‪‬‬‬‬‬كُلهم مؤلفون‬

> هل سينما المؤلّف ما زالت ضرورية؟ هل لها وجود اليوم في أرجاء سينما منقسمة أساساً إلى قسمين؟ واحدة تشبه معلّبات الطعام المحفوظة، والأخرى من النوع العضوي (Organic)؟
> عندما صرّح المخرج مارتن سكورسيزي قبل أشهر قليلة منتقداً أفلام المسلسلات التي تنهال على المشاهدين حول العالم، قصد انتقاد مفهوم التهافت على توفير كل الاستثمارات لصالح أفلام الفانتازيا الحديثة التي توفر للمُشاهد أبطالاً (من الرجال والنساء) لا يعيشون بيننا، بل يطيرون فوقنا وهم في مهمّات لإنقاذ العالم من أشرار وغزاة.
> هناك الكثير من الشر حولنا على الأرض متروك بلا أبطال. أفلام أقل تواضعاً وأكثر حضوراً، لكنّ ذلك لا يُثير معظم مخرجي هوليوود هذه الأيام. كلّ منهم يعمل وفي رأسه نموذج واحد: أفلام مارفل وديزني.
> إذاً سينما المؤلف ضرورية كما كانت سابقاً، لكن المشكلة هناك هي أنّ كل ما نراه من أفلام أوروبية وعربية وعدد لا يُستهان به من الأفلام الآسيوية تنتمي إلى هذا القطيع، من دون أن تجيد فيه كما أجادت سينما عقود ما قبل هذا القرن.
> لم تعد هناك تيارات جديدة. الأساليب متشابهة. العمل على تجنّب خسارة مادية (وهو عمل في حد ذاته محق) يتغلّب على الرغبة في إنجاز إبداع وتطوير لغة الفن. هذه الأفلام أيضاً، في مجملها، باتت كذلك متشابهة. أصحابها جميعهم مؤلّفون نمطياً، وليس إبداعياً.
م. ر