تفاقم عجز الميزانية التونسي

تفاقم عجز الميزانية التونسي
TT

تفاقم عجز الميزانية التونسي

تفاقم عجز الميزانية التونسي

كشف قانون المالية التكميلي الذي صدر بمرسوم رئاسي في تونس، والمتعلق بسنة 2021، عن تفاقم عجز الميزانية بنسبة 28 في المائة عما تضمنه قانون المالية الأصلي، وارتفع هذا العجز المالي من 7.094 مليار دينار تونسي (2.47 مليار دولار) إلى 9.792 مليار دينار (3.42 مليار دولار)، وفق ما ورد في المرسوم الرئاسي لقانون المالية التكميلي.
وتفسر هذه الزيادة في عجز الميزانية بارتفاع النفقات بنحو أربعة مليارات دينار، وفي السياق ذاته، كشف قانون المالية التكميلي عن تسجيل ارتفاع على مستوى مداخيل الضرائب (الجباية) إلى ما يناهز 991 مليون دينار (345 مليون دولار).
ووفق عدد من خبراء الاقتصاد والمالية، فإن الحكومة التونسية تعوّل في تمويل عجز الميزانية وتغطية الثغرات المالية المتعددة، على تعبئة موارد اقتراض خارجي بقيمة 12.1 مليار دينار (4.21 مليار دولار)، واقتراض داخلي بقيمة 8.1 مليار دينار (2.82 مليار دولار)، مقابل 5.6 مليار دينار (1.95 مليار دولار) من الاقتراض الداخلي في الميزانية الأصلية. أما موارد خزينة الدولة، فهي مطالبة بتوفير نحو 801 مليون دينار (279 مليون دولار).
ووفق ما تضمنه قانون المالية التكميلي، فإن موارد الاقتراض الخارجي سجّلت تراجعاً ملحوظاً ولم تتجاوز حدود 13 مليار دينار (4.52 مليار دولار) في القانون الأصلي لميزانية 2021، في حين أن موارد الاقتراض الداخلي سجّلت نحو 8.1 مليار دينار مقابل 5.6 مليار دينار كانت مبرمجة.
وفي السياق ذاته، كشف قانون المالية التكميلي عن العدد الإجمالي للأعوان العاملين في الوزارات بمصالحها المركزية والجهوية وبالمؤسسات العمومية الملحقة، واتضح أنه في حدود 661.7 ألف فرد، وهو ما يستحوذ على القسط الأكبر من ميزانية الدولة؛ إذ إن كتلة الأجور في القطاع العام لا تقل عن 17 في المائة من إجمالي الميزانية.
وهذه النقطة بالذات محل خلاف كبير مع صندوق النقد الدولي الذي طالب بتخفيضها إلى حدود 12 في المائة، وهذا غير ممكن في الوقت الراهن في ظل الصعوبات الاقتصادية وتمسك نقابة العمال بضرورة المحافظة على منظومة الدعم والحفاظ على المقدرة الشرائية للتونسيين.



السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
TT

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)

أعلنت وزارة الطاقة السعودية انضمام المملكة إلى مبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود، وذلك ضمن مساعي البلاد لدعم الجهود الدولية لتطوير هذا القطاع.

وبحسب بيان نشرته الوزارة، يُمثّل انضمام المملكة لهذه الشراكة خطوةً جديدة تؤكد الدور الريادي الذي تنهض به السعودية، ضمن الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز الاستدامة، وابتكار حلول متقدمة في مجالات الطاقة النظيفة. كما يدعم طموح المملكة بأن تصبح أحد أهم منتجي ومصدّري الهيدروجين النظيف في العالم والوصول للحياد الصفري بحلول عام 2060، أو قبله، في إطار نهج الاقتصاد الدائري للكربون، وحسب توفر التقنيات اللازمة.

ويؤكّد انضمام المملكة إلى هذه الشراكة رؤيتها الراسخة حيال دور التعاون الدولي وأهميته لتحقيق مستقبل أكثر استدامة للطاقة، كما أنه يُسهم في تحقيق أهداف مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، اللتين تهدفان إلى تقليل الانبعاثات الكربونية، إضافة إلى دعم المساعي الدولية لتحفيز الطلب العالمي على الهيدروجين النظيف، والإسهام في وضع اللوائح والمعايير لتعزيز اقتصاد الهيدروجين النظيف، وفقاً للبيان.

كما تمثل الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود منصة رئيسة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء لتسريع تطوير ونشر تقنيات الهيدروجين وخلايا الوقود والإسهام في تحقيق تحول عالمي متوازنٍ وفاعلٍ نحو أنظمة طاقة نظيفة وأكثر كفاءة. وتعمل الشراكة على تبادل المعرفة بين الأعضاء، ودعم تطوير البحوث والتقنيات ذات الصلة بالإضافة إلى التوعية والتعليم حول أهمية الهيدروجين النظيف ودوره المحوري في تحقيق التنمية المستدامة.

وفي هذا الإطار، أوضحت الوزارة أن المملكة تحرص على أن تكون عضواً فاعلاً في العديد من المنظمات والمبادرات الدولية ذات العلاقة بإنتاج الوقود النظيف والوقود منخفض الانبعاثات، مثل: مبادرة «مهمة الابتكار»، والاجتماع الوزاري للطاقة النظيفة، ومنتدى الحياد الصفري للمنتجين، ومبادرة الميثان العالمية، ومبادرة «الحد من حرق الغاز المصاحب لإنتاج البترول بحلول عام 2030»، والتعهد العالمي بشأن الميثان، والمنتدى الريادي لفصل وتخزين الكربون، وغيرها من المبادرات.