وسط توترات... مدمرة أميركية تعبر مضيق تايوان

المدمرة الأميركية ميليوس تصل الى قاعدة في اليابان (رويترز)
المدمرة الأميركية ميليوس تصل الى قاعدة في اليابان (رويترز)
TT

وسط توترات... مدمرة أميركية تعبر مضيق تايوان

المدمرة الأميركية ميليوس تصل الى قاعدة في اليابان (رويترز)
المدمرة الأميركية ميليوس تصل الى قاعدة في اليابان (رويترز)

أبحرت سفينة حربية أميركية مجددا عبر مضيق تايوان، الذي يشهد توترا شديدا، اليوم (الثلاثاء) في إطار ما يسميه الجيش الأميركي نشاطا اعتياديا لكنه يثير دوما حفيظة الصين التي تعتقد حكومتها أن واشنطن تحاول إثارة التوترات الإقليمية، وفقاً لوكالة «رويترز».
وقالت البحرية الأميركية إن المدمرة «ميليوس» وهي ضمن فئة مدمرات أرلي بيرك التي تحمل صواريخ موجهة قامت «بعبور اعتيادي عبر مضيق تايوان» في منطقة المياه الدولية وفقاً لما ينص عليه القانون الدولي. وأضافت أن «مرور السفينة عبر مضيق تايوان يوضح التزام الولايات المتحدة بنهج العبور الحر والمتاح للجميع بين المحيطين الهندي والهادي. الجيش الأميركي يطير ويبحر ويقوم بعملياته في أي مكان يسمح به القانون الدولي».
ولم يصدر أي تعليق فوري من الصين.
وفي الشهر الماضي، أدان الجيش الصيني الولايات المتحدة وكندا لإرسال كل منهما سفينة حربية عبر مضيق تايوان، قائلا إنهما يهددان السلام والاستقرار في المنطقة.
وتقول الصين إن تايوان جزء من أراضيها، وقام سلاح الجو الصيني بمهام متكررة في منطقة تحديد الدفاع الجوي للجزيرة على مدار العام الماضي ما أثار غضب تايبيه.
والولايات المتحدة مثل معظم الدول ليس لديها علاقات دبلوماسية رسمية مع تايوان لكنها أهم داعم دولي لسلطات الجزيرة ومورد للأسلحة.
وتصف بكين وضع تايوان بالمسألة الأكثر حساسية وأهمية في علاقاتها مع واشنطن.
وكانت سفن البحرية الأميركية تعبر مضيق تايوان شهريا تقريبا، وهو ما كان يثير غضب بكين. ويرسل حلفاء الولايات المتحدة السفن من حين لآخر عبر المضيق كما فعلت بريطانيا في سبتمبر (أيلول) الماضي.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».