دعم «ملياري» وبرنامج لـ«النخبة» يعزز مسيرة الرياضة السعودية نحو العالمية

الفيصل: المرحلة الجديدة هدفها رفع علم المملكة عالياً في المحافل الدولية

الأمير فهد بن جلوي في حديث إعلامي عقب الإعلان عن استراتيجية دعم الاتحادات الرياضية (الشرق الأوسط)
الأمير فهد بن جلوي في حديث إعلامي عقب الإعلان عن استراتيجية دعم الاتحادات الرياضية (الشرق الأوسط)
TT

دعم «ملياري» وبرنامج لـ«النخبة» يعزز مسيرة الرياضة السعودية نحو العالمية

الأمير فهد بن جلوي في حديث إعلامي عقب الإعلان عن استراتيجية دعم الاتحادات الرياضية (الشرق الأوسط)
الأمير فهد بن جلوي في حديث إعلامي عقب الإعلان عن استراتيجية دعم الاتحادات الرياضية (الشرق الأوسط)

أعلن الأمير عبد العزيز الفيصل، وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية، أمس (الأربعاء)، إطلاق استراتيجية دعم الاتحادات الرياضية السعودية بميزانية تقدّر بمليارين و600 مليون ريال سعودي ضمن برنامج جودة الحياة.
وقال وزير الرياضة، في حديث صحافي «في ظل هذا الدعم غير المسبوق من قِبل قيادتنا الرشيدة ومتابعة واهتمام ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، قفزت الرياضة السعودية خطوات متقدمة عالمياً، كان آخرها الفوز باستضافة دورة الألعاب الآسيوية 2034م للمرة الأولى في تاريخ المملكة، إضافة إلى ارتفاع عدد الاتحادات السعودية الرياضية من 32 اتحاداً عام 2015م إلى 91 اتحاداً ولجنة ورابطة رياضية في العام الحالي، وها نحن اليوم ندخل مرحلة جديدة بوضع استراتيجية شاملة تهتم بتطوير الاتحادات الرياضية بمختلف الألعاب، وصناعة جيل رياضي قادر على المنافسة في مختلف المسابقات والألعاب والرياضات، لرفع اسم المملكة عالياً في المحافل الإقليمية والدولية الكبرى».
من جهته، أعرب الأمير فهد بن جلوي، نائب رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية، عن فخره واعتزازه بإطلاق هذه الاستراتيجية، وقال في تصريح صحافي «نسعد بهذه اللحظة التاريخية بإطلاق استراتيجية دعم الاتحادات الرياضية، وهو الأمر الذي لم يكن ليحدث لولا الدعم والاهتمام الكبيران اللذان يحظى بهما القطاع الرياضي من قِبل قيادتنا الرشيدة، وما أثمر عنه على مستوى الإنجازات الرياضية، كما أتقدم بالشكر الجزيل لأخي وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية؛ على متابعته اليومية والدقيقة، وحرصه الدائم على مختلف الرياضات والألعاب».
وأضاف، أن الهدف الأساسي من الاستراتيجية هو توفير بيئة داعمة للاتحادات للوصول إلى الهدف المأمول منها من حيث التطور الإداري والفني، ودعم الاتحادات لتحقيق أهدافها الوطنية والدولية، لا سيما أن المملكة - بإذن الله - مقبلة على المشاركة في العديد من البطولات في الفترة المقبلة».
وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تطوير القطاع الرياضي بشكل عام وتنظيم عمل الاتحادات الرياضية، إلى جانب التأسيس لبنية تحتية داعمة للاتحادات الرياضية، ورفع مساهمة الرياضة في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.8 في المائة، وصولاً إلى زيادة نسبة ممارسة المجتمع للرياضة إلى 40 في المائة بحلول عام 2030م.
وتحصل الاتحادات على هذا الدعم وفق عدد من المعايير، وهي: تطوير اللعبة، زيادة عدد الممارسين، المنافسة في البطولات الإقليمية والدولية، تعزيز السياحة الرياضية، وزيادة شعبية اللعبة في المملكة، وكذلك المساهمة في ترويج ثقافة وإرث المملكة والاقتصاد الوطني، إلى جانب صناعة مجموعة من الفرص الاستثمارية المتنوعة.
وينقسم التمويل المقدم للاتحادات إلى قسمين، الأول تمويل أساسي، وهو الدعم المقدم لتغطية الأنشطة الأساسية للاتحادات من تكاليف تشغيلية ومعسكرات ورواتب، والقسم الآخر تمويل تحفيزي، وهو حِزم من التمويل الإضافي لمكافأة الاتحادات على تطورها وإنجازاتها؛ وذلك بناءً على ثلاثة متطلبات لتحقيقها: الأول القدرات التشغيلية والتي تعني استراتيجية الاتحاد وأهدافه والتنظيم والحوكمة، والثاني القدرات الفنية من حيث قوة البطولات وعددها ومدى تطور الكفاءات البشرية فنياً وإدارياً، والثالث معيار الإنجازات الوطنية والدولية للاتحاد كتحطيم الأرقام القياسية وتحقيق أهداف المشاركة الرياضية والفوز بالميداليات.
وتقدم الاستراتيجية عدداً من الحوافز للاتحادات حال تحقيق لاعبيها للميداليات، على النحو التالي، في الدورات الأولمبية والدورات البارالمبية، مليون ريال سعودي للميدالية الذهبية، و500 ألف ريال للميدالية الفضية، و250 ألف ريال للميدالية البرونزية، إضافة إلى 100 ألف ريال مقابل التأهل.
وفي البطولات العالمية، تم رصد 500 ألف ريال سعودي للميدالية الذهبية، و250 ألف ريال للميدالية الفضية، و125 ألف ريال للميدالية البرونزية.
وفي دورة الألعاب الأولمبية للشباب، رُصد مبلغ 200 ألف ريال للميدالية الذهبية، و100 ألف ريال للميدالية الفضية، و50 ألف ريال للميدالية البرونزية، إضافة إلى 25 ألف ريال مقابل التأهل.
وعلى صعيد دورات الألعاب الآسيوية، والألعاب الآسيوية للصالات والفنون القتالية، والألعاب الشاطئية الآسيوية، سيحصل الاتحاد على 240 ألف ريال نظير الميدالية الذهبية، و120 ألف ريال للميدالية الفضية، و60 ألف ريال للميدالية البرونزية.
وفي الدورات الآسيوية للشباب، سيحصل الاتحاد على 50 ألف ريال للميدالية الذهبية، و40 ألف ريال للميدالية الفضية، و30 ألف ريال للبرونزية.
وفي دورة ألعاب التضامن الإسلامي، رُصد مبلغ 180 ألف ريال للميدالية الذهبية، و90 ألف ريال للميدالية الفضية، و45 ألف ريال للميدالية البرونزية.
في حين يحصل الاتحاد على 50 ألف ريال مقابل تحطيم الأرقام القياسية الوطنية، و300 ألف ريال في حال تحقيق هدف رفع المشاركة المجتمعية الرياضيّة.
كما أعلن رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية، إطلاق برنامج تطوير رياضيي النخبة في حلته الجديدة، والذي يهدف إلى تعزيز كفاءة الرياضيين وإعدادهم على المدى الطويل، وتطبيق نمط حياة صحي وأسلوب مثالي، إضافة إلى تحقيق التميز في العديد من الرياضات على المستوى الدولي، وإيجاد بيئة مناسبة للأداء العالي وفق أبرز المعايير والنظريات الرياضية العالمية.
وتتمحور فكرة البرنامج حول إنشاء مركز رياضي بإشراف اللجنة الأولمبية العربية السعودية، بالتعاون مع عدد من الاتحادات الرياضية، وتوظيف المدربين وخبراء تعزيز الأداء وتجديد المرافق، وتحقيق أثر واقعي وفوري على مستوى الرياضة السعودية.
ويتضمن هذا البرنامج ثلاث مراحل رئيسية، وهي: تأسيس مركز التدريب الأولمبي السعودي كجهاز مستقل يدار بإشراف اللجنة الأولمبية السعودية، والتحسين في النتائج والأداء، وتحقيق الوصول إلى مراحل متقدمة في الدورات الأولمبية والآسيوية، إلى جانب إعداد شبكة مستدامة من رياضيي النخبة، والاستفادة من فرص الاستثمار والتنافس في المراحل النهائية من دورات الألعاب الآسيوية والأولمبية.
يشار إلى أنه سيتم اختيار لاعبي النخبة بعد مراجعة مستوياتهم منذ عام 2018م وحتى اليوم، بحيث يشمل لاعبي النخبة، ولاعبي النخبة الواعدين، حيث يتم استهداف 180 لاعباً ولاعبة من رياضيي النخبة في العام الأول من المبادرة، للوصول إلى 480 لاعباً ولاعبة بحلول عام 2023م.


مقالات ذات صلة

تشيسترتون للبولو: الرياض يكسب القاهرة… ويحافظ على اللقب

رياضة سعودية فريق الرياض للبولو يتوج بلقب البطولة (الشرق الأوسط)

تشيسترتون للبولو: الرياض يكسب القاهرة… ويحافظ على اللقب

حافظ فريق الرياض السعودي للبولو على لقبه للموسم الـ2 على التوالي، بطلاً لبطولة تشيسترتون للبولو، وذلك بعد فوزه على فريق القاهرة بنتيجة 6-5 في المباراة النهائية.

«الشرق الأوسط» (دبي )
رياضة سعودية ألفارو باتشيكو مدرب فريق العروبة (تصوير: سعد الدوسري)

مدرب العروبة للاعبيه: هل قدمتم شيئاً مما تدربنا عليه؟

أعرب ألفارو باتشيكو، مدرب فريق العروبة، عن خيبة أمله من عدم تطبيق لاعبيه ما يطلب منهم أثناء التدريبات في المباريات الرسمية.

خالد العوني (بريدة )
رياضة سعودية الرائد حقق فوزاً ثميناً أمام ضيفه العروبة (تصوير: سعد الدوسري)

الدوري السعودي: الرائد يستعيد توازنه بثلاثية في العروبة

استعاد فريق الرائد نغمة انتصاراته وخرج بفوز ثمين أمام ضيفه فريق العروبة بثلاثة أهداف لهدف، في الجولة الحادية عشرة من الدوري السعودي للمحترفين.

خالد العوني (بريدة )
رياضة سعودية جماهير الخليج سلاح الفريق الأقوى في النهائي الكبير (الخليج)

قبضة «الدانة» على مشارف الزعامة الآسيوية الثانية

يدافع فريق الخليج السعودي لكرة اليد عن لقبه القاري، حينما يلاقي نظيره الشارقة الإماراتي الساعة السابعة من مساء اليوم السبت في نهائي البطولة الآسيوية للأندية

علي القطان (الدمام)
رياضة سعودية بيولي مدرب فريق النصر (تصوير: نايف العتيبي)

بيولي: خسر النصر بسبب «أخطائه»

قال الإيطالي ستيفانو بيولي مدرب فريق النصر إن الخسارة أمام القادسية كانت بسبب أخطاء مرتكبة من جانب فريقه، مشيراً إلى أن غياب تاليسكا عن المباراة مؤثر.

فارس الفزي (الرياض ) نواف العقيّل (الرياض )

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.