«السبع» تدعو بيلاروسيا لإنها أزمة المهاجرين

قضى حوالي 1000 مهاجر الليل في مساكن مؤقتة بمستودع على الحدود بين بولندا وبيلاروس غداة اشتباكات بين المهاجرين وقوات الأمن البولندية (د.ب.أ)
قضى حوالي 1000 مهاجر الليل في مساكن مؤقتة بمستودع على الحدود بين بولندا وبيلاروس غداة اشتباكات بين المهاجرين وقوات الأمن البولندية (د.ب.أ)
TT

«السبع» تدعو بيلاروسيا لإنها أزمة المهاجرين

قضى حوالي 1000 مهاجر الليل في مساكن مؤقتة بمستودع على الحدود بين بولندا وبيلاروس غداة اشتباكات بين المهاجرين وقوات الأمن البولندية (د.ب.أ)
قضى حوالي 1000 مهاجر الليل في مساكن مؤقتة بمستودع على الحدود بين بولندا وبيلاروس غداة اشتباكات بين المهاجرين وقوات الأمن البولندية (د.ب.أ)

حضّ وزراء خارجية دول مجموعة السبع بيلاروسيا، الخميس، على وضع حد لأزمة الهجرة عند حدودها مع بولندا، متهمين إياها، بدعم من موسكو، بإثارة الأزمة عمداً وتعريض حياة أشخاص للخطر، فيما طلب الكرملين الخميس من المسؤولين الأوروبيين التوقف عن اعتبار روسيا «مسؤولة عن كل المشكلات» وسط توترات جديدة متزايدة حول قضيتي بيلاروسيا وأوكرانيا. وقال المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف: «روسيا تريد أن تستعيد أوروبا رشدها، وتتوقف عن تحميلها مسؤولية كل المشكلات». وأعلنت كييف الخميس أنها تسعى للحصول على مساعدات عسكرية إضافية من حلفائها الغربيين بعدما أعربوا عن قلقهم حيال تحرّكات القوات الروسية عند الحدود الأوكرانية. وأفاد وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، الصحافيين أن كييف تسعى إلى دعم سياسي واتفاقيات لـ«إمداد جيشنا بمزيد من الأسلحة الدفاعية».
وجاء في بيان مشترك لبريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة: «ندعو النظام لوقف حملته العدائية والاستغلالية فوراً». وتحدثت المستشارة الألمانية ميركل هاتفياً مع رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافيسكي بشأن الأزمة الحدودية. وذكر بيان للحكومة الألمانية أن ميركل ومورافيسكي بحثا «التنسيق الألماني البولندي الوثيق بشأن الوضع المقلق على الحدود». وشددت ميركل على «التضامن الألماني الكامل مع بولندا». وأعلن مكتب لوكاشينكو، الأربعاء، أن رئيس بيلاروسيا والمستشارة ميركل اتفقا على إجراء محادثات مع الاتحاد الأوروبي بشأن الأزمة.
ويوجد آلاف المهاجرين، ومعظمهم من الدول التي مزقتها الحروب مثل العراق وأفغانستان، عالقين في المنطقة الحدودية، ما تسبب في أزمة إنسانية على الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي. ويتهم الاتحاد الأوروبي لوكاشينكو باستدراج هؤلاء الأشخاص اليائسين إلى بيلاروس ونقلهم إلى الحدود مع بولندا حيث تم تركهم عالقين في طقس بارد بلا طعام كافٍ أو مأوى. وقال ديمتري شيفتسوف، الأمين العام للصليب الأحمر البيلاروسي، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية عند النقطة الحدودية إن عدة حافلات جاءت لنقل المهاجرين. وذكر أنه تم نقلهم إلى معسكر أطفال قريب.
وأضاف أن معظم المهاجرين ما زالوا في المخيم وفي مستودع بالقرب من الحدود. وذكرت قوات حرس الحدود البيلاروسية أنه من المقرر تنظيم حافلات إلى مينسك للراغبين في العودة إلى العراق من العاصمة البيلاروسية، إلا أن موعد مغادرة هذه الحافلات لم يتضح في البداية.كما سعى الاتحاد الأوروبي إلى الضغط على الدول وشركات الطيران لوقف تدفق المهاجرين إلى مينسك. وقالت هيئة الطيران المدني اللبنانية، الأربعاء، إنها ستمنع معظم المسافرين المتجهين من بيروت إلى بيلاروس، ما لم يكن لديهم تصريح إقامة، وفقاً لرسالة نشرتها الوكالة الوطنية للإعلام. وأضافت الهيئة في رسالة وجّهتها إلى شركات الطيران والشركات العاملة في مطار بيروت الدولي، أن القرار جاء لأن «الغرض من سفر كثير من المسافرين العرب والأجانب هو دخول أراضي دول الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع شبكات التهريب». وقضى نحو 1000 مهاجر الليل في مساكن مؤقتة، في مستودع على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا غداة اشتباكات بين المهاجرين وقوات الأمن البولندية. وقالت الحكومة البولندية، الأربعاء، إن بيلاروس بدأت في نقل المهاجرين بعيداً عن معبر كوزنيكا - بروزجي الحدودي مع بولندا، واعتبرت أن مينسك «باتت الطرف الخاسر» في الجمود المشوب بالتوتر بشأن المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل. وقال نائب وزير الداخلية البولندي ماتشي فوشيك في تصريحات متلفزة: «تلقيت معلومات تفيد بأن (الرئيس البيلاروسي ألكسندر) لوكاشينكو جلب الدفعة الأولى من الحافلات كي يغادر على متنها المهاجرون. ويجري الآن إخلاء المخيم الواقع بالقرب من كوزنيكا». ونقلت عنه قناة ريبوبليكا التلفزيونية القول: «يبدو أن لوكاشينكو خسر هذه المعركة بشأن الحدود». وتقول بروكسل إنه يتم استخدام المهاجرين كـ«بيادق»، في إطار «هجوم هجين» لاستعداء الاتحاد الأوروبي، لرفضه الاعتراف بإعادة انتخاب لوكاشينكو، العام الماضي، وفرض عدة جولات من العقوبات واسعة النطاق، بسب القمع العنيف للمحتجين.
واعتقلت قوات الأمن البولندية نحو 100 مهاجر حاولوا عبور الحدود مع بيلاروس، ليل الأربعاء - الخميس، على ما أعلنت وزارة الدفاع البولندية.
وأفادت الوزارة أن «الأجهزة البولندية اعتقلت مجموعة من نحو 100 مهاجر». واتهمت بيلاروس بأنها «أرغمت مهاجرين على رشق الجنود البولنديين بالحجارة لتحويل انتباههم»، مشيرة إلى أن «محاولة عبور الحدود جرت على مسافة بضع مئات الأمتار من المكان». وبثّت الوزارة مقطع فيديو يظهر فيه جنود بولنديون يحيطون بمجموعة كبيرة من المهاجرين الجالسين أرضاً ليلاً في غابة قرب سياج من الأسلاك الشائكة. وترفض وارسو، وكذلك دولتان أوروبيتان أخريان مجاورتان لبيلاروس، هما ليتوانيا ولاتفيا، استقبال هؤلاء المهاجرين.



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.