«السوق السوداء» تثير غضب الهلاليين قبل النهائي الآسيوي

الأزرق ينهي استعداداته اليوم... والكوري يتدرب في «الدرة»

من استعدادات الهلال للنهائي الآسيوي (الشرق الأوسط)
من استعدادات الهلال للنهائي الآسيوي (الشرق الأوسط)
TT

«السوق السوداء» تثير غضب الهلاليين قبل النهائي الآسيوي

من استعدادات الهلال للنهائي الآسيوي (الشرق الأوسط)
من استعدادات الهلال للنهائي الآسيوي (الشرق الأوسط)

في الوقت الذي كانت جماهير الهلال تترقب طرح تذاكر النهائي الآسيوي، نشطت سوق سوداء للتذاكر التي نفدت من الموقع الرسمي بعد ساعتين من طرحها، وسط تذمر هلالي من طرح عدد من التذاكر عبر منصات إلكترونية أخرى وبيعها بصورة علنية وبأسعار مختلفة عن الطرح الرسمي.
وأمام ذلك حذر سلطان آل الشيخ المدير التنفيذي لشركة الهلال الاستثمارية جماهير النادي بعدم الانجراف وراء ما يُطرح في مواقع التواصل الاجتماعي أو المواقع الإلكترونية ببيع التذاكر أو إجراء سحوبات عليها.
وأوضح آل الشيخ: «جماهير الهلال الغالية نقدر حرصكم ورغبتكم حضور ودعم الهلال في هذا النهائي، ولمن لم يتمكن من شراء التذاكر عبر الموقع الرسمي المعلن عنه في حساب النادي، فأرجو منه الحذر وعدم الانجراف وراء أي حساب شخصي أو تجاري يعلن عن تقديم سحوبات للتذاكر أو من خلال مواقع البيع الأخرى».
وأشار عضو مجلس إدارة النادي والمدير التنفيذي لشركة الهلال الاستثمارية إلى أن الجهات التجارية الوحيدة المصرح لها بذلك هي شركاء ورعاة الهلال الرسميون فقط
وختم آل الشيخ حديثه عبر حسابه الرسمي في «تويتر»: «أود التأكيد أن الشرط السادس في شروط شراء التذكرة كما هو موضح قبل شرائها في الموقع، ألا تستخدم لإعادة البيع أو تحويلها لطرف ثالث بهدف تحقيق الربح. وختاماً، أود التنويه بأن جُل الإعلانات التي تروج لبيع التذاكر والسحوبات عليها هي إعلانات وهمية لا أساس لها ولا نود لجماهيرنا الغالية أن تتعامل معها وتقع ضحية لتعاملات غير نظامية ووهمية».
من جانب آخر، يختتم فريق الهلال تحضيراته مساء اليوم الاثنين للنهائي المرتقب، وذلك بحصة تدريبية على ملعب الأمير تركي بن سلطان بمقر النادي الأزرق على أن يدخل الفريق بعدها المعسكر الذي يسبق المباراة.
وكان الهلال قد أجرى الحصة التدريبية الرئيسية مساء يوم أمس تحت إشراف البرتغالي ليوناردو جارديم، والتي طبق خلالها عدداً من الجمل التكتيكية والنهج الفني الذي سيدخل المباراة به.
وكانت إدارة الهلال برئاسة فهد بن نافل قد أبدت احترامها لمنافسهم فريق بوهانغ الكوري الجنوبي الذي سيلاقيه الهلال مساء الثلاثاء في نهائي دوري أبطال آسيا على ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض. وكتب بن نافل عبر حسابه في «تويتر»: «نهائي دوري أبطال آسيا سيجمع الهلال بمنافسه بوهانغ الكوري في مواجهة نمثل فيها الوطن قبل أن نمثّل نادينا، وأمام منافس شرس ومتمرس يعادل الهلال في مرات تحقيق دوري الأبطال؛ لذا نحن أمام 90 دقيقة لا تخضع لأي معايير أو مقارنات».
وأوضح رئيس النادي الأزرق في حديثه: «مثلما نثق في قدرات أبطالنا في الملعب، نثق في جماهيرنا العزيزة ونثمّن استشعارهم أهمية النهائي، وتشجيعهم المؤثر، وتعاونهم مع القوة الزرقاء بما يحفز أبطالنا ويؤثر على المنافسين، وهو ما نلمسه في الواقع وأخبرني به اللاعبون والأجهزة الفنية والإدارية وختاماً نسأل الله التوفيق والسداد».
يجدر بالذكر أن البرتغالي ليوناردو جارديم سيعقد مؤتمراً صحافياً عند الساعة 3:30 في فندق كروان بلازا، وذلك للحديث عن المواجهة النهائية وبجواره أحد لاعبي الفريق الأزرق، فيما سيعقد كيم جي دونغ مدرب فريق بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي عند الساعة الثالثة مساءً المؤتمر الصحافي الخاص به.
من جانبه، يواصل فريق بوهانغ تحضيراته للمباراة النهائية حيث يستعد الفريق على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالعاصمة الرياض منذ وصوله يوم الخميس الماضي، حيث أجرى الفريق حصة تدريبية صباحية واحدة قبل أن يعود للاكتفاء بحصة مسائية، بالإضافة لتدريبات يجريها اللاعبون في الصالة الرياضية بمقر السكن.
ويختتم فريق بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي تحضيراته مساء اليوم على ملعب الملك فهد الدولي «ملعب المباراة» بحصة تدريبية رئيسية، يحاول من خلالها المدرب كشف الملعب وتطبيق النهج التكتيكي الذي سيدخل به المباراة.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».