إحصاءات {يوم الطفل}: {استهداف مباشر} لأطفال فلسطين

إسرائيل قتلت واعتقلت المئات منهم منذ بداية العام الحالي... والانتهاكات تطال حقوقهم الصحية

طفلان فلسطينيان يساعدان والدهما على نقل مفروشات في سيارتهم بقطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
طفلان فلسطينيان يساعدان والدهما على نقل مفروشات في سيارتهم بقطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
TT

إحصاءات {يوم الطفل}: {استهداف مباشر} لأطفال فلسطين

طفلان فلسطينيان يساعدان والدهما على نقل مفروشات في سيارتهم بقطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
طفلان فلسطينيان يساعدان والدهما على نقل مفروشات في سيارتهم بقطاع غزة أمس (أ.ف.ب)

أظهرت أرقام فلسطينية رسمية أن إسرائيل قتلت 15 طفلاً فلسطينياً بالرصاص منذ بداية العام الحالي (لا يشمل ذلك الأطفال الذين قتلتهم بالقصف في قطاع غزة) واعتقلت 1194 حتّى نهاية شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وأصدرت وزارة التربية والتعليم ونادي الأسير تقريرين منفصلين، أمس، لمناسبة اليوم العالمي للطفل، الذي يصادف في العشرين من نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام، جاء فيهما أن إسرائيل تقتل وتعتقل الأطفال في {استهداف مباشر}، وهو ما تنفيه تل أبيب.
وقالت وزارة التربية إن قوات الاحتلال تستهدف الأطفال خلال عمليات اقتحام لمنازل ذويهم، ومدارسهم، حيث نفذت أكثر من 100 هجوم على المدارس؛ تنوعت ما بين إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، والرصاص الحي، والمطاطي، واقتحام المدارس، من قبل جنود الاحتلال ومستوطنيه.
ودعت وزارة التربية دول العالم ومؤسساته إلى {حماية أطفال فلسطين، وطلبة المدارس، وحقهم في التعليم، والوقوف في وجه الاحتلال والممارسات القمعية لجيشه ومستوطنيه عبر مسلسل استهداف متواصل للأطفال}، مؤكدةً {الحق الطبيعي لأطفال فلسطين في الحياة الكريمة والتعليم الآمن والمستقر}.
وأكدت الوزارة أنه {في الوقت الذي تحيي فيه دول العالم هذه المناسبة؛ فإن مشاهد الألم وعذابات الأطفال في قطاع غزة لا تزال شاهدة على معاناة متكررة؛ نتيجة أفعال الاحتلال واستهدافه للأطفال والمؤسسات التربوية؛ وقتله الأطفال والطلبة في مختلف محافظات الوطن، واقتحام المدارس في القدس والأغوار والبلدة القديمة في الخليل والساوية واللبن وغيرها من المدارس التي تشهد كل يوم عمليات مداهمة وحصار وعرقلة الوصول الآمن للطلبة إلى مدارسهم}.
أما نادي الأسير فأكد في يوم الطفل أنّ نحو 160 قاصراً يقبعون في سجون الاحتلال، موزّعين على سجون «عوفر» و«الدامون» و«مجدو». وجاء في بيان النادي أن سلطات الاحتلال اعتقلت نحو 19 ألف طفل (أقل من عمر 18 عاماً) منذ اندلاع الانتفاضة الثانية في سبتمبر (أيلول) عام 2000، من بينهم أطفال بعمر أدنى من 10 سنوات.
واستناداً إلى الإحصاءات والشهادات الموثّقة للمعتقلين الأطفال؛ فإنّ ثلثي الأطفال المعتقلين تعرّضوا لشكل أو أكثر من أشكال التّعذيب الجسدي، فيما تعرّض جميع المعتقلين للتّعذيب النّفسي خلال مراحل الاعتقال المختلفة.
ولفت نادي الأسير إلى أنّ سلطات الاحتلال تمارس بحقّ الأطفال المعتقلين أنماطاً مختلفة من التّعذيب خلال وبعد اعتقالهم، وذلك بشكل ممنهج وواسع النّطاق، ما يعتبر من بين المخالفات الجسيمة للقانون الدولي، خاصّة اتفاقية مناهضة التعذيب واتفاقية حقوق الطّفل، وذلك منذ لحظة اعتقالهم، ومروراً بالتّحقيق القاسي معهم، وحتّى اقتيادهم إلى السّجون.
وذكر نادي الأسير أن الاحتلال أصدر {أحكاماً جائرة بحقّ أطفال، وذلك بعد التعديلات التي أحدثها على بعض القوانين الخاصّة بالأحداث، بما يتناسب مع سعي الاحتلال لشرعنة إدانة الأطفال}.
وفي الإطار ذاته، طالب {مركز الميزان لحقوق الإنسان} المجتمع الدولي بالتحرك العاجل والفاعل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية التي تستهدف الأطفال الفلسطينيين وحمايتهم.
وقال المركز: {تحل هذه المناسبة في الوقت الذي لا تزال فيه آثار الأضرار المادية والبشرية شاهدة على الانتهاكات الجسيمة بحق الأطفال الفلسطينيين وخاصة حقهم في الحياة والسلامة البدنية، إذ تسببت الهجمات التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة في مايو (أيار) الماضي والتي استمرت (11) يوماً في قتل (60) طفلاً وإصابة (630) طفلاً بجروح}.
وقل المركز إن الحقوق الصحية للأطفال تتعرض أيضاً إلى {انتهاكات متعمدة} نتيجة استمرار معوّقات الحصول على العلاج الملائم. وبحسب البيانات التي جمعها المركز فإن طفلين من بين المرضى توفيا بسبب حرمانهما من الوصول إلى المستشفى.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».