البنتاغون بصدد تطوير صواريخ اعتراضية فوق صوتية

ينشر نظام «إيجيس آشور» المضاد للباليستية في بولندا بعد رومانيا

TT

البنتاغون بصدد تطوير صواريخ اعتراضية فوق صوتية

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن المجموعات الدفاعية الأميركية العملاقة «رايثيون» و«لوكهيد مارتن» و«نورثروب غرومان»، ستقوم بتطوير صواريخ أسرع من الصوت، لمساعدة الولايات المتحدة في الدفاع عن نفسها بشكل أفضل، ضد الهجمات المحتملة من صواريخ فوق صوتية، صينية وروسية. وقال البنتاغون إنه وقع عقوداً مع الشركات الثلاث، بقيمة إجمالية تبلغ أكثر من 60 مليون دولار لتطوير صواريخ اعتراضية ضد الصواريخ فوق الصوتية، التي تحلق بسرعة أكبر بخمس مرات على الأقل من سرعة الصوت، أي بسرعة «ماك 5»، وأكثر قدرة على المناورة من الصواريخ الباليستية، وتعمل على ارتفاع منخفض ما يجعل رصدها أصعب. واختبرت الولايات المتحدة بنجاح تكنولوجيا الصواريخ فوق الصوتية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لكنه يخطط للحصول على وسائل مضادة للصواريخ الروسية والصينية. وأكد البنتاغون أخيراً أن الصين اختبرت صاروخاً فوق صوتي بشحنة نووية يصعب التصدي له، كاشفاً أن بكين تطور هذه الترسانة بشكل أسرع بكثير مما كان متوقعاً.
على صعيد آخر، قال المسؤول التنفيذي لبرنامج «إيجيس» للدفاع ضد الصواريخ الباليستية، إن النظام «إيجيس آشور»، المخطط نشره في بولندا، يمضي قدماً ليكون جاهزاً للعمل بحلول نهاية العام المقبل. يأتي ذلك وسط تصاعد التوتر بين دول حلف الناتو وروسيا، خصوصاً في دول البلطيق، والتوتر على الحدود الأوكرانية، وقيام الطرفين بنشر أنظمة قتالية ودفاعية مختلفة، فضلاً عن نشر آلاف الجنود والقيام بتدريبات. وقال الأدميرال توم دروغان خلال مناقشة في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في العاصمة واشنطن: «لقد تأخر الجزء الخاص بي، وهو تثبيت نظام سلاح (إيجيس)، لأننا نعمل في البناء العسكري مع مقاولينا». وتم تصميم نظام القتال «إيجيس» في الأصل كنظام على ظهر السفن لتتبع وتدمير أهداف العدو المقبلة. لكن يجري الآن نشر النظام للاستخدام على الأرض أيضاً، باسم «إيجيس آشور». ونشر النظام بالفعل في رومانيا، على بعد نحو 150 كيلومتراً من بوخارست، وهو خاضع لسيطرة حلف «الناتو»، ويعمل منذ أكثر من خمس سنوات. ومن المقرر إنشاء موقع مشابه في بولندا، بالقرب من بحر البلطيق. ولكن تم تأجيل نشره بسبب «مشكلات في البناء»، على الرغم من الجهود الجارية لتشغيله بحلول نهاية العام المقبل، بحسب البنتاغون. وقال الأدميرال دروغان: «لا شك أننا تأخرنا عن جدول الزمني الأصلي، لكن الخبر السار هو أننا سنحصل على الجودة التي نريدها لمنشأة ستخدم من 50 إلى 75 عاماً». وأكد أنه خلال الصيف، تم إخراج نظام «إيجيس» في بولندا من المخازن، وتم تجميعه لاختبار عملياته. وأكد أن البنية التحتية لبناء النظام ونشره، أصبحت متاحة، وأن هوائيات نظام الرادار تم إعدادها بالفعل.



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.