أمين الجميل في ذكرى اغتيال نجله بيار: عزل لبنان عن محيطه العربي ليس بريئاً

TT

أمين الجميل في ذكرى اغتيال نجله بيار: عزل لبنان عن محيطه العربي ليس بريئاً

في الذكرى الخامسة عشرة لاغتيال النائب والوزير بيار الجميل افتتح والده الرئيس الأسبق أمين الجميل أمس «حديقة بيار» وأزاح الستار عن نصب تذكاري يحمل صورة الوزير الراحل، أقيم إلى جانب البيت المركزي لحزب الكتائب في وسط بيروت، وذلك بحضور رئيس الحزب النائب المستقيل سامي الجميل ومحافظ بيروت وعدد من الحزبيين.
وقال الرئيس أمين الجميل بالمناسبة إن «الأحداث تتوالى وفق مخطط جهنمي محبوك ومحكم وهادف لإركاع لبنان»، وأشار إلى «أنشطة مشبوهة وحركات تأسيسية متصاعدة تنشط في المنطقة وتنبئ بمخاطر داهمة، يخشى معها أن يكون لبنان، الخاصرة الرخوة والحلقة الضعيفة، ضحيتها». وأكد أن عزل لبنان عن محيطه العربي والدولي ليس بريئاً.
وأضاف «سقط لبنان النظام المصرفي، سقط لبنان النظام المالي، سقطت الليرة، سقط لبنان الاستشفاء، لبنان مستشفى العرب، سقط لبنان الثقافة، لبنان جامعة العرب، سقط لبنان الدبلوماسي، لبنان العلاقات العربية والغربية، سقطت القيم، وكاد يسقط القضاء. أما ما أصاب المؤسسات الدستورية والإدارة العامة، فحدث ولا حرج. إن هذا السقوط لا شك مستند إلى تخطيط ممنهج لقيام لبنان آخر يحاكي عفاريت جهنم، ذلك على أنقاض لبنان التاريخ، لبنان الإنسان، لبنان الحضارة».
واعتبر أنها ليست مجرد صدفة أن يتوالى هذا الكم من الأحداث وفق مخطط جهنمي محبوك ومحكم وهادف لإركاع لبنان. وقال: «هي أحداث تسقط على البلد دفعة واحدة. من تعطيل الديمقراطية بما يعنيه من إلغاء لبنان الدولة، إلى الإفلاس وإفقار الشعب لدرجة التهجير والتجويع، وهذا ليس بريئاً. إلى عزل لبنان عن محيطه العربي والدولي وهذا ما يشكل نهجاً خبيثاً لمشروع مكيافيلي يتحقق تباعاً على حساب الكيان الوطني، وعلى حساب رسالة لبنان ومستقبل الشعب اللبناني في بلد تشل فيه قدرة الناس على الصمود والمقاومة».
وأضاف «لم نعد نعرف أين التقاعس أو الجهل أو التخاذل، وأين حدود التبعية والارتهان؟ فمن حق الشعب أن يتساءل، أو يخاف، المواطنة لا تكون إلا على أساس الولاء المطلق للبنان. فكما لا إشراك في الدين، لا إشراك في المواطنة، وعندما يسقط الولاء من الوجدان والضمير والخطاب، تسقط حكماً المواطنة، وننتقل إلى فلسفة وجودية أخرى، إلى جسم غريب، إلى وطن آخر لا يشبه لبنان».



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.