محتوى «المسلسلات» تحت قبة «الشورى السعودي»... وتوصية بتغليظ الضوابط

رئيس مجلس الشورى خلال جلسة سابقة - عبر الاتصال المرئي - أرشيفية (واس)
رئيس مجلس الشورى خلال جلسة سابقة - عبر الاتصال المرئي - أرشيفية (واس)
TT

محتوى «المسلسلات» تحت قبة «الشورى السعودي»... وتوصية بتغليظ الضوابط

رئيس مجلس الشورى خلال جلسة سابقة - عبر الاتصال المرئي - أرشيفية (واس)
رئيس مجلس الشورى خلال جلسة سابقة - عبر الاتصال المرئي - أرشيفية (واس)

ناقش شوريون سعوديون تحت قبة المجلس، اليوم (الاثنين)، المحتوى غير اللائق للمسلسلات والأعمال الفنية، بينما طالبت العضو الدكتورة سلطانة البديوي، بفرض ضوابط رقابية (خاصة) على تلك التي يمس محتواها المجتمع وقضاياه وتاريخه وتراثه، بما يسهم في إظهار الصورة اللائقة له.
وأكدت البديوي لـ«الشرق الأوسط»، أن «المحافظة على نقاء المحتوى الإعلامي، وتقديم صورة مشرفة للمواطن السعودي أمر بالغ الأهمية»، مطالبة بضرورة أن تلتزم الأعمال الفنية بعكس الصورة المشرقة للمجتمع.
وتضيف: «دور الهيئة كبير مع هذا التدفق الإعلامي وظهور المنصات الإعلامية المتعددة، وهو ضبط المحتوى، وإعادة النظر في العقوبات المفروضة للمخالفات بما يضمن الردع وعدم تكرار المخالفات»، مشيرة إلى أهمية أن تنعكس الأعمال الفنية على الوطن بشكل حقيقي.
من ناحيته، أوضح عمر أبوبكر، المتحدث الرسمي لهيئة الإعلام المرئي والمسموع، أنهم يعملون على تسهيل إجراءات إنتاج وتصوير الأعمال الفنية، وتقديم الدعم للقنوات التلفزيونية والإذاعية وشركات ومؤسسات الإنتاج، مضيفاً: «نؤكد عليهم على ضرورة الالتزام بالضوابط، وأنه يتم التعامل فوراً مع أي مخالفة يتم رصدها، حيث تتولى لجنة الالتزام بالهيئة النظر في التجاوزات والمخالفات لإقرار الغرامات والجزاءات اللازمة».



ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
TT

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)

أثبتت دراسة بريطانية حديثة أن الضوضاء البشرية الناتجة عن حركة المرور يمكن أن تخفي التأثير الإيجابي لأصوات الطبيعة في تخفيف التوتر والقلق.

وأوضح الباحثون من جامعة غرب إنجلترا أن النتائج تؤكد أهمية أصوات الطبيعة، مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة الطبيعية، في تحسين الصحة النفسية؛ ما يوفر وسيلة فعّالة لتخفيف الضغط النفسي في البيئات الحضرية، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «بلوس وان».

وتسهم أصوات الطبيعة في خفض ضغط الدم ومعدلات ضربات القلب والتنفس، فضلاً عن تقليل التوتر والقلق الذي يتم الإبلاغ عنه ذاتياً، وفق نتائج أبحاث سابقة.

وعلى النقيض، تؤثر الأصوات البشرية، مثل ضوضاء المرور والطائرات، سلباً على الصحة النفسية والجسدية، حيث ترتبط بزيادة مستويات التوتر والقلق، وقد تؤدي إلى تراجع جودة النوم والشعور العام بالراحة.

وخلال الدراسة الجديدة، طلب الباحثون من 68 شخصاً الاستماع إلى مشاهد صوتية لمدة 3 دقائق لكل منها. تضمنت مشهداً طبيعياً مسجلاً عند شروق الشمس في منطقة ويست ساسكس بالمملكة المتحدة، احتوى على أصوات طبيعية تماماً مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة المحيطة، دون تدخل أي أصوات بشرية أو صناعية، فيما تضمن المشهد الآخر أصواتاً طبيعية مصحوبة بضوضاء مرور.

وتم تقييم الحالة المزاجية ومستويات التوتر والقلق لدى المشاركين قبل الاستماع وبعده باستخدام مقاييس ذاتية.

وأظهرت النتائج أن الاستماع إلى الأصوات الطبيعية فقط أدى إلى انخفاض ملحوظ في مستويات التوتر والقلق، بالإضافة إلى تحسين المزاج.

بالمقابل، أدى إدخال ضوضاء المرور إلى تقليل الفوائد الإيجابية المرتبطة بالمشاهد الطبيعية، حيث ارتبط ذلك بارتفاع مستويات التوتر والقلق.

وبناءً على النتائج، أكد الباحثون أن تقليل حدود السرعة المرورية في المناطق الحضرية يمكن أن يعزز الصحة النفسية للإنسان من خلال تقليل الضوضاء؛ ما يسمح بتجربة أصوات الطبيعة بشكل أفضل.

كما أشارت الدراسة إلى أهمية تصميم المدن بشكل يقلل من الضوضاء البشرية، ما يوفر للسكان فرصاً أكبر للتفاعل مع الطبيعة.

ونوه الفريق بأن هذه النتائج تفتح المجال لإعادة التفكير في كيفية تخطيط المدن بما يعزز التوازن بين التطور الحضري والحفاظ على البيئة الطبيعية، لتحقيق فوائد صحية ونفسية ملموسة للسكان.