الجزائر وتونس ونيجيريا والكاميرون للدور الحاسم... وكوت ديفوار تبكي الخروج

10 منتخبات تنتظر القرعة الشهر المقبل من أجل التنافس على المقاعد الخمسة المخصصة لأفريقيا

لاعبو تونس يحتفلون بتجاوز زامبيا والتأهل للمرحلة النهائية (أ.ب)
لاعبو تونس يحتفلون بتجاوز زامبيا والتأهل للمرحلة النهائية (أ.ب)
TT

الجزائر وتونس ونيجيريا والكاميرون للدور الحاسم... وكوت ديفوار تبكي الخروج

لاعبو تونس يحتفلون بتجاوز زامبيا والتأهل للمرحلة النهائية (أ.ب)
لاعبو تونس يحتفلون بتجاوز زامبيا والتأهل للمرحلة النهائية (أ.ب)

أكملت منتخبات الجزائر، بطلة أفريقيا، ونيجيريا وتونس والكاميرون عقد الدور الحاسم للتصفيات الأفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022 في قطر، بتعادل صعب للأول مع ضيفه بوركينا فاسو 2 - 2 و1 - 1 للثاني مع الرأس الأخضر، وفوز «نسور قرطاج» على زامبيا 3 - 1 والكاميرون على كوت ديفوار 1 - صفر في الجولة السادسة والأخيرة.
والمنتخبات المتأهلة هي: الجزائر، وتونس، ونيجيريا، والكاميرون، ومالي، ومصر، وغانا، والسنغال، والمغرب والكونغو الديمقراطية. وستقام قرعة الدور الحاسم في 18 ديسمبر (كانون الأول) المقبل في العاصمة القطرية الدوحة على هامش المباراة النهائية لكأس العرب، وستجرى المباريات في مارس (آذار) المقبل بنظام خروج المغلوب. ودخلت الجزائر إلى ملعب «مصطفى تشاكر» في البليدة في العاصمة الجزائرية، وهي تدرك أن التعادل يكفيها للعبور إلى الدور النهائي وهو ما تحقق بالنهاية. وتصدرت الجزائر برصيد 14 نقطة بفارق نقطتين أمام بوركينا الثانية وسبع عن النيجر الثالثة فيما تذيلت جيبوتي الترتيب بلا نقاط.
وسجل للجزائر نجم مانشستر سيتي الإنجليزي رياض محرز في الدقيقة 21. وسفيان فيغولي (68)، فيما سجل لبوركينا فاسو زاكاريا سانوغو في الدقيقة 37. وإيسوفا دايو من ركلة جزاء (83).
وفي المجموعة الثانية وعلى ملعب رادس، لم يجد المنتخب التونسي صعوبة من التفوق على ضيفه الزامبي 3 - 1 واستفاد من تعثر غينيا الاستوائية بالتعادل مع مضيفتها موريتانيا 1 - 1.
ورفعت تونس رصيدها إلى 13 نقطة متقدمة بفارق نقطتين أمام غينيا الاستوائية، وحلت زامبيا ثالثة بسبع نقاط فيما رفعت موريتانيا رصيدها إلى نقطتين في المركز الأخير.
وحسم «نسور قرطاج» الأمور في الشوط الأول بتسجيل الثلاثية عبر عيسى العيدوني في الدقيقة 18. ومحمد دراغر (31). وعلي معلول (44). وفي الشوط الثاني حصل المنتخب الضيف على ركلة جزاء سددها فاشين ساكالا ليصدها الحارس فاروق بن مصطفى لترتد إلى سكالا الذي أودعها الشباك بالدقيقة 80.
وضمن المجموعة الثالثة حسمت نيجيربا تأهلها وصراعها مع منتخب الرأس الأخضر (كيب فيردي) بعد تعادلهما 1 - 1 في لاغوس. وتصدرت نيجيريا برصيد 13 نقطة متفوقة بنقطتين أمام الرأس الأخضر وليبيريا ثالثة بست نقاط وتذيلت أفريقيا الوسطى المجموعة (4).
وضمن المجموعة الرابعة أكملت الكاميرون عقد المتأهلين بعدما حسمت القمة مع كوت ديفوار 1 - صفر في ياوندي. ويدين منتخب «الأسود غير المروضة» إلى لاعب ليون الفرنسي كارل توكو ايكامبي صاحب هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة (21)، لترفع الكاميرون رصيدها إلى 13 نقطة مقابل 11 لكوت ديفوار وأربع نقاط لموزمبيق الثالثة وثلاث لمالاوي متذيلة الترتيب.
وجاء خروج كوت ديفوار صادماً، حيث إنها المرة الثانية توالياً التي سيغيب فيها عن العرس العالمي، بعد ثلاث مشاركات متتالية من 2006 إلى 2014. وكان لسان حال النجوم السابقين للأفيال معبراً عن الصدمة، حيث قال حارس المرمى السابق آلان غوامينيه: «لقد خاب ظني كثيراً لرؤية بلادي تغيب للمرة الثانية توالياً عن كأس العالم. أبكي من أجل هؤلاء اللاعبين الشبان الذي يدافعون عن الأندية الأوروبية الكبيرة وسيتابعون مونديال قطر 2022 على الشاشة الصغيرة».
أما لاعب وسط المنتخب السابق بونافنتور كالو فقال: «إنها خيبة أمل كبيرة لكرة القدم العاجية. ثمة تخبط كبير في كرتنا» في إشارة إلى قيام الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بتسمية لجنة مؤقتة تدير الاتحاد العاجي.
وضمن المجموعة التاسعة المنتخب المغرب انتصاراته بالفوز على حساب ضيفه الغيني 3 - صفر ليرفع رصيده إلى 18 نقطة أمام غينيا بيساو (6 نقاط) وغينيا (4) والسودان (3).
وفي المجموعة السادسة تغلبت مصر، الضامنة تأهلها إلى الدور الحاسم، 2 - 1 على الغابون على ملعب الجيش في برج العرب، لتبتعد بالصدارة برصيد 14 نقطة فيما تجمد رصيد الغابون عند 7 نقاط في المركز الثاني، بفارق الأهداف عن ليبيا الثالثة بنفس الرصيد عقب تعادل الأخيرة مع أنغولا 1 - 1 لتتذيل الأخير المجموعة برصيد 5 نقاط.


مقالات ذات صلة

ملف استضافة السعودية لـ«مونديال 2034» يحصل على أعلى تقييم في تاريخ الحدث العالمي

رياضة سعودية إنفانتينو رئيس «فيفا» حاملاً ملف الترشح السعودي لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

ملف استضافة السعودية لـ«مونديال 2034» يحصل على أعلى تقييم في تاريخ الحدث العالمي

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، حصول ملف استضافة المملكة لكأس العالم 2034، على أعلى تقييم فني يمنحه الاتحاد الدولي عبر التاريخ لملف تم تقديمه لاستضافة البطولة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية الهدف من الصندوق وشراكته مع الجهات المعنية مساعدة «فيفا» بتحقيق نتائج تتخطى حدود الملعب (الشرق الأوسط)

«فيفا» يطلق صندوق إرث كأس العالم 2022

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» إطلاق أنشطة صندوق إرث كأس العالم قطر 2022، الذي أعلنه في نوفمبر 2022، بتمويل قدره 50 مليون دولار.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عالمية ساوثغيت (أ.ب)

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

يقول غاريث ساوثغيت إنه «لا يقصر خياراته المستقبلية» على العودة إلى تدريب كرة القدم فقط.

The Athletic (لندن)
رياضة عربية هايف المطيري (الاتحاد الكويتي)

الحكم ببراءة الرئيس السابق للاتحاد الكويتي لكرة القدم

قضت دائرة جنايات بالمحكمة الكلية في الكويت ببراءة الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم هايف المطيري ونائبه أحمد عقلة والأمين العام صلاح القناعي من التهم المنسوبة لهم.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة سعودية حسين الصادق بجوار مانشيني خلال مباريات الدوري السعودي (المنتخب السعودي)

الصادق يعتذر عن إكمال مهمته... ويغادر إدارة المنتخب السعودي

كتب حسين الصادق مدير المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، الفصل الأخير في مشواره مع «الأخضر»، بعد أن تقدم باستقالته رسمياً من منصبه واعتذاره عن عدم الاستمرار>

«الشرق الأوسط» (الرياض )

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».