بتمويل من كيم كارداشيان... إجلاء لاعبات كرة قدم أفغانيات إلى بريطانيا

أعضاء من فريق كرة قدم أفغاني للفتيات مع أفراد من عائلاتهن خلال اللجوء المؤقت في باكستان (أ.ف.ب)
أعضاء من فريق كرة قدم أفغاني للفتيات مع أفراد من عائلاتهن خلال اللجوء المؤقت في باكستان (أ.ف.ب)
TT

بتمويل من كيم كارداشيان... إجلاء لاعبات كرة قدم أفغانيات إلى بريطانيا

أعضاء من فريق كرة قدم أفغاني للفتيات مع أفراد من عائلاتهن خلال اللجوء المؤقت في باكستان (أ.ف.ب)
أعضاء من فريق كرة قدم أفغاني للفتيات مع أفراد من عائلاتهن خلال اللجوء المؤقت في باكستان (أ.ف.ب)

نُقل أعضاء فريق كرة القدم لتنمية الشباب النسائي الأفغاني جواً إلى المملكة المتحدة في رحلة إجلاء قامت بتمويلها نجمة تلفزيون الواقع الأميركية كيم كارداشيان ويست، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
وصلت اللاعبات، وعددهن 35، مع عائلاتهن (130 شخصاً في المجموع)، إلى مطار ستانستيد قبل الساعة 4 صباحاً بقليل يوم الخميس، وفقاً لمؤسسة «روكيت».
وكان الفريق في باكستان، حيث حصل على تأشيرات مؤقتة لمدة 30 يوماً منذ هروب الفتيات من أفغانستان بعد استيلاء حركة «طالبان» على السلطة، لكنه واجه خطر الترحيل بمجرد انتهاء فترة اللجوء.
وجلبت رحلة مستأجرة ممولة من القطاع الخاص اللاعبات إلى المملكة المتحدة، حيث سيبدأن حياة جديدة بعد 10 أيام من الحجر الصحي في الإقامة بالفندق.
وأكدت ممثلة كارداشيان أن الرحلة تم تمويلها من قبلها وبدعم من علامتها التجارية «إس كيمز».

وقالت سيو آن جيل، المديرة التنفيذية لمؤسسة «روكيت» التي ساعدت في تنسيق هروب لاعبات كرة القدم من أفغانستان، إنها «شعرت بالتأثر الشديد للشجاعة التي أبدتها الفتيات».
وأضافت: «لقد ألهمنا ذلك للتأكد من أن جهودهن في عبور الحدود لن تذهب سدى».
وأشارت إلى أن ليدز يونايتد من بين المنظمات التي عرضت مساعدة الفتيات.
وتابعت جيل أنها تأمل أن تساعد «عائلة كرة القدم» الفريق في «فرصته الثانية في الحياة».
والفتيات، اللاتي تتراوح أعمارهن بين 12 و23 عاماً، حصلن على هواتف جوالة من قبل المؤسسة الخيرية.
من جهته، قال متحدث باسم الحكومة: «مثل الآخرين الذين أحضرناهم إلى المملكة المتحدة من أفغانستان، فإن فريق الفتيات الأفغانيات لكرة القدم سيحظى بترحيب حار ودعم ومكان للإقامة».



سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
TT

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

عندما سافر علماء بيئة بريطانيون إلى سلوفينيا هذا الصيف على أمل التقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» المغرِّدة لإعادة إدخال هذا النوع إلى غابة «نيو فورست» في بريطانيا، كانت تلك الحشرات صعبة المنال تطير بسرعة كبيرة على ارتفاع بين الأشجار. لكنَّ فتاة تبلغ 12 عاماً قدَّمت عرضاً لا يُفوَّت.

وذكرت «الغارديان» أنّ كريستينا كيندا، ابنة الموظّف في شركة «إير بي إن بي»؛ الموقع الذي يتيح للأشخاص تأجير واستئجار أماكن السكن، والذي وفَّر الإقامة لمدير مشروع «صندوق استعادة الأنواع» دوم برايس، ومسؤول الحفاظ على البيئة هولي ستانوورث، هذا الصيف؛ اقترحت أن تضع شِباكاً لالتقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» لإعادتها إلى بريطانيا.

قالت: «سعيدة للمساعدة في هذا المشروع. أحبّ الطبيعة والحيوانات البرّية. الصراصير جزء من الصيف في سلوفينيا، وسيكون جيّداً أن أساعد في جَعْلها جزءاً من الصيف في إنجلترا أيضاً».

كان صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي هو النوع الوحيد من الصراصير الذي وُجِد في بريطانيا. في الصيف، يصدح الذكور بأغنية عالية النغمات لجذب الإناث التي تضع بيضها في الأشجار. وعندما يفقس الصغار، تسقط إلى أرض الغابة وتحفر في التربة، حيث تنمو ببطء تحت الأرض لمدّة 6 إلى 8 سنوات قبل ظهورها على شكل كائنات بالغة.

صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي (صندوق استعادة الأنواع)

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست»، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

نصَّت الخطة على جمع 5 ذكور و5 إناث من متنزه «إيدريا جيوبارك» في سلوفينيا بتصريح رسمي، وإدخالها في حضانة صراصير «الزيز» التي تضمّ نباتات محاطة في أوعية أنشأها موظّفو حديقة الحيوانات في متنزه «بولتون بارك» القريب من الغابة.

ورغم عدم تمكُّن برايس وستانوورث من التقاط صراصير «الزيز» البالغة، فقد عثرا على مئات أكوام الطين الصغيرة التي صنعها صغار «الزيز» وهي تخرج من الأرض بالقرب من مكان إقامتهما، وتوصّلا إلى أنه إذا كانا يستطيعان نصب خيمة شبكية على المنطقة قبل ظهور صراصير «الزيز» في العام المقبل، فيمكنهما إذن التقاط ما يكفي منها لإعادتها إلى بريطانيا. لكنهما أخفقا في ترك الشِّباك طوال فصل الشتاء؛ إذ كانت عرضة للتلف، كما أنهما لم يتمكنا من تحمُّل تكلفة رحلة إضافية إلى سلوفينيا.

لذلك، عرضت كريستينا، ابنة مضيفيهما كاتارينا وميتشا، تولّي مهمّة نصب الشِّباك في الربيع والتأكد من تأمينها. كما وافقت على مراقبة المنطقة خلال الشتاء لرصد أي علامات على النشاط.

قال برايس: «ممتنون لها ولعائلتها. قد يكون المشروع مستحيلاً لولا دعمهم الكبير. إذا نجحت هذه الطريقة، فيمكننا إعادة أحد الأنواع الخاصة في بريطانيا، وهو الصرصار الوحيد لدينا وأيقونة غابة (نيو فورست) التي يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بها إلى الأبد».

يأمل الفريق جمع شحنته الثمينة من الصراصير الحية. الخطة هي أن تضع تلك البالغة بيضها على النباتات في الأوعية، بحيث يحفر الصغار في تربتها، ثم تُزرع النباتات والتربة في مواقع سرّية في غابة «نيو فورست»، وتُراقب، على أمل أن يظهر عدد كافٍ من النسل لإعادة إحياء هذا النوع من الحشرات.

سيستغرق الأمر 6 سنوات لمعرفة ما إذا كانت الصغار تعيش تحت الأرض لتصبح أول جيل جديد من صراصير «نيو فورست» في بريطانيا.