع، بواقع 100 دولار لكل عائلة، وذلك بعد توقف طويل بسبب اعتراضات إسرائيلية وإصرار تل أبيب على إيجاد آلية جديدة، وهو ما تم بالاتفاق مع السلطة الفلسطينية والأمم المتحدة.
ووزعت قطر الأموال من خلال الأمم المتحدة، ومن خلال مراكز التوزيع التي حددتها في محافظات قطاع غزة، والتي بلغت أكثر من 300 مركز ومحل تجاري.
وسمحت إسرائيل باستئناف دخول الأموال القطرية إلى غزة ضمن تسهيلات أخرى سابقة، كما سمحت بإدخال وقود، لكنها رفضت أن تشمل المنحة القطرية رواتب موظفي حكومة «حماس». وأعلنت إسرائيل مراراً أنها لن تسمح بإدخال الأموال عن طريق الحقائب، كما في السابق، أي على شكل أموال مباشرة، وأنها تريد آلية رقابة.



بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
TT

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الاثنين، إن هناك خطة لتوسيع الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان لتشمل دولاً أخرى.

وفي كلمة، خلال افتتاح مؤتمر سفراء العراق الثامن حول العالم في بغداد، أكد الوزير أنه يجب تكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي تهديد أو عدوان محتمل» على العراق.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قد قال، الأسبوع الماضي، إنه بعث رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي حثَّ فيها على اتخاذ إجراء فوري للتصدي لأنشطة الجماعات المسلَّحة المُوالية لإيران في العراق، قائلاً إن الحكومة العراقية مسؤولة عن أي أعمال تحدث داخل أراضيها أو انطلاقاً منها.

كما ذكرت تقارير إعلامية أميركية، في وقت سابق من هذا الشهر، أن إدارة الرئيس جو بايدن حذرت الحكومة العراقية من أنها إذا لم تمنع وقوع هجوم إيراني من أراضيها على إسرائيل، فقد تواجه هجوماً إسرائيلياً.

وشنت إسرائيل هجوماً على منشآت وبنى تحتية عسكرية إيرانية، الشهر الماضي؛ رداً على هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل، وذلك بعد أن قتلت إسرائيل الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية المتحالفة مع إيران، حسن نصر الله، في سبتمبر (أيلول) الماضي.