ما حقيقة مرض شارلين أميرة موناكو؟

الأميرة شارلين أميرة موناكو (إ.ف.ب)
الأميرة شارلين أميرة موناكو (إ.ف.ب)
TT

ما حقيقة مرض شارلين أميرة موناكو؟

الأميرة شارلين أميرة موناكو (إ.ف.ب)
الأميرة شارلين أميرة موناكو (إ.ف.ب)

بسبب وضع صحي مقلق، لم تشارك شارلين أميرة موناكو في احتفالات الإمارة بعيدها الوطني، أمس. وكانت الأميرة قد عادت بعد طول انتظار إلى إمارة مونتي كارلو، لكنّها لم تظهر بشكل رسمي في وسائل الإعلام واختارت الإقامة في مكان «سرّي» خارج القصر، لدوافع النقاهة.
وكانت شارلين وتستوك، زوجة ألبيرت، أمير موناكو، قد غابت لثمانية أشهر في موطنها الأصلي بجنوب أفريقيا، بعيدة عن زوجها وطفليها لأسباب قيل إنّها تتعلق بمعاناة صحية إثر التهاب في الأنف والأذن والحنجرة استدعى تدخلاً جراحياً.
وفي حين كانت عودة شارلين إشارة إلى تعافيها من أزمتها الصحية، وربما الزوجية، لكنّ الأنباء التي تسربت من محيطها تؤكد أنّها ما زالت في وضع صحي مقلق. وجاء في بيان صادر عن القصر أن أميرة موناكو تعاني من «حالة تعب شامل عميق» بسبب المتاعب الصحية التي مرت بها. لكن البيان لم يضع حداً للشائعات الكثيرة حول حقيقة ما تعيشه بطلة السباحة الأولمبية السابقة التي كانت تتمتع بصحة ولياقة ممتازتين. ولعل ما أثار التكهنات المقابلة التي أدلى بها زوجها الأمير لصحيفة «موناكو ماتان» بمناسبة اليوم الوطني للإمارة الصغيرة الواقعة على المتوسط. فقد أكد في حديثه، أنّ زوجته تقيم خارج الإمارة «وسيكون متاحاً للعائلة زيارتها قريباً». وأضاف «إنها تتحسن، لكنها ما زالت تحتاج إلى الراحة والهدوء. فهي تعاني من إرهاق ليس جسديا فحسب، ولا علاج سوى بفترة من الراحة والمتابعة. ولا يمكنني القول أكثر من هذا».
لم تفلح تطمينات الأمير في وقف التكهنات. فقد أكدت رئيسة تحرير صحيفة «فواسي» الشعبية في تصريح لإذاعة «إر تي إل»، أنّ صحة والدة الأميرين التوأم جاك وغابرييلا ليست على ما يرام منذ فترة طويلة، وهي قد أطالت المكوث في موطنها بجنوب أفريقيا لأنّها كانت تخضع للعلاج من الإدمان على أنواع معينة من العقاقير وأدوية الأرق.
وبيّن كلام عن تدهور العلاقة بين الزوجين، وآخر عن شعور شارلين بأنّها لم تأخذ الدور المناسب لها كاميرة، بات واضحاً أنّ الصور التي يبثها القصر للتدليل على «السعادة العائلية» ليست سوى دخان لحجب الرؤية. فمنذ تعرفها على الأمير ألبير عانت من تردده في حسم طبيعة علاقته بها. كما لفتت الأنظار دموعها الغزيرة يوم عرسها وما تردد عن أنّها حاولت الهرب عبر مطار نيس قبل ساعات من بدء مراسم الاحتفال الذي نقله التلفزيون إلى ملايين المشاهدين في العالم. ومنذ ذلك الحين لم تفارق شارلين صورة الأميرة الحزينة. إنّها الزوجة التي تتحمل وجود ولد وابنة غير شرعيين اعترف الأمير بانتسابهما إليه.
وفي المقابلة، أوضح أمير موناكو، أيضاً، أنّ طفليه البالغين من العمر ست سنوات لم يعودا للدوام مع باقي رفاقهما في المدرسة، بل تم تجهيز غرفة الرياضة في القصر الأميري لتكون صفاً يتلقيان فيه الدروس من معلمتهما ذاتها في المدرسة؛ وذلك لحمايتهما من تداعيات مرض «كورونا».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.