مساعد سابق لنتنياهو يؤكد «هوسه بصورته» في الإعلام

قال مساعد سابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، أمس، إن نتنياهو «مهووس» بصورته في الإعلام، وذلك في شهادته أمام محكمة تنظر في قضايا فساد مرفوعة ضد رئيس الحكومة السابق.
وأدلي نير حيفتس المتحدث السابق باسم نتنياهو بإفادته، وقال في شهادته أمام المحكمة المركزية في القدس الشرقية المحتلة، «إذا استخدمنا مصطلح (مهووس بالسيطرة) فهو أكثر من ذلك بكثير».
وأكد حيفتس الذي يعد «شاهد ملك» أن نتنياهو «يطلب معرفة كل شيء في كل ما يتعلق بوسائل الإعلام، حتى أدق التفاصيل». وأضاف أن «سيطرته على كل ما يتعلق بشؤون الإعلام، وعلى قنواته الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، لا يمكن أن تكون أكبر من ذلك». وتابع: «على الأقل منذ عام 2009 أصبحت إدارة نتنياهو والسيطرة على جميع تفاعلاته وصياغتها مع أي نوع من وسائل الإعلام مطلقة». وقال حيفتس أيضاً إن «نتنياهو يقضي من وقته على وسائل الإعلام بقدر ما يقضيه في القضايا الأمنية، بما في ذلك على مسائل قد يُنظر إليها من الخارج على أنها تافهة».
ويتزعم نتنياهو حالياً المعارضة لأكبر حزب في البرلمان. ووجهت إليه في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 تهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة في ثلاث لوائح اتهام منفصلة تتهمه بقبول هدايا فاخرة وتقديم منافع لأقطاب وسائل إعلام في مقابل تغطية إيجابية. وتم تأجيل شهادة حيفتس، الثلاثاء الماضي، وهو يعد شاهداً رئيسياً للادعاء العام فيما يسمى بقضية «بيزك» للاتصالات. ويعد هذا الملف الأكثر خطورة بالنسبة لنتنياهو، إذ يتهم فيه بتقديم مزايا للشركة قد تصل قيمتها إلى ملايين الدولارات في مقابل تغطية إيجابية لصالحه على موقع «واللا» الإخباري التابع لمجموعة «بيزك».
وفي شهادته، قال حيفتس إنه في عام 2015، قبل فترة وجيزة من الانتخابات العامة، اتصل شاؤول إلوفيتش صاحب شركة «بيزك» به بانتظام، ومارس الضغط من أجل الحصول على موافقة حكومية على إدماج مجموعته مع مشغل تلفزيون الكابل «يس»، ولمعرفة من سيكون وزير الاتصالات القادم. وقال حيفتس «أعتقد أنه (إلوفيتش) كان يفكر في ذلك الوقت بما أنه لا يعرف من سيفوز، كان لا بد من توقيع اتفاق كوابل (يس) أولاً».
وغادر نتنياهو بعد الساعات الأولى من الإدلاء بشهادته بعد حصوله على إذن من المحكمة. وشغل نتنياهو رئاسة الحكومة الإسرائيلية من 1996 إلى 1999، وفترة قياسية مدتها 12 عاماً من 2009 إلى 2021.