إدانة أميركية - خليجية لسياسات إيران العدوانية المزعزعة للاستقرار الإقليمي

أكدت أن برنامج طهران النووي يمثل مصدر قلق بالغ

مبنى مجلس التعاون في الرياض (الشرق الأوسط)
مبنى مجلس التعاون في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

إدانة أميركية - خليجية لسياسات إيران العدوانية المزعزعة للاستقرار الإقليمي

مبنى مجلس التعاون في الرياض (الشرق الأوسط)
مبنى مجلس التعاون في الرياض (الشرق الأوسط)

أدانت الولايات المتحدة الأميركية والدول الأعضاء بمجلس التعاون الخليجي، عدداً من السياسات الإيرانية العدوانية والخطيرة، بما في ذلك الانتشار والاستخدام المباشر للصواريخ الباليستية المتقدمة وأنظمة الطائرات دون طيار، واستخدام إيران ووكلائها في المنطقة هذه الأسلحة في مئات الهجمات التي استهدفت المدنيين والبنية التحتية الحيوية في السعودية، وضد البحارة على متن السفن التجارية المدنية في المياه الدولية في بحر عمان، كما عرَّضت للخطر القوات الأميركية التي تقاتل ضد تنظيم «داعش».
جاء ذلك خلال اجتماع لكبار المسؤولين من الولايات المتحدة الأميركية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية خاص بإيران، أمس (الأربعاء)، بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بالرياض، بناءً على ما تم الاتفاق عليه في الاجتماع الوزاري الخليجي - الأميركي المشترك المنعقد في 23 سبتمبر (أيلول) الماضي في نيويورك.
وقد أكدت مجموعة العمل أهمية الشراكة طويلة المدى بين الولايات المتحدة الأميركية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، وعزمهما المشترك على الإسهام في أمن واستقرار المنطقة، وفق إطار عمل الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ومجلس التعاون.
واتفقت الولايات المتحدة ودول الخليج، خلال الاجتماع على أن برنامج إيران النووي يمثل مصدر قلق بالغ، حيث اتخذت إيران خطوات ليست بحاجة إليها للأغراض المدنية، ولكنها مهمة لبرنامج للأسلحة النووية، ووجهت الدعوة إلى إيران للتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وناقشت الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون مجموعة واسعة من القضايا الإقليمية، بما في ذلك الوضع في العراق واليمن، واتفقت على أن دعم إيران للميليشيات المسلحة في أنحاء المنطقة وبرنامجها للصواريخ الباليستية يشكلان تهديداً واضحاً للأمن والاستقرار الإقليميين. كما تم الاتفاق على عقد اجتماعات لاحقة لمجموعة العمل الخاصة بإيران لمناقشة هذه القضايا وغيرها ضمن اختصاصاتها المعتمدة في اجتماعها الافتتاحي في 3 نوفمبر (تشرين الثاني) 2015م.
وأكدت الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون، أن إيران لديها بديل أفضل من هذا التصعيد المستمر ويمكنها أن تسهم في تحقيق المزيد من الأمن والاستقرار للمنطقة. واستعرضت دول المجلس جهودها لبناء قنوات دبلوماسية فعالة مع إيران لمنع نشوب النزاعات أو حلها أو تهدئتها، بدعم من الردع القوي والتعاون الدفاعي مع الولايات المتحدة. وقدمت تفصيلاً لرؤية خاصة بهذه الجهود الدبلوماسية الإقليمية لكي تتطور بمرور الوقت من أجل تعزيز العلاقات السلمية في المنطقة، المبنية على تاريخ طويل من التبادلات الاقتصادية والثقافية. وقد أكدت الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون أن تعميق العلاقات الاقتصادية بعد رفع العقوبات الأميركية المتعلقة بخطة العمل المشتركة الشاملة سيخدم المصالح المشتركة للمنطقة.
وتابع الاجتماع أن الجهود الدبلوماسية لن تنجح إذا استمرت إيران في إثارة أزمة نووية. ورحبت الولايات المتحدة والدول الأعضاء في مجلس التعاون بالجولة السابعة المقبلة من مفاوضات خطة العمل الشاملة المشتركة في فيينا، ودعت إلى العودة بصفة عاجلة إلى الالتزام الكامل بخطة العمل الشاملة المشتركة، ما من شأنه أن يمهد الطريق أمام جهود دبلوماسية شاملة لجميع الأطراف المعنية لمعالجة جميع القضايا المتعلقة بضمان استدامة الأمن والأمان والازدهار في المنطقة.
وحثّ جميع المشاركين الإدارة الإيرانية الجديدة على اغتنام الفرصة الدبلوماسية الحالية لمنع نشوب الصراعات والأزمات وإيجاد الأسس اللازمة لتعزيز الأمن والازدهار الإقليميين.
وعُقد الاجتماع الثاني لمجموعة العمل الخليجية - الأميركية الخاصة بإيران، في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بالرياض، أمس (الأربعاء)، وترأس الاجتماع الدكتور رائد قرملي، مدير إدارة تخطيط السياسات بوزارة خارجية السعودية، بمشاركة ممثلي دول مجلس التعاون، والوفد الأميركي المشارك بالاجتماع برئاسة روبرت مالي، المبعوث الأميركي الخاص لإيران.



السعودية تدعو المجتمع الدولي للتحرك لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)
الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)
TT

السعودية تدعو المجتمع الدولي للتحرك لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)
الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)

أكدت السعودية، الاثنين، أهمية تعزيز الشراكات المتعددة لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، مشددة في الجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع (G7) مع نظرائهم من بعض الدول العربية، ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته والتحرك من أجل وقف فوري لإطلاق النار، وضمان إيصال المساعدات دون قيود والعمل على تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة عبر حل الدولتين.

جاء الموقف السعودي في كلمة لوزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان تطرق خلالها للمستجدات في غزة ولبنان خلال مشاركته في الجلسة الموسعة للاجتماع، مؤكداً في الوقت ذاته، ضرورة خفض التصعيد في لبنان واحترام سيادته، بالإضافة إلى الحاجة الملحة للتوصل لحل دائم للأزمة في السودان وإنهاء المعاناة الإنسانية فيه.

وعقدت الجلسة التي حملت عنوان «معاً لاستقرار الشرق الأوسط»، بمشاركة الأردن، والإمارات، وقطر، ومصر، وأحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية.

الأمير فيصل بن فرحان خلال لقائه أنطونيو تاياني نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي (واس)

بينما بحث الأمير فيصل بن فرحان مع أنطونيو تاياني، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي، في لقاء ثنائي على هامش مشاركته في الجلسة الموسعة للاجتماع الوزاري، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تنميتها في مختلف المجالات، إضافة إلى مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

ولاحقاً، بحث وزير الخارجية السعودي مع نظيرته الكندية ميلاني جولي العلاقات الثنائية بين البلدين، وناقشا آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها.

وزير الخارجية السعودي خلال مباحثاته مع نظيرته الكندية في إيطاليا (واس)

حضر اللقاءين الأمير فيصل بن سطام بن عبد العزيز سفير السعودية لدى إيطاليا.

وكان وزير الخارجية السعودي قد وصل إلى إيطاليا، الأحد، للمشاركة في الجلسة الموسّعة للاجتماع الوزاري بمدينة فيوجي لمناقشة الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط، بينما يعقد خلال وجوده في المدينة الإيطالية عدداً من الاجتماعات واللقاءات الثنائية التي ستتناول أهم القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية.