تحذير جمهوري لبايدن من رفع العقوبات كاملة عن إيران

السيناتور كروز توعد بإلغاء الصفقة النووية إذا عاد حزبه للسلطة

السيناتور الجمهوري تيد كروز (رويترز)
السيناتور الجمهوري تيد كروز (رويترز)
TT

تحذير جمهوري لبايدن من رفع العقوبات كاملة عن إيران

السيناتور الجمهوري تيد كروز (رويترز)
السيناتور الجمهوري تيد كروز (رويترز)

حذر السيناتور الجمهوري، تيد كروز، عضو لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأميركي، إدارة الرئيس جو بايدن من رفع العقوبات عن إيران مقابل تعليق إيران أنشطتها النووية، متوعداً نظام إيران بإلغاء الصفقة النووية، وإعادة العقوبات في حال سيطرة الجمهوريين على السلطة. وقال في تغريدة له على حسابه بـ«تويتر»: «‏الرفع الكامل للعقوبات ليس شيئاً يمكن أن يمنحه جو بايدن لنظام طهران، لأن هذا غير قانوني بشكل فاضح». وتابع: «مرة أخرى ما لم يقدم بايدن صفقة إيران إلى مجلس الشيوخ كمعاهدة، فإن الرئيس الجمهوري المقبل للحزب الجمهوري سيعيد فرض أقصى قدر من الضغط في اليوم الأول لإدارته».
وكانت تقارير شبه رسمية قد تحدثت عن عرض إدارة بايدن لنظام إيران رفعاً كاملاً للعقوبات، مقابل تعليق إيران أنشطتها النووية مؤقتاً، وهو أمر لم تنفه أميركا أو تثبته. وحذر المبعوث الأميركي إلى إيران، روبرت مالي، من أن طهران تقترب من نقطة اللاعودة لإحياء الاتفاق النووي، بعدما عززت مخزونها من اليورانيوم المخصب قبل استئناف المحادثات هذا الشهر. وقال مالي إن إيران تخاطر أن يكون «من المستحيل» الحصول على أي فائدة من إحياء الاتفاق الذي كان معلقاً منذ انسحاب الولايات المتحدة برئاسة دونالد ترمب منه في 2018.
وهذا الأسبوع، مع استعداد إيران لإجراء محادثات مع القوى العالمية في فيينا في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران عادت إلى زيادة مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب.
وأبرمت إيران و6 قوى دولية: الولايات المتحدة، وفرنسا، وبريطانيا، وروسيا، والصين، وألمانيا في 2015، اتفاقاً بشأن برنامجها النووي، أُطلق عليه خطة العمل الشاملة المشتركة، وأتاح رفع الكثير من العقوبات التي كانت مفروضة عليها، في مقابل الحد من نشاطاتها النووية وضمان سلمية برنامجها.
من جانبه، حذر المبعوث الأميركي إلى إيران، أول من أمس، من أن طهران تقترب من نقطة اللاعودة لإحياء الاتفاق النووي بعدما عززت مخزونها من اليورانيوم المخصب قبل استئناف المحادثات هذا الشهر. وقال روبرت مالي إن إيران تخاطر أن يكون «من المستحيل» الحصول على أي فائدة من إحياء الاتفاق الذي كان معلقاً منذ انسحاب الولايات المتحدة برئاسة دونالد ترمب منه في 2018.
وتابع مالي، في منتدى حوار المنامة المنعقد في البحرين: «سيأتي وقت إذا استمرت إيران في هذه الوتيرة من التقدم الذي حققته، سيكون من المستحيل، حتى لو كنا سنعود إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، استعادة المكاسب» التي حققها الاتفاق. وقال مالي: «تقدُّم إيران يشيع قلقاً في أنحاء المنطقة... وهذا ما يجعل الوقت يمر أسرع ويجعلنا جميعاً نقول إن الوقت ينفد للعودة إلى الاتفاق النووي».
وأشار مالي إلى أن الولايات المتحدة تشترك في «أهداف» مع خصميها روسيا والصين «لأننا نريد تجنب تلك الأزمة التي ستنشب إذا استمرت إيران في مسارها الحالي». وأضاف: «وأريد أن أكون واضحاً، لأنه لا غموض بشأن ما يبدو أنهم يفعلونه الآن، وهو إبطاء المحادثات النووية وتسريع التقدم في برنامجهم النووي».
وأورد المبعوث الأميركي إنه لم يتشجع بتصريحات الحكومة الإيرانية الجديدة للرئيس إبراهيم رئيسي، التي اتهمت في وقت سابق واشنطن بشن «حملة دعائية» ضد البلاد. وتابع: «إذا التزموا بتصريحاتهم العلنية، فإننا للأسف لا نسير في الاتجاه الصحيح، لكن دعونا ننتظر لنرى ما سيحدث»، متعهداً بأن يحترم الرئيس جو بايدن الاتفاق إذا تم إحياؤه. وأضاف: «نيتنا من العودة إلى الاتفاق هي التمسك بالاتفاق، لأننا لا نريد أن نرى أزمة نووية».
وفي تغريدة، أشار مالي إلى إجرائه محادثة هاتفية «بناءة جداً» مع نائبي وزيري الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف والصيني ما تجاوتشو. وأضاف أن «دولنا الثلاث على الموجة نفسها بشأن الحاجة للعودة إلى الاحترام الكامل» للاتفاق، وتعمل «من خلال تنسيق» مقارباتها لاستئناف المفاوضات.



تركيا: القبض على 47 من عناصر «داعش»

عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)
عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)
TT

تركيا: القبض على 47 من عناصر «داعش»

عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)
عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)

ألقت قوات مكافحة الإرهاب في تركيا القبض على 47 من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، في حملة شملت ولايات عدة.

وقال وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، إنه جرى القبض على 47 من عناصر تنظيم «داعش»، في إطار عملية مركزها مديرية الأمن العام بالعاصمة أنقرة، شملت أيضاً ولايات إسطنبول، وسكاريا، وسامسون، وماردين.

وأضاف يرلي كايا، عبر حسابه في «إكس»، الخميس، أن العملية انطلقت، بموجب مذكرات اعتقال صدرت من النيابات العامة في الولايات الخمس، وشاركت فيها قوات مكافحة الإرهاب، بالتنسيق مع مديرية الأمن العام في أنقرة.

وتابع أنه نتيجة العمليات، التي جرى فيها القبض على 47 من عناصر التنظيم المشتبه بهم، جرى ضبط مسدسات غير مرخصة وعدد كبير من الوثائق التنظيمية والمواد الرقمية العائدة لـ«داعش».

وشدد يرلي كايا على أن أجهزة الأمن التركية لن تتسامح مع أي إرهابي، وستواصل معركتها دون انقطاع.

وتُنفذ أجهزة الأمن التركية حملات متواصلة على خلايا وعناصر «داعش»، أسفرت عن القبض على آلاف منهم، فضلاً عن ترحيل ما يقرب من 3 آلاف، ومنع دخول أكثر من 5 آلاف البلاد، منذ الهجوم الإرهابي، الذي نفذه الداعشي الأوزبكي عبد القادر مشاريبوف، المكنَّى «أبو محمد الخراساني»، في نادي «رينا» الليلي بإسطنبول، ليلة رأس السنة عام 2017، ما أدَّى إلى مقتل 39 شخصاً، وإصابة 79 آخرين.

إحدى المداهمات الأمنية على عناصر «داعش» في إسطنبول (إعلام تركي)

ويُعدّ تنظيم «داعش»، الذي صنَّفته تركيا تنظيماً إرهابياً منذ عام 2013، المسؤول أو المنسوب إليه مقتل أكثر من 300 شخص في هجمات بتركيا بين عاميْ 2015 و2017.

وعادت هجمات «داعش» للظهور مرة أخرى في بداية العام الحالي، بالهجوم على كنيسة سانتا ماريا في حي سارير بإسطنبول، في 28 يناير (كانون الثاني) الماضي، والذي أسفر عن مقتل شخص واحد.

وأسفرت الجهود، التي تبذلها أجهزة الأمن التركية، عن ضبط كثير من كوادر تنظيم «داعش» القيادية، وكثير من مسؤولي التسليح والتمويل والتجنيد، خلال الأشهر الستة الأخيرة.

وجرى التركيز، خلال الفترة الأخيرة، بشكل كبير على العمليات التي تستهدف الهيكل المالي للتنظيم.