رغم التقدم الكبير في لقاحات فيروس «كورونا المستجد»، لا تزال هناك حاجة لتسريع التطعيم في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، فضلاً عن استراتيجيات لقاح أكثر فعالية لدى كبار السن، الذين يميلون إلى ضعف الاستجابة المناعية للتطعيم.
ويصف بحث أجراه مستشفى بوسطن للأطفال، نُشر في 16 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، بدورية «ساينس ترانسليشن ميدسين»، لقاحاً قائماً على البروتين، مقترناً بمواد مساعدة مخصصة، يمكن تصنيعها على نطاق واسع، أظهر فعالية تعادل لقاحات «الرنا المرسال» الحالية في اختبار على الخلايا المناعية من كبار السن وفي الفئران.
وتجمع التركيبة، التي ابتكرها علماء اللقاحات في برنامج اللقاحات الدقيقة في مستشفى بوسطن للأطفال، بين جزء من البروتين الشائك الفيروسي الذي يرتبط بخلايا الإنسان، المعروف باسم مجال ربط المستقبلات (RBD)، مع اثنين من المواد المساعدة للقاح، وهي جزيئات تعزز المناعة.
ويوجد حالياً ما لا يقل عن 6 من لقاحات البروتين المرشحة ضد الفيروس، باستخدام مواد مساعدة مختلفة. وكانت الدراسة الجديدة فريدة من نوعها في الفحص المنهجي لكثير من المواد المساعدة والتركيز على الاستجابات المناعية في الخلايا البشرية المسنة والفئران المسنة.
يقول عوفر ليفي، الباحث بمستشفى بوسطن للأطفال ومدير برنامج اللقاحات الدقيقة في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للمستشفى، بالتزامن مع الدراسة: «قمنا بمقارنة نطاق واسع من الجزيئات المساعدة وجهاً لوجه في مجموعات مختلفة عبر منصات متعددة، في بيئة مناعية صغيرة وكبيرة على حد سواء، ولم يقم أحد بهذا من قبل مع التركيز بشكل خاص على السكان المسنين».
ولاختبار تركيبات اللقاحات المساعدة المرشحة، قام الفريق بتجنيد البالغين فوق سن 65 في جميع أنحاء منطقة بوسطن، للتبرع بخلايا الدم البيضاء، وتم تلقيح الفئران المسنة في مستشفى بوسطن للأطفال. ووجدت النتائج أن التركيبة تعمل على تنشيط الاستجابات المناعية الفطرية بشكل تآزري من خلايا الدم البيضاء أحادية النواة من كبار السن، أي ما يعادل الاستجابات لدى البالغين الأصغر سناً.
وفي الفئران، أدّى ذلك إلى ظهور عيارات عالية من الأجسام المضادة المعادلة في جميع الفئات العمرية، التي يمكن مقارنتها مع لقاحات «الرنا مرسال» الكاملة القائمة على البروتين الفيروسي الشائك (سبايك)، والفئران المسنة المحمية بالكامل ضد عدوى فيروس كورونا المستجد.
وبالإضافة إلى كون هذا اللقاح أسهل بكثير في التصنيع على نطاق واسع من لقاحات (الرنا مرسال)، فمن غير المرجح أن يحتاج إلى التخزين البارد الشديد الذي تتطلبه هذه اللقاحات، ما سيمكن من استخدامها في مزيد من الأماكن حول العالم، ويقدم حلاً لمشكلة عدم ملاءمة بعض اللقاحات لكبار السن.
ويشير ليفي إلى أن «النشر العالمي للقاحات التي يمكن أن تحمي الفئات العمرية المتعددة لا يزال مطلوباً بشكل عاجل لإنهاء الجائحة، وخاصة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، وهذا اللقاح يمكن أن يساعد في ذلك».
نتائج واعدة للقاح «كورونا» المخصص لكبار السن
أظهر مستويات عالية من الحماية في التجارب قبل السريرية
نتائج واعدة للقاح «كورونا» المخصص لكبار السن
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة