تشهد الإدارة الأميركية تحركات ومطالبات على مستويات متعددة عسكرية، دبلوماسية، وتشريعية تنادي بضرورة إعادة الدعم العسكري والاستخباري لقوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وذلك للدفاع عن محافظة مأرب الغنية بالنفط في شمال البلاد، مع اشتداد المعارك بين القوات الحكومية اليمنية وجماعة الحوثي المتمردة.
ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية اليوم، عن مسؤولين رفيعي المستوى في الإدارة الأميركية أن كثيراً من المسؤولين الأميركيين والمختصين العسكريين طالبوا البيت الأبيض بسرعة التحرك، مما يستدعي ضرورة تدخل إدارة بايدن، لتقديم دعم استخباراتي وعسكري لاستهداف المواقع التي يستخدمها الحوثيون لإطلاق طائرات مسيرة وصواريخ على مدن سعودية.
وقال المسؤولون الأميركيون للصحيفة، إنهم يحاولون التفاوض على إطلاق سراح 5 حراس يمنيين يعملون في السفارة الأميركية في صنعاء، بعد أن احتجزهم الحوثيون من بين نحو 36 موظفاً محلياً تم احتجازهم رهائن الأسبوع الماضي، عندما استولى مسلحون من الحوثي على المجمع الدبلوماسي الأميركي، واعتبر هؤلاء أن هذه خطوة استفزازية يُنظر إليها على أنها إهانة مقصودة من قبل الحوثيين للإدارة الأميريكة.
وتأتي هذه التصريحات التي نقلتها الصحيفة الأميركية، تأكيداً لما نشرته «الشرق الأوسط» سابقاً، التي حصلت على معلومات حول وجود تحرك سياسي في الكونغرس الأميركي، يدعو إلى دعم صفقة مبيعات الأسلحة للسعودية، وكذلك دعوة المشرّعين الأميركيين بالتنديد «بالهجمات المروعة» التي ارتكبها الحوثيين في مأرب.
وبحسب الصفقات المعلن عنها، والطلب الرسمي الذي تقدمت به وزارة الخارجية إلى «الكونغرس»، وافقت إدارة بايدن على أكثر من مليار دولار من المبيعات العسكرية للسعودية، التي تحتوي على صواريخ «جو - جو»، ومروحيات هجومية، والذي اعتبره البعض دليلاً ومؤشراً في تغيّر مواقف الإدارة الأميركية من حرب اليمن.
يذكر أن وزارتي الخارجية والخزانة، أعلنتا يوم الجمعة الماضي، فرض عقوبات على قائد المنظمة اللوجستية العسكرية التي يسيطر عليها الحوثيون صال الشاعر، والتي تقول الولايات المتحدة إنه من القيادات التي ساهمت في جهود الاستيلاء على أصول اليمنيين المالية، وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكين على «تويتر»: «نقف إلى جانب الشعب اليمني، وسنستهدف بلا هوادة أولئك الذين يؤججون الصراع ويستخدمون الأزمة الإنسانية»، ودعا إلى «إطلاق سراح الموظفين سالمين وإخلاء المجمع على الفور».
وفي كلمة مرئية خلال المؤتمر السنوي لـ«المجلس الوطني للعلاقات الأميركية العربية»، الجمعة الماضي، اتهم الجنرال فرانك ماكينزي رئيس غرفة القيادة المركزية الأميركية بالشرق الأوسط، إيران بمواصلة نقل الأسلحة والإمدادات إلى عملائها الحوثيين في اليمن، مما يؤجج حرباً أهلية «في بلد لم تعرف السلام منذ ما يقرب من عقد من الزمان»، علاوة على ذلك، مؤكداً أن إيران تزود الحوثيين بأنظمة «متطورة»، تهدد حرية الملاحة في البحر الأحمر.
الإدارة الأميركية تتلقى مطالبات بدعم «قوات التحالف» في اليمن
الإدارة الأميركية تتلقى مطالبات بدعم «قوات التحالف» في اليمن
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة