«القوات» يرد على اتهامات «حزب الله» في أحداث الطيونة

TT

«القوات» يرد على اتهامات «حزب الله» في أحداث الطيونة

أعاد ملف أحداث الطيونة الشهر الماضي، إشعال الاتهامات بين «حزب الله» وحزب «القوات اللبنانية» حول المسؤولية عنها، حيث ردّت «القوات» على اتهامات نائب أمين عام «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم، قائلاً إن «آخر من يحقّ له التكلم عن الإجرام هم المسؤولون في الحزب».
وقال قاسم في لقاء سياسي مع أنصاره، إن «(حزب الله) وحركة (أمل) تجاوزا خطراً ‏كبيراً كان يمكن أن يؤدي إلى نتائج خطيرة جداً في لبنان من خلال مجزرة (القوات اللبنانية) في ‏الطيونة»، مضيفاً أن «المطلوب كان جر الحزب والحركة إلى اقتتال داخلي، وهذا الاقتتال الداخلي ‏يعطي (القوات اللبنانية) صلاحية حماية المجتمع المسيحي والجمع حوله، تمهيداً لانتخابات نيابية ‏يحصدون فيها الأصوات الكثيرة». وقال: «إننا فوّتنا عليهم فرصة استغلال هذه ‏المجزرة».
وردّت الدائرة الإعلامية في حزب «القوات اللبنانية» على اتهامات قاسم، وقالت إنها رغم كل محاولاتها تبريد الأجواء في الداخل اللبناني، «إذ لم يعد ينقص المواطن اللبناني توتّر يضاف إلى مجموعة مآسٍ... يستمر قياديّو (حزب الله) بتزوير الوقائع وتشويه الحقائق، من مثل تصوير حادثة عين الرمانة - الطيونة كأنّها من فعل (القوات اللبنانية) في الوقت الذي تثبت فيه الأفلام والوقائع والوثائق الموجودة كلّها إضافة إلى التحقيقات الرسمية التي جرت حتى الساعة، زيف هذا الادعاء». وأشارت إلى أن «آخر من يحقّ له التكلم عن الإجرام هم المسؤولون في (حزب الله)، والشواهد على ذلك تبدأ من محاولة عرقلة التحقيق في جريمة المرفأ التي ذهب ضحيّتها أكثر من مئتي مواطن لبناني وغير لبناني، وأكثر من ثلاثة آلاف جريح وأضرار مادية لا تعدّ ولا تحصى، وليس انتهاء باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وشهداء ثورة الأرز، وما بينهما 7 مايو (أيار) وحوادث عين الرمانة الأخيرة». وقالت «القوات»: «الحكمة تقتضي منّا جميعاً الابتعاد عن كلّ ما من شأنه زيادة التوتّر في البلد، وليس الإمعان في زيادة التوتر كما فعل الشيخ نعيم قاسم».



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.