نظام غذائي يشفي رجلاً من صداع نصفي لازمه 12 عاماً

هناك أكثر من مليار شخص في جميع أنحاء العالم يعانون من الصداع النصفي (رويترز)
هناك أكثر من مليار شخص في جميع أنحاء العالم يعانون من الصداع النصفي (رويترز)
TT

نظام غذائي يشفي رجلاً من صداع نصفي لازمه 12 عاماً

هناك أكثر من مليار شخص في جميع أنحاء العالم يعانون من الصداع النصفي (رويترز)
هناك أكثر من مليار شخص في جميع أنحاء العالم يعانون من الصداع النصفي (رويترز)

يدّعي رجل عانى من الصداع النصفي المنهك لمدة 72 ساعة لأكثر من عقد من الزمان أنه قد تعافى بعد التحول إلى نظام غذائي غنيّ بالخضراوات.
وحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد عانى الرجل الأميركي، البالغ من العمر 67 عاماً، من صداع مؤلم لمدة 12 عاماً، كان يستمر لمدة تصل إلى 72 ساعة في 18 إلى 24 يوماً من كل شهر.
وقد قام الرجل، الذي لم يذكر اسمه، بتجربة كل شيء لمواجهة هذا الصداع المزمن، من الأدوية إلى اليوغا والاستغناء عن بعض الأطعمة.
لكن في النهاية، تمكن أحد الأنظمة الغذائية من علاج حالة الرجل في ثلاثة أشهر فقط.
ويعتمد هذا النظام الغذائي على تناول ما لا يقل عن خمسة أونصات (140 غرام) من الخضراوات الورقية الداكنة الغنية بالمغذيات مثل الكرنب والجرجير والسبانخ، وذلك بشكل يومي، وشرب لتر واحد من العصير الأخضر يومياً (وهو عصير يتم فيه دمج أنواع مختلفة من الخضراوات أو الفواكه الخضراء)، والحد من تناول الحبوب الكاملة، والخضراوات النشوية، والزيوت، والبروتين الحيواني، وبخاصة منتجات الألبان والألبان واللحوم الحمراء.
وأشار الأطباء، الذين قدموا تفاصيل عن حالة الرجل في تقرير بمجلة «BMJ» العلمية، إلى أن هذا النظام الغذائي يحتوي على مستويات عالية من العناصر الغذائية المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة، وهي عناصر تقاوم الصداع النصفي بشكل ملحوظ.
وكتبوا في تقريرهم: «بالنظر إلى الدور المركزي الذي تلعبه العناصر المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة في علاج الصداع النصفي، فمن المحتمل أن يكون هذا المريض قد شفي من مشكلته المزمنة من خلال زيادة استهلاكه من المغذيات النباتية».
ومن جهته، قال الرجل، الذي يعمل مصوراً، إن هذا النظام الغذائي غيّر حياته.
وأضاف: «لم أعد أشعر بأنني أسير الآن. لقد استعدت حياتي».
وهناك أكثر من مليار شخص في جميع أنحاء العالم يعانون من الصداع النصفي، والذي يتميز بأنه صداع نابض من جانب واحد، وغالباً ما يكون مصحوباً بحساسية للضوضاء والضوء.
ويتم تصنيف الصداع النصفي على أنه إما عرضيّ، يحدث أقل من 15 يوماً في الشهر، وإما مزمن، يحدث لأكثر من 15 يوماً في الشهر.


مقالات ذات صلة

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

يوميات الشرق الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح، وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الجمعة) رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
TT

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح. وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث لأنه يدفعنا إلى «إزالة أي تهديدات» وتحقيق أهدافنا، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

وأوضح الأكاديمي، وهو أستاذ في علم الأعصاب والنوم في مستشفى كينغز كوليدج في لندن، أن الغضب يمكن أن يخدم «غرضاً مفيداً للغاية» ويمكّن من تحقيق نتائج أكثر ملاءمة.

وفي حديثه ضمن بودكاست Instant Genius، قال الدكتور ليشزينر إن هرمون التستوستيرون يلعب دوراً رئيساً في ذلك، حيث يستجيب الهرمون - الذي تشير بعض الدراسات إلى أنه مرتبط بالعدوانية والغضب - للنجاح.

وتابع «لذا، إذا فزت في رياضة، على سبيل المثال - حتى لو فزت في الشطرنج الذي لا يُعرف بشكل خاص أنه مرتبط بكميات هائلة من العاطفة - فإن هرمون التستوستيرون يرتفع... تقول إحدى النظريات إن هرمون التستوستيرون مهم بشكل أساسي للرجال على وجه الخصوص لتحقيق النجاح».

«شعور مهم»

وحتى في العالم الحديث، لا يزال الغضب يشكل حافزاً مهماً للنجاح، بحسب ليشزينر، الذي أوضح «إذا أعطيت الناس لغزاً صعباً للغاية لحله، وجعلتهم غاضبين قبل أن تقدم لهم هذا اللغز، فمن المرجح أن يعملوا عليه لفترة أطول، وقد يجدون فعلياً حلاً له... لذا، فإن الغضب هو في الأساس عاطفة مهمة تدفعنا إلى إزالة أي تهديدات من هدفنا النهائي».

وأشار إلى أن المشكلة في المجتمعات البشرية تكمن في «تحول الغضب إلى عدوان».

لكن الغضب ليس العاطفة الوحيدة المعرضة لخطر التسبب في الضرر، حيث لاحظ أن مشاعر أخرى مثل الشهوة أو الشراهة، قادرة على خلق مشكلات أيضاً. وتابع «كلها تخدم غرضاً مفيداً للغاية، ولكن عندما تسوء الأمور، فإنها تخلق مشكلات».

ولكن بخلاف ذلك، إذا استُخدمت باعتدال، أكد الدكتور أن هذه الأنواع من المشاعر قد يكون لها بعض «المزايا التطورية».