دراسة ترصد تغيرات في أدمغة الجدّات بسبب الارتباط بالأحفاد

الجدّات يشعرن بما يشعر به أحفادهن عندما يتفاعلن معهم (الغارديان)
الجدّات يشعرن بما يشعر به أحفادهن عندما يتفاعلن معهم (الغارديان)
TT

دراسة ترصد تغيرات في أدمغة الجدّات بسبب الارتباط بالأحفاد

الجدّات يشعرن بما يشعر به أحفادهن عندما يتفاعلن معهم (الغارديان)
الجدّات يشعرن بما يشعر به أحفادهن عندما يتفاعلن معهم (الغارديان)

أكدت دراسة علمية جديدة أن الجدّات لديهن ترابط عاطفي أكبر بأحفادهن مقارنةً بأبنائهن وبناتهن.
وحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قام الباحثون التابعون لجامعة «إيموري» في أتلانتا بإجراء دراستهم على 50 امرأة لديها حفيد واحد على الأقل، واستخدموا التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي لفحص أدمغة المشاركات في أثناء نظرهن إلى صور أحفادهن ثم صور أبنائهن.
ورصد الباحثون نشاطاً في مناطق الدماغ المرتبطة بالترابط العاطفي عند نظر الجدّات إلى صور أحفادهن، وهذا يشير إلى أن الجدّات يتجهن نحو الشعور بما يشعر به أحفادهن عندما يتفاعلن معهم. فإذا كان حفيدهن يبتسم، فإنهن يشعرن بالفرحة، وإذا بكى يشعرن تلقائياً بالألم والضيق.
أما بالنسبة إلى الأبناء فإن النشاط الذي تم رصده في مناطق الترابط العاطفي بالدماغ عند النظر إلى صورهم كان أقل بشكل ملحوظ من حدته فيما يتعلق بالأحفاد، فيما رصد الباحثون وجود نشاط كبير في مناطق دماغية مختلفة، وهي تلك المرتبطة بالارتباط المعرفي. قد يشير هذا إلى أنهم كانوا يحاولون فهم ما يشعر به أبناؤهن، أي أن عقلهن يغلب شعورهن في الأغلب.
وقال البروفسور جيمس ريلينغ، الذي قاد فريق الدراسة: «الترابط العاطفي هو عندما تكون قادراً على الشعور بما يشعر به شخص آخر، لكن الارتباط المعرفي يحدث عندما تفهم على المستوى المعرفي ما يشعر به شخص آخر».
وتم نشر نتائج الدراسة الحديثة في مجلة وقائع الجمعية الملكية.
وسبق أن ذكرت دراسة أُجريت في برلين أن الأجداد والجدات الذين يسهمون في رعاية الأحفاد يعيشون لفترة أطول من كبار السن الذين لا يهتمون بأحفادهم.



جراحات التجميل للرجال في السعودية... إقبالٌ لافت لغايات صحّية

جانب من «مؤتمر الطبّ التجميلي» الذي استضافته الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من «مؤتمر الطبّ التجميلي» الذي استضافته الرياض (الشرق الأوسط)
TT

جراحات التجميل للرجال في السعودية... إقبالٌ لافت لغايات صحّية

جانب من «مؤتمر الطبّ التجميلي» الذي استضافته الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من «مؤتمر الطبّ التجميلي» الذي استضافته الرياض (الشرق الأوسط)

تحدّث متخصِّصون في قطاع الطبّ التجميلي عن زيادة ملحوظة في أعداد الرجال المُقبلين على جراحات التجميل خلال السنوات الأخيرة في السعودية، مدفوعين بوعي متزايد حول مواجهة آثار الشيخوخة والاهتمام بالنضارة والصحّة.

وأكد عاملون في القطاع لـ«الشرق الأوسط»، خلال مؤتمر علمي، تضاعُف أعداد الرجال الزائرين عيادات التجميل بنسبة تصل إلى 200 في المائة خلال السنوات الـ10 الأخيرة، شاملةً مختلف الفئات العمرية.

جانب من «مؤتمر الطبّ التجميلي» الذي استضافته الرياض (الشرق الأوسط)

واحتلّت السعودية عام 2023 المركز الثاني عربياً في عدد اختصاصيي التجميل، والـ29 عالمياً، في حين بلغ حجم قطاع الطبّ التجميلي فيها أكثر من 5 مليارات دولار (20 مليار ريال).

وأوضح استشاري الأمراض الجلدية وطبّ التجميل والليزر، البروفسور سعد آل طلحاب، أنّ ثمة «زيادة كبيرة في أعداد أطباء ومراكز التجميل في المملكة»، مشيراً إلى «الانتشار الواسع لثقافة الجراحات التجميلية»، ولافتاً إلى أنّ «التركيز كان سابقاً على الفيلر والبوتوكس، واليوم ثمة اهتمام لافت بمحفّزات الكولاجين لمعالجة آثار الشيخوخة، إذ بات الجميع يسأل عن الخيارات المتاحة».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «نستطيع القول إنّ عدد الرجال زاد بشكل كبير، بعدما حُصر سابقاً برجل واحد مقابل كل 10 نساء، أما الآن فأصبح مقابل كل 10 نساء نحو 5 رجال، مما يعكس زيادة تتجاوز 200 في المائة».

وأوضح البروفسور الذي كان يتحدّث خلال مشاركته في مؤتمر «الأكاديمية العلمية للطبّ التجميلي» في نسخته الثالثة الذي عُقد مؤخراً في الرياض، أنّ المملكة تُوفّر أحدث التقنيات في مجال الطبّ التجميلي، بما فيها منتجات جديدة مثل «حقن الإكسوزوم»، وأحدث أجهزة الليزر لعلاج حَبّ الشباب.

وتابع: «رغم اهتمام الناس بالصحّة، لا يزال بعضٌ يلهث خلف الموضة و(الترند)، في حين يقع آخرون ضحية أشخاص غير مؤهَّلين؛ لذا ننصح بأهمية اختيار الطبيب المؤهَّل والمُنتجات الآمنة المُستخدمة».

احتلّت السعودية عام 2023 المركز الثاني عربياً في عدد اختصاصيي التجميل (الشرق الأوسط)

من جانبها، أكدت الصيدلانية السعودية، شروق شريفي، أنّ شركات التجميل العالمية تُركز بشكل كبير على التوعية، بالنسبة إلى أطباء التجميل أو للمجتمع عموماً. وأوضحت لـ«الشرق الأوسط» أنّ «نسبة النمو في قطاع التجميل لافتة، وقد تصل إلى 70 في المائة في ما يتعلّق بعدد الأطباء والمراكز».

وتابعت: «في الماضي، وُجِّه التجميل بشكل أساسي إلى النساء. أما الآن فيتزايد إقبال الرجال على هذه الخدمات».

إلى ذلك، شدَّد محمود الدفلاوي، وهو مدير تجاري في إحدى شركات التجميل العالمية، على أهمية إجراء جراحات التجميل بتقنية صحيحة، نظراً إلى أنها أصبحت مسألة أساسية في حياة كثيرين.

ورأى أنّ نحو 80 في المائة من زائري عيادات التجميل في المملكة يطلبون واحداً من 3 إجراءات: «محفّزات الكولاجين، وحقن الإكسوزوم، أو البوتوكس»، مؤكداً: «تنبغي معرفة حاجاتنا بدقة، واختيار العيادة والطبيب المناسبَيْن، وتجنُّب الانجراف خلف وسائل التواصل الاجتماعي و(الترندات)».

مطاردة «الترند» وتدخّل غير المؤهَّلين من تحدّيات قطاع التجميل في السعودية (الشرق الأوسط)

وأشار الدفلاوي إلى زيادة ملحوظة في أعداد الرجال الذين يقصدون عيادات التجميل في السنوات الأخيرة؛ إذ يُقبلون على إجراءات تجميلية متنوّعة، مثل: مكافحة علامات الشيخوخة، والحفاظ على النضارة، وتفتيح البشرة، وإزالة الهالات الداكنة.

يُذكر أنّ حجم سوق جراحات التجميل عالمياً يُقدَّر بنحو 70 مليار دولار خلال عامَي 2022 و2023، مع توقّعات بارتفاعه إلى نحو 140 ملياراً بحلول عام 2032.