ألمانيا تعلق آلية ترخيص خط أنابيب الغاز «نورد ستريم 2»

عمال يعملون على خط «نورد ستريم 2» في ألمانيا (أرشيفية - رويترز)
عمال يعملون على خط «نورد ستريم 2» في ألمانيا (أرشيفية - رويترز)
TT

ألمانيا تعلق آلية ترخيص خط أنابيب الغاز «نورد ستريم 2»

عمال يعملون على خط «نورد ستريم 2» في ألمانيا (أرشيفية - رويترز)
عمال يعملون على خط «نورد ستريم 2» في ألمانيا (أرشيفية - رويترز)

أعلنت «الوكالة الفيدرالية الألمانية لتنظيم قطاع الطاقة»، اليوم الثلاثاء، أنها علقت آلية الترخيص لخط أنابيب الغاز المثير للجدل بين روسيا وألمانيا «نورد ستريم2»، مبررة ذلك بعقبة قانونية.
وقد يؤخر هذا القرار الموافقة المنتظرة من الوكالة؛ لأن الترخيص يُعدّ من المراحل الأخيرة قبل وضع خط الأنابيب في الخدمة. وسيسمح هذا الخط للغاز الروسي بأن يصل إلى الشبكة الأوروبية.
وكتبت الوكالة في بيان أن المصادقة على خط الأنابيب «ليست ممكنة إلا إذا كان المشغّل مسجلاً بصورة قانونية بموجب القانون الألماني».
وبعد الإعلان، ارتفع سعر الغاز في السوق بنسبة 12 في المائة في وقت تشهد فيه أوروبا ارتفاعاً في أسعار الغاز.
وستبقى عملية المصادقة معلّقة حتى ينتهي مشغّل «نورد ستريم2» ومقرّه في زوغ بسويسرا من نقل «أصول أساسية وموارد بشرية» إلى فرع أسس في ألمانيا للجزء الألماني من خط أنابيب الغاز، بحسب الوكالة الفيدرالية الألمانية.
وأمام الوكالة الفيدرالية 4 أشهر لإعطاء الضوء الأخضر للمشروع الذي أنجز العمل فيه وبدء ملؤه من الجانب الروسي. ويُقدَّم الإذن لاحقا للمفوضية الأوروبية لتبدي رأيها؛ مما قد يؤخر تشغيل خط أنابيب الغاز.
ودعا الكرملين في سبتمبر (أيلول) إلى وضع خط «نورد ستريم 2» في الخدمة «بأسرع ما يمكن» لبدء إمداده بالغاز.
وتبلغ طاقته 55 مليار متر مكعب سنوياً وبدأت تعبئته في أكتوبر (تشرين الأول).
وتتعرض هذه المنشأة للانتقاد في أوروبا الشرقية خصوصاً؛ لأن خطّ «نورد ستريم2» سيخضع القارة الأوروبية لإمدادات الطاقة الروسية من خلال زيادة التبعية الأوروبية والتضحية بمصالح الحليف الأوكراني الذي يمر الغاز تقليدياً عبر أراضيه.


مقالات ذات صلة

مصر تُجري محادثات لإبرام اتفاقيات طويلة الأجل لاستيراد الغاز المسال

الاقتصاد ناقلة غاز طبيعي مسال تمر بجانب قوارب صغيرة (رويترز)

مصر تُجري محادثات لإبرام اتفاقيات طويلة الأجل لاستيراد الغاز المسال

تجري مصر محادثات مع شركات أميركية وأجنبية أخرى لشراء كميات من الغاز الطبيعي المسال عبر اتفاقيات طويلة الأجل، في تحول من الاعتماد على السوق الفورية الأكثر تكلفة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد رجل يقف بجوار شعار مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ «كوب 29» في أذربيجان (رويترز)

«أوبك» في «كوب 29»: التحول المتوازن في مجال الطاقة مفتاح الاستدامة العالمية

قال أمين عام «أوبك» إن النفط والغاز الطبيعي «هبة من الله»، وإن محادثات الحد من الاحتباس الحراري يجب أن تركز على خفض الانبعاثات وليس اختيار مصادر الطاقة.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد وزير البترول المصري كريم بدوي يتحدث خلال لقاء بغرفة التجارة الأميركية بالقاهرة (وزارة البترول المصرية)

مصر تعلن زيادة إنتاج الغاز والنفط في الربع الثالث من العام الجاري

أعلن وزير البترول المصري كريم بدوي زيادة إنتاج الغاز في بلاده خلال الـ3 أشهر من يوليو إلى أكتوبر بواقع 200 مليون قدم مكعب غاز و39 ألف برميل من النفط.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد موقع لاستكشاف النفط في أستراليا تابع لشركة «سانتوس»... (حساب الشركة على إكس)

«سانتوس» الأسترالية للطاقة تعتزم صرف 60 % من تدفقاتها النقدية للمساهمين

أعلنت «شركة النفط والغاز الطبيعي الأسترالية (سانتوس)» إطار عمل محدثاً لتخصيص أموالها بهدف صرف ما يصل لـ60 في المائة من إجمالي تدفقاتها النقدية الحرة للمساهمين.

«الشرق الأوسط» (كانبرا)
الاقتصاد عامل غاز يسير بين الأنابيب في محطة ضغط وتوزيع لخط أنابيب الغاز يورنغوي - بوماري - أوزغورود جنوب غربي روسيا (رويترز)

روسيا تعيد بيع مزيد من الغاز في أوروبا بعد قطع الإمدادات عن النمسا

قالت شركات ومصادر إن تدفقات الغاز الروسي إلى النمسا توقفت لليوم الثاني، يوم الأحد، بسبب نزاع على الأسعار.

«الشرق الأوسط» (برلين) «الشرق الأوسط» (براغ)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
TT

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)

رفعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، اليوم، تصنيف السعودية إلى «Aa3» من«A1»، مشيرة إلى جهود المملكة لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

وتستثمر المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، مليارات الدولارات لتحقيق خطتها «رؤية 2030»، التي تركز على تقليل اعتمادها على النفط وإنفاق المزيد على البنية التحتية لتعزيز قطاعات مثل السياحة والرياضة والصناعات التحويلية.

وتعمل السعودية أيضاً على جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية لضمان بقاء خططها الطموحة على المسار الصحيح.

وفي الشهر الماضي، سعى وزير الاستثمار السعودي إلى طمأنة المستثمرين في مؤتمر بالرياض بأن السعودية تظل مركزاً مزدهراً للاستثمار على الرغم من عام اتسم بالصراع الإقليمي.

وقالت موديز في بيان: «التقدم المستمر من شأنه، بمرور الوقت، أن يقلل بشكل أكبر من انكشاف المملكة العربية السعودية على تطورات سوق النفط والتحول الكربوني على المدى الطويل».

كما عدلت الوكالة نظرتها المستقبلية للبلاد من إيجابية إلى مستقرة، مشيرة إلى حالة الضبابية بشأن الظروف الاقتصادية العالمية وتطورات سوق النفط.

وفي سبتمبر (أيلول)، عدلت وكالة «ستاندرد اند بورز» نظرتها المستقبلية للسعودية من مستقرة إلى إيجابية، وذلك على خلفية توقعات النمو القوي غير النفطي والمرونة الاقتصادية.