المبعوث الأميركي إلى طهران يحذر من نفاد الوقت للاتفاق النووي الإيراني

المبعوث الأميركي إلى إيران روبرت مالي يتحدّث في المنامة (أ.ف.ب)
المبعوث الأميركي إلى إيران روبرت مالي يتحدّث في المنامة (أ.ف.ب)
TT

المبعوث الأميركي إلى طهران يحذر من نفاد الوقت للاتفاق النووي الإيراني

المبعوث الأميركي إلى إيران روبرت مالي يتحدّث في المنامة (أ.ف.ب)
المبعوث الأميركي إلى إيران روبرت مالي يتحدّث في المنامة (أ.ف.ب)

حذّر المبعوث الأميركي إلى إيران، اليوم الجمعة، من أن طهران تقترب من نقطة اللاعودة لإحياء الاتفاق النووي بعدما عززت مخزونها من اليورانيوم المخصب قبل استئناف المحادثات هذا الشهر.
وقال روبرت مالي إن إيران تخاطر بأن يكون «من المستحيل» الحصول على أي فائدة من احياء الاتفاق الذي كان معلقا منذ انسحاب الولايات المتحدة برئاسة دونالد ترمب منه في 2018.
وهذا الأسبوع، مع استعداد إيران لإجراء محادثات مع القوى العالمية في فيينا في 29 نوفمبر (تشرين الثاني)، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران عادت إلى زيادة مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب.
وتابع مالي في منتدى حوار المنامة المنعقد في البحرين: «سيأتي وقت إذا استمرت إيران في هذه الوتيرة من التقدم الذي حققته، سيكون من المستحيل، حتى لو كنا سنعود إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، استعادة المكاسب» التي حققها الاتفاق.
وأبرمت إيران وستّ قوى دولية (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، وألمانيا) في 2015، اتفاقا بشأن برنامجها النووي سمي «خطة العمل الشاملة المشتركة» وأتاح رفع الكثير من العقوبات التي كانت مفروضة عليها، في مقابل الحد من نشاطاتها النووية وضمان سلمية برنامجها.
لكن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق عام 2018 في عهد ترمب الذي أعاد فرض عقوبات اقتصادية على طهران. وبعد عام، بدأت إيران التراجع تدريجا عن التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.
وقال مالي إن «تقدم إيران يشيع قلقا في أنحاء المنطقة. وهذا ما يجعل الوقت يمر أسرع ويجعلنا جميعا نقول إن الوقت ينفد للعودة إلى الاتفاق النووي».
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تشترك في «أهداف» مع خصميها روسيا والصين «لأننا نريد تجنب تلك الأزمة التي ستنشب إذا استمرت إيران في مسارها الحالي». وأضاف «أريد أن أكون واضحا، لأنه لا غموض بشأن ما يبدو أنهم يفعلونه الآن، وهو إبطاء المحادثات النووية وتسريع التقدم في برنامجهم النووي».
ولفت المبعوث الأميركي إلى أنه لم يتشجع بتصريحات الحكومة الإيرانية الجديدة للرئيس إبراهيم رئيسي، التي اتهمت في وقت سابق الجمعة واشنطن بشن «حملة دعائية» ضد إيران. وأضاف: «إذا التزموا تصريحاتهم العلنية، فإننا للأسف لا نسير في الاتجاه الصحيح... لكن دعونا ننتظر لنرى ما سيحدث» متعهدا أن يحترم الرئيس جو بايدن الاتفاق إذا تم احياؤه. وأضاف: «نيتنا من العودة إلى الاتفاق هي التمسك بالاتفاق لأننا لا نريد أن نرى أزمة نووية».



قبل مراسم التشييع... جثمان كارتر يُسجى في الكونغرس الأميركي

عسكريون من قطاعات مختلفة يحملون نعش الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر في أتلانتا بجورجيا (إ.ب.أ)
عسكريون من قطاعات مختلفة يحملون نعش الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر في أتلانتا بجورجيا (إ.ب.أ)
TT

قبل مراسم التشييع... جثمان كارتر يُسجى في الكونغرس الأميركي

عسكريون من قطاعات مختلفة يحملون نعش الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر في أتلانتا بجورجيا (إ.ب.أ)
عسكريون من قطاعات مختلفة يحملون نعش الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر في أتلانتا بجورجيا (إ.ب.أ)

يصل جثمان الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر إلى واشنطن، الثلاثاء، حيث يسجى في مبنى الكونغرس في إطار حداد لمدة ثلاثة أيام قبل مراسم الجنازة في كاتدرائية واشنطن الوطنية الخميس.

تقام الجنازة الرسمية للرئيس الأميركي التاسع والثلاثين بينما يستعد الرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترمب لاستلام السلطة من الرئيس الديمقراطي جو بايدن.

وتم تشديد الإجراءات الأمنية في واشنطن بأكثر من المعتاد وإحاطة مبنى الكونغرس بسياج تمتد لكيلومترات عدة قبل تنصيب ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

توفي كارتر، وهو ديمقراطي تولى الرئاسة لفترة واحدة من عامي 1977 إلى 1981، في 29 ديسمبر (كانون الأول) عن عمر ناهز 100 عام.

وعانت الولايات المتحدة في عهده من اقتصاد سيئ ومن أزمة الرهائن في إيران وهزمه الجمهوري رونالد ريغان بسهولة في الانتخابات التي خاضها لشغل المنصب لفترة ثانية.

واكتسب كارتر سمعة طيبة في العقود التي تلت ذلك باعتباره مناصراً للقضايا الإنسانية وحظي بمكانة أفضل وهو رئيس سابق مما كان عليه عندما كان رئيساً. ونال جائزة نوبل للسلام في عام 2002.

عاش كارتر لفترة أطول من أي رئيس أميركي آخر وظل يتلقى رعاية المسنين لمدة عامين تقريباً قبل وفاته. وكان آخر ظهور علني له في جنازة زوجته روزالين التي حضرها في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 على كرسي متحرك وبدا هزيلاً.

وقال حفيده جيسون كارتر في أغسطس (آب) إن كارتر يتطلع لانتخاب المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس للرئاسة التي خسرت أمام ترمب.

وأمر بايدن بتنكيس الأعلام على المباني الحكومية لمدة 30 يوماً حداداً على كارتر؛ مما أثار غضب ترمب الذي قال إنه لا ينبغي تنكيسها خلال مراسم تنصيبه في 20 يناير.

ومن المقرر أن يصل جثمان كارتر من أتلانتا في الساعة 2:15 بعد الظهر بالتوقيت المحلي (19:15 بتوقيت غرينتش). وسينتقل جثمان ضابط الغواصات السابق في البحرية وعائلته في موكب بالسيارات إلى النصب التذكاري للبحرية الأميركية في شارع بنسلفانيا، حيث سينقل على عربة تجرها الخيول إلى مبنى الكونغرس لإقامة الجنازة.

ومن المتوقع أن يحضر بايدن وترمب الجنازة الخميس.

ومن المقرر أن يلقي بايدن كلمة تأبين في الجنازة التي ستبدأ في العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي (15:00 بتوقيت غرينتش).

وسيعود جثمان كارتر بعد ذلك جواً إلى موطنه في جورجيا. وسيدفن في وقت لاحق من ذلك اليوم في مسقط رأسه بمدينة بلينز.