ميسي: سان جيرمان يفتقر لأشياء ليصبح فعلاً فريقاً قوياً

«الساحر الصغير» أكد أن المنافسة مع رونالدو ستظل باقية في تاريخ كرة القدم

ميسي أكد أن المنافسة بينه وبين رونالدو سيتذكرها التاريخ (غيتي)
ميسي أكد أن المنافسة بينه وبين رونالدو سيتذكرها التاريخ (غيتي)
TT

ميسي: سان جيرمان يفتقر لأشياء ليصبح فعلاً فريقاً قوياً

ميسي أكد أن المنافسة بينه وبين رونالدو سيتذكرها التاريخ (غيتي)
ميسي أكد أن المنافسة بينه وبين رونالدو سيتذكرها التاريخ (غيتي)

أقرّ الوافد الجديد إلى باريس سان جيرمان الفرنسي النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي أنه «لا تزال هناك أشياء مفقودة» في نادي العاصمة «ليكون فريقاً قوياً»، مؤكداً في الوقت ذاته على مكانة سان جيرمان «المرشّح» الأبرز للفوز بمسابقة دوري أبطال أوروبا هذا الموسم. وأضاف ميسي، في مقابلة مع صحيفة ماركا الرياضية اليومية الإسبانية، بثّت أمس: «الجميع يقول إننا من بين أبرز المرشحين، ولن أنكر أننا أحد المتنافسين، لكننا ما زلنا نفتقر إلى أشياء لنكون فريقاً قوياً». وأصرّ «البرغوث» الصغير المنتقل هذا الصيف إلى باريس من برشلونة الإسباني: «نعم، نحن أحد المرشحين، لكننا لسنا الوحيدين».
ويسعى سان جيرمان متصدر الدوري الفرنسي بفارق كبير عن أقرب مطارديه، لحسم بطاقة التأهل إلى دور الـ16 في المسابقة القارية الأم، وذلك عندما يحلّ ضيفاً على مانشستر سيتي الإنجليزي اليوم ضمن منافسات الجولة الخامسة قبل الأخيرة. وكرّر ميسّي أيضاً ما صرّح به سابقاً عن رغبته بالعودة إلى برشلونة في المستقبل، قائلاً: «لقد قلت دائماً إنني سأعود في وقت ما إلى برشلونة، لأنه منزلي. هذا هو المكان الذي أريد أن أعيش فيه، وبالطبع، إذا كان بإمكاني المساهمة في شيء لمساعدة النادي، سأكون سعيداً جداً بالعودة».
وعن المرحلة الصعبة والانتقالية التي يمرّ بها الفريق الكاتالوني مع تسلّم لاعب وسطه السابق تشافي زمام المهام الفنية خلفاً للهولندي رونالد وكمان المُقال من منصبه، قال: «برشلونة في مرحلة إعادة البناء»، وهناك «أندية اليوم تتفوّق عليه». وعن وصول زميله السابق تشافي، أكّد ميسي أنه يتحدّث معه «كثيراً ودائماً»، مضيفاً: «نحن أصدقاء، تشاركنا كثيراً من الأشياء وبقينا على اتصال منذ أن غادر (إلى السد القطري في عام 2015 كلاعب بداية ثم كمدرب). يمكنه جلب الكثير» لبرشلونة. وتابع: «هو مدرّب يعرف كثيراً من الأشياء والنادي تماماً، فهو عاش في برشلونة منذ الطفولة. لقد أحيا الحماس في برشلونة. معه، سينمو الفريق بشكل كبير، ولا شك لديّ في ذلك» و«ما زلت أريد الأفضل لبرشلونة. ما زلت أدعمه حتى لو لم أعد ألعب هناك».
من جهة أخرى، أعرب ميسي عن إعجابه ببداية كريستيانو رونالدو مع عودته لمانشستر يونايتد، ويحتفظ ميسي بذكريات جميلة عن تنافسهما الجميل في الدوري الإسباني. وسجل رونالدو 9 أهداف في 13 مباراة شارك بها مع مانشستر يونايتد منذ عودته للنادي بنهاية أغسطس (آب) الماضي. ورغم مستوى رونالدو وقدرته على تسجيل أهداف في أوقات قاتلة أنقذت فريقه في عدة مباريات، فإن موسم مانشستر يونايتد لم يكن جيداً واضطر لإقالة المدير الفني أولي غونار سولسكاير يوم الأحد الماضي.
ومع لعب أقل من نصف الموسم، لا يعتقد ميسي أنه يمكن استبعاد مانشستر يونايتد بقيادة رونالدو من سباق التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز. وقال ميسي للصحيفة الإسبانية: «إنهم فريق قوي، ولديه لاعبون عظماء. كريستيانو يعرف النادي بالفعل، لكن كان هذا في مرحلة أخرى، والآن هو متكيف مع الفريق بطريقة مذهلة». وأضاف: «من البداية سجل أهدافاً كما اعتاد، ولم يكن لديه أي مشكلة في التأقلم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولم يكن الفريق جيداً مثلما كنا نظن».
وأكد: «لكنها مسابقة صعبة للغاية؛ حيث تأخذ المنافسة كثيراً من المنعطفات. بعد ديسمبر (كانون الأول) تتغير كثيراً، وأي شيء يمكن أن يحدث». وفاز ميسي ورونالدو بـ11 جائزة من آخر 12 جائزة للكرة الذهبية، وكان الاستثناء الوحيد هو حصول لوكا مودريتش على الجائزة في عام 2018 في فترة سيطر عليها الثنائي. ولم يتنافس ميسي ورونالدو فقط على الجوائز الشخصية، لكنهما تنافسا بقوة على البطولات المحلية والأوروبية مع فريقيهما، خلال 9 سنوات بالدوري الإسباني.
وبينما رحل رونالدو قبل فترة طويلة من ريال مدريد، وأصبح ميسي بعيداً عن برشلونة، يعتقد ميسي أن التنافس بينهما سيعيش طويلاً في فولكلور كرة القدم. وقال ميسي: «مرّ وقت طويل منذ أن توقفنا عن التنافس في ذات الدوري. تنافسنا بشكل فردي ومع فرقنا لتحقيق نفس الأهداف». وأكد: «كانت فترة جميلة للغاية لنا وأيضاً للجماهير لأنهم استمتعوا بها كثيراً. إنها ذكرى جميلة ستظل باقية في تاريخ كرة القدم». وبما أن ميسي يبلغ حالياً 34 عاماً، فيما يقترب رونالدو من عامه الـ37، فإن لاعبين أمثال كيليان مبابي وإرلينغ هالاند يعدان حالياً المواهب الكبرى القادمة في عالم كرة القدم.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».