كيسنجر: لا أتوقع غزو الصين لتايوان في العقد المقبل

وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر (رويترز)
TT

كيسنجر: لا أتوقع غزو الصين لتايوان في العقد المقبل

وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر (رويترز)

قال وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر، إنه لا يتوقع غزو الصين عسكرياً لتايوان في العقد المقبل، رغم أنه «من الممكن تماماً» أن تسعى الصين إلى إضعاف مكانة الجزيرة.
وذكر كيسنجر في مقابلة على شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية: «لا أتوقع هجوماً شاملاً على تايوان خلال فترة 10 سنوات»، حسبما ذكرته وكالة «بلومبرغ» للأنباء، اليوم (السبت).
وأضاف كيسنجر (98 عاماً)، الذي عمل مستشاراً للأمن القومي وساعد في تمهيد الطريق لزيارة الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون التاريخية للصين عام 1972، أن «الجميع يريد أن يكون من دعاة الحرب على الصين» و«يفترض الجميع أن الصين مصممة على الهيمنة على العالم وأن هذا هو هدفها الأساسي»، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
لكنه قال إنه لا ينبغي أن يكون هناك تنافس تلقائي مع الولايات المتحدة، وإنه يعتقد أن الرئيس جو بايدن «بدأ التحرك في اتجاه طريق مختلفة» خلال القمة الافتراضية هذا الأسبوع مع نظيره الصيني شي جينبينغ.



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.