تركيا تدمر «أنفاق تهريب لاجئين» من شمال غربي سوريا

إصابة مدنيين بقصف في ريف إدلب

دخان يتصاعد من جنوب إدلب بعد قصف روسي أمس (الشرق الأوسط)
دخان يتصاعد من جنوب إدلب بعد قصف روسي أمس (الشرق الأوسط)
TT

تركيا تدمر «أنفاق تهريب لاجئين» من شمال غربي سوريا

دخان يتصاعد من جنوب إدلب بعد قصف روسي أمس (الشرق الأوسط)
دخان يتصاعد من جنوب إدلب بعد قصف روسي أمس (الشرق الأوسط)

فجّرت القوات التركية أنفاقاً على الحدود كانت تستخدم لتهريب سوريين من شمال غربي سوريا، في وقت جُرح عدد من المدنيين بقصف مدفعي من قِبل قوات النظام، ترافق مع غارات جوية روسية على منطقة «خفض التصعيد» على ريف إدلب، إضافة إلى مقتل عنصر من قوات النظام بقصف للمعارضة، غربي حلب، في وقت قصفت القوات التركية مواقع عسكرية تابعة لـ«قسد»، شمال سوريا.
وقال أيهم الحسين، وهو ناشط ميداني في إدلب، إن «قوات النظام والميليشيات الإيرانية قصفت بقذائف المدفعية الثقيلة (كراسنبول)، قرى بليون والفطيرة ومحيط البارة وفليفل بجبل الزاوية جنوب إدلب؛ ما أسفر عن إصابة 3 مدنيين (عمال) بجروح خطيرة، وترافق القصف مع 4 غارات جوية نفذتها المقاتلات الروسية على محيط قرية إبلين بريف إدلب الجنوبي، دون وقوع خسائر في الأرواح».
وأضاف، أن فصائل المعارضة السورية المسلحة، في غرفة عمليات «الفتح المبين»، استهدفت موقعاً عسكرياً لقوات النظام على محور ميزناز جنوب حلب، برصاص القناصين، أدى إلى مقتل عنصر وجرح آخر، وأعقب ذلك تبادل بالقصف بالرشاشات الثقيلة بين الطرفين، تزامن مع قصف بقذائف المدفعية من قبل القوات التركية استهدف مواقع عسكرية تابعة لـ«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) في حرش الصواغنة وقرية ابين بريف حلب الشمالي.
وفي سياق آخر، قامت مجموعات عسكرية من حرس الحدود التركية بتفجير عدد من الأنفاق تصل إلى داخل الأراضي التركية، على الشريط الحدودي السوري التركي شمال إدلب.
وقال ناشطون، إنه جرى انتشار كبير للقوات التركية وحرس الحدود التركي على الشريط الحدودي داخل الأراضي التركية والسورية في منطقة سلقين شمال إدلب؛ بحثاً عن أنفاق تستخدم لتهريب البشر إلى داخل الأراضي التركية مقابل مبالغ مادية، وتم العثور على 6 أنفاق منها أنفاق قيد التجهيز، وقامت القوات التركية بتفجيرها بعد إغلاق الطرق المؤدية إلى المنطقة.
وكانت القوات التركية في وقت سابق، قامت بتفجير العديد من الأنفاق على طول الحدود السورية التركية، في محافظة إدلب واللاذقية، يستخدمها البعض لتهريب البشر إلى داخل الأراضي التركية، مقابل مبالغ مادية تصل أحياناً إلى 4 آلاف دولار على الشخص الواحد.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.