ديوكوفيتش يبدأ بطولة تورينو الختامية بقوة... وروبليف يهزم تسيتيباس

المصنفات الأوليات يتساقطن بهزيمة سابالينكا أمام ساكاري والخروج من دورة المكسيك للتنس

TT

ديوكوفيتش يبدأ بطولة تورينو الختامية بقوة... وروبليف يهزم تسيتيباس

بدأ الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف أول عالمياً مسعاه للقبه الأول منذ 2015 في بطولة «إيه تي بي» الختامية للتنس التي تجمع سنوياً بين أفضل ثمانية لاعبين خلال الموسم، بأفضل طريقة من خلال الفوز على النرويجي كاسبر رود 7 - 6 و6 - 2 في تورينو ضمن المجموعة الخضراء التي شهدت انتصار الروسي أندري روبليف على اليوناني ستيفانوس تسيتيباس 6 - 4 و6 - 4.
وبعدما احتكر اللقب طيلة أربعة أعوام متتالية من 2012 حتى 2015 ليضيف هذه الألقاب إلى تتويجه عام 2008 بدا محتماً أن يتمكن ديوكوفيتش من الوصول إلى الرقم القياسي لعدد الألقاب في البطولة الختامية والمسجل باسم فيدرر (6).
لكن ابن الـ34 عاماً عجز عن تجديد الموعد مع اللقب منذ 2015 حين تغلب في النهائي على فيدرر بالذات، رغم وصوله إلى المباراة النهائية في مناسبتين عامي 2016 و2018 حين خسر أمام البريطاني أندي موراي والألماني ألكسندر زفيريف توالياً.
لكن بعدما رفع رصيده هذا الموسم إلى 20 لقباً في بطولات الغراند سلام، معادلاً الرقم القياسي المسجل باسم فيدرر والإسباني رافائيل نادال، بإحرازه ألقاب أستراليا ورولان غاروس وويمبلدون (وصل أيضاً إلى نهائي فلاشينغ ميدوز وخسر أمام الروسي دانييل مدفيديف)، وأنهى الموسم في صدارة تصنيف المحترفين للموسم السابع توالياً، ويبدو الصربي جاهزاً أكثر من أي وقت مضى للفوز باللقب للمرة السادسة.
ولم تكن بداية المواجهة الثانية له مع رود، ابن الـ22 عاماً الذي يشارك في البطولة الختامية للمرة الأولى هذا الموسم، سهلة على ديوكوفيتش إذ تنازل عن إرساله منذ الشوط الأول لكن ذلك لم يؤثر على معنوياته واستعاد زمام المبادرة وتقدم 4 - 3 ثم 5 - 4 وبدا في طريقه لحسم المجموعة في الشوط العاشر لكن النرويجي أنقذ نقطتين وتمسك بالشوط على إرساله، ليحتكم بعدها اللاعبان إلى شوط فاصل تقدم فيه رود 4 - 3 لكن المصنف أول عالمياً رد بقوة وفاز بالنقاط الأربع التالية ليحسم المجموعة لصالحه.
وبدأ ديوكوفيتش المجموعة الثانية من حيث أنهى الأولى، كاسراً إرسال منافسه في مستهلها ثم كرر الأمر مرة أخرى في طريقه لإنهاء اللقاء في ساعة ونصف، محققاً بذلك انتصاره الثاني على منافسه في ثاني مواجهة بينهما (تغلب عليه الموسم الماضي في دورة روما الألف نقطة للماسترز).
وصفق الجمهور طويلاً للصربي بعدما خاطب الحاضرين باللغة الإيطالية، قائلاً: «إنه شعور رائع أن أعود إلى هنا، إيطاليا... شكراً على كل مساندتكم طيلة هذه الأعوام. إيطاليا بمثابة موطني الثاني».
وتطرق ديوكوفيتش إلى تحطيمه رقم فيدرر بتربعه على عرش تصنيف المحترفين لموسم سابع توالياً، قائلاً بعد تسلمه الكأس المخصص للمصنف الأول لتصنيف الرابطة نهاية العام: «من أصعب الأمور في رياضتنا هو أن تنهي العام في المركز الأول. عليك أن تلعب بشكل جيد جداً، بشكل ثابت مع الكثير من النجاح على كافة أنواع الملاعب. أنا فخور جداً».
وبفوزه على رود في مستهل منافسات المجموعة الخضراء، عادل ديوكوفيتش رقم الأميركي - التشيكي إيفان لندل في المركز الثاني على لائحة أكثر اللاعبين فوزاً بالمباريات في البطولة الختامية (39)، لكن بفارق كبير عن فيدرر المتصدر بـ59 فوزاً.
وسيحاول الصربي الذهاب حتى النهاية والفوز باللقب، ما سيجعله أكبر بطل في تاريخ البطولة من ناحية العمر، وثاني لاعب يتوج باللقب وهو في العقد الثالث من عمره بعد فيدرر الذي أحرزه عام 2011 حين كان في الثلاثين من عمره.
وبعد 12 عاماً في لندن، انتقلت البطولة الختامية إلى تورينو بعقد يمتد حتى 2025.
وفي المباراة الأخرى استهل روبليف مشواره بالفوز على تسيتيباس، لكن قبل ثلاث ساعات من اللقاء لم يكن لدى اللاعب الروسي‭‭ ‬‬أدنى فكرة عما ينتظره بعد أن غاص في النوم بعد القيلولة.
ولم يعتد روبليف البالغ عمره 24 عاما على اللعب في هذا الوقت المتأخر بعد أن أقيمت مباراته الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المحلي لمدينة تورينو، وعلق قائلا: «خلال النهار كان لدي متسع من الوقت وقررت النوم. لا أنام عادة خلال النهار وحتى في المرات التي حاولت فيها ذلك لم أكن أنجح. لكني نمت لأكثر من ساعة، وحينما استيقظت كان الظلام قد حل بالفعل وشعرت بارتباك شديد كما لو أن شخصا أيقظك صباحا، بعدها نظرت إلى الساعة وأدركت أنها السادسة مساء وليس لدي سوى ساعتين للاستعداد للمباراة.
وسيتقابل روبليف صاحب المركز الثاني في المجموعة الخضراء في المباراة المقبلة مع ديوكوفيتش.
وفي المكسيك ودعت المصنفة الأولى البيلاروسية أرينا سابالينكا دورة «دبليو تي إيه» الختامية للسيدات، بعد خسارتها بثلاث مجموعات أمام اليونانية ماريا ساكاري ضمن دور المجموعات.
وضربت ساكاري موعداً في نصف النهائي مع الإستونية أنيت كونتافيت المصنفة الثامنة، بعد مباراة شاقة دامت ساعتين و47 دقيقة حسمتها بنتيجة 7 - 6 و6 - 7 و6 - 3.
ودفعت سابالينكا، 23 عاماً، ثمن ارتكابها 19 خطأ مزدوجاً على إرسالها لتخسر المجموعة بعد شوط فاصل «تاي بريك». لكن سابالينكا عادت وبنفس الطريقة لتنتزع المجموعة الثانية عبر شوط فاصل. لكن في المجموعة الثالثة الحاسمة، ارتكبت سابالينكا 10 أخطاء مزدوجة على إرسالها، لتفتح الطريق أمام خصمتها نحو بلوغ نصف النهائي.
وفي نصف النهائي الآخر تتواجه الإسبانيتان غاربينيي موغوروزا السادسة وباولا بادوسا السابعة. واللافت أن دور المجموعات شهد توديع المصنفات الأولى والثانية والثالثة والخامسة.


مقالات ذات صلة

كأس ديفيز: سينر يقود إيطاليا للحاق بهولندا في النهائي

رياضة عالمية سينر محتفلاً بفوزه في المباراة (رويترز)

كأس ديفيز: سينر يقود إيطاليا للحاق بهولندا في النهائي

لحقت إيطاليا، حاملة اللقب، بهولندا إلى نهائي كأس ديفيز في كرة المضرب، بعد تغلبها على أستراليا -حاملة اللقب 28 مرة- 2-0 في الدور نصف النهائي السبت.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية نوفاك ديوكوفيتش يضم أندي موراي لجهازه التدريبي (أ.ف.ب)

ديوكوفيتش يعلن انضمام موراي إلى جهازه التدريبي

أعلن نجم كرة المضرب الصربي، نوفاك ديوكوفيتش، السبت، أن منافسه البريطاني المعتزل آندي موراي سينضم إلى جهازه التدريبي.

«الشرق الأوسط» (بلغراد)
رياضة عالمية تأهلت هولندا بفضل انتصار بوتيك فان دي زاندسخولب وتالون غريكسبور (رويترز)

هولندا تهزم ألمانيا… وتتأهل لنهائي كأس ديفيز لأول مرة

حققت هولندا إنجازا تاريخيا بالتأهل لنهائي كأس ديفيز للتنس لأول مرة في تاريخها بتغلبها 2-صفر على ألمانيا في قبل النهائي اليوم الجمعة.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية الثلاثي النيجيري اتهم بالفساد على صعيد التلاعب بنتائج المباريات (الشرق الأوسط)

فساد وتسهيل مراهنات يوقف 3 لاعبي تنس

أعلنت وحدة نزاهة رياضة التنس اليوم (الجمعة) إيقاف 3 لاعبين نيجيريين، يوجدون خارج المصنفين الألف الأوائل، الذين ارتبطوا بشبكة تلاعب بالمباريات في بلجيكا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية تمتع يانيك سينر بموسم لا يُنسى (د.ب.أ)

سينر يُسكت كل الأصوات في عام حافل

تمتع يانيك سينر بموسم لا يُنسى، بعد فوزه بأول لقبين له في البطولات الأربع الكبرى، وإنهاء العام في صدارة التصنيف العالمي للاعبي التنس المحترفين.

«الشرق الأوسط» (روما)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.