اكتشاف رفات رجلين قتلا قبل 11 عاماً في منجم نيوزيلندي

TT

اكتشاف رفات رجلين قتلا قبل 11 عاماً في منجم نيوزيلندي

أعلنت الشرطة النيوزيلندية أمس (الأربعاء)، أنّها اكتشفت رفات رجلين على الأقل لقيا حتفهما في انفجارات منجم «بايك ريفر» منذ أكثر من عشر سنوات.
وكانت سلسلة من الانفجارات وقعت في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2010، في منجم تحت الأرض بالقرب من غرايموث، في منطقة ويست كوست بجزيرة ساوث آيلاند، مما أسفر عن مقتل 29 رجلا. ولم يُعثر على جثثهم بعد. وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وقال مدير المباحث بيتر ريد في مؤتمر صحافي أمس، إن الصور الملتقطة من حُفر الآبار قد أظهرت مجموعتين من الرفات البشرية وربما مجموعة ثالثة.
وعثر على الرفات «في أقصى نقطة بالمنجم» ولم تتمكن الشرطة من استعادتها.
وقال ريد: «لقد مر ما يقرب من 11 عاما منذ كارثة منجم (بايك ريفر) حيث أزهقت أرواح 29 رجلا بشكل مأساوي. وستضاف هذه الصور إلى صورة التحقيق ونحن نعمل على تقديم إجابات للعائلات». وأضاف أن هذا «تذكير صارخ بالألم والخسارة».
وتحقق الشرطة في وجود ثقوب في الموقع كجزء من تحقيق جنائي لمعرفة الأدلة التي يمكن استرجاعها من الموقع.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».