بولندا: أزمة الحدود أكبر محاولة لزعزعة استقرار أوروبا منذ الحرب الباردة

أشخاص يشاركون في مظاهرة بوارسو لدعم المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل على الحدود بين روسيا البيضاء وبولندا (د.ب.أ)
أشخاص يشاركون في مظاهرة بوارسو لدعم المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل على الحدود بين روسيا البيضاء وبولندا (د.ب.أ)
TT

بولندا: أزمة الحدود أكبر محاولة لزعزعة استقرار أوروبا منذ الحرب الباردة

أشخاص يشاركون في مظاهرة بوارسو لدعم المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل على الحدود بين روسيا البيضاء وبولندا (د.ب.أ)
أشخاص يشاركون في مظاهرة بوارسو لدعم المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل على الحدود بين روسيا البيضاء وبولندا (د.ب.أ)

وصف رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي، اليوم (الأحد)، أزمة المهاجرين على الحدود البيلاروسية - البولندية التي تشكل الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي، بأنها «أكبر محاولة لزعزعة استقرار أوروبا» منذ الحرب الباردة.
وأضاف على «تويتر» أن الرئيس البيلاروسي ألكسندر «لوكاشنكو شن حرباً هجينة ضد الاتحاد الأوروبي. هذه أكبر محاولة لزعزعة استقرار أوروبا منذ 30 عاماً»، مؤكداً أن «بولندا لن تلجأ إلى الابتزاز وستبذل قصارى جهدها للدفاع عن حدود الاتحاد الأوروبي».
وأعلن الجيش البولندي الخميس، توقيف نحو 100 مهاجر عبروا الحدود البيلاروسية ليلاً، متهماً قوات البلد المجاور بتنظيم العملية، في وقت ذكرت فيه مينسك أنها بصدد تنظيم رحلات عودة للاجئين.
ويخيم آلاف المهاجرين، معظمهم من الشرق الأوسط، أو يقيمون بالقرب من الحدود البولندية - البيلاروسية في ظروف مزرية بهدف العبور إلى الاتحاد الأوروبي، في أزمة بدأت خلال الصيف.
وحضّ وزراء خارجية دول مجموعة السبع بيلاروس، الخميس، على وضع حد للأزمة، متهمين إياها بافتعالها عمداً وتعريض حياة أشخاص للخطر.
وجاء في بيان مشترك لبريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة: «ندعو النظام لوقف حملته العدائية والاستغلالية فوراً».
ويشير الاتحاد الأوروبي إلى أن مينسك وراء الأزمة التي تأتي، بحسب بروكسل، رداً على العقوبات المفروضة على الدولة السوفياتية السابقة. ورفضت مينسك وحليفتها الرئيسية روسيا الاتهامات وانتقدت الاتحاد الأوروبي لعدم استقبال المهاجرين الذين يسعون لعبور الحدود.


مقالات ذات صلة

مقتل 5 في إطلاق نار بشمال فرنسا... والمشتبه به يسلم نفسه للشرطة

أوروبا عنصر من الشرطة الفرنسية في ستراسبورغ (أ.ف.ب)

مقتل 5 في إطلاق نار بشمال فرنسا... والمشتبه به يسلم نفسه للشرطة

نقلت وسائل إعلام فرنسية عن مصادر أمنية، السبت، أن اثنين من رجال الأمن ومهاجرَين قُتلوا بإطلاق نار في لون بلاج بالقرب من مدينة دونكيرك الشمالية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا منظمة «أطباء بلا حدود» تنقذ مئات المهاجرين على متن قارب في البحر الأبيض المتوسط (أ.ب)

بسبب القوانين... «أطباء بلا حدود» تُوقف إنقاذ المهاجرين في البحر المتوسط

أعلنت منظمة «أطباء بلا حدود»، الجمعة، وقف عملياتها لإنقاذ المهاجرين في وسط البحر الأبيض المتوسط بسبب «القوانين والسياسات الإيطالية».

«الشرق الأوسط» (روما)
المشرق العربي مهاجرون جرى إنقاذهم ينزلون من سفينة لخفر السواحل اليوناني بميناء ميتيليني (رويترز)

اليونان تعلّق دراسة طلبات اللجوء للسوريين

أعلنت اليونان التي تُعدّ منفذاً أساسياً لكثير من اللاجئين إلى الاتحاد الأوروبي، أنها علّقت بشكل مؤقت دراسة طلبات اللجوء المقدَّمة من سوريين

«الشرق الأوسط» (أثينا)
العالم العربي دول أوروبية تعلق البت في طلبات اللجوء المقدمة من سوريين (أ.ف.ب)

دول أوروبية تعلق طلبات اللجوء المقدمة من سوريين بعد الإطاحة بالأسد

علقت دول أوروبية كثيرة التعامل مع طلبات اللجوء المقدمة من سوريين بعد استيلاء المعارضة على دمشق وهروب الرئيس بشار الأسد إلى روسيا بعد 13 عاماً من الحرب الأهلية.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

جزر الباهاماس ترفض اقتراح ترمب باستقبال المهاجرين المرحّلين

قالت صحيفة «الغارديان» البريطانية إن جزر الباهاماس رفضت اقتراحاً من إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب المقبلة، باستقبال المهاجرين المرحَّلين.

«الشرق الأوسط» (لندن)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.