الضحك المصطنع يساعد في التغلب على التوتر

الضحك المزيف قد يساهم في خفض حدة ردود الفعل على التوتر (رويترز)
الضحك المزيف قد يساهم في خفض حدة ردود الفعل على التوتر (رويترز)
TT

الضحك المصطنع يساعد في التغلب على التوتر

الضحك المزيف قد يساهم في خفض حدة ردود الفعل على التوتر (رويترز)
الضحك المزيف قد يساهم في خفض حدة ردود الفعل على التوتر (رويترز)

في حين أن للضحك الطبيعي والعفوي تأثيراً معروفاً في خفض توتر الأشخاص وشعورهم بالقلق، فإن هناك أدلة على أن الضحك المزيف والمصطنع قد يساهم أيضاً في خفض حدة ردود الفعل على التوتر.
ونقلت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية عن الدكتورة ناتالي فان دير فال، الخبيرة في علم النفس المعرفي والاجتماعي والأستاذة المساعدة من جامعة ديلفت للتكنولوجيا في هولندا، قولها إنه عندما تُستخدم عضلات الوجه في الابتسام والضحك، حتى لو كان ضحكا مزيفا، فإن هذا يرسل بعض الإشارات إلى الدماغ الذي يطلق بعد ذلك هرمون السيروتونين المسؤول عن السعادة والذي يحسن مزاجنا بشكل ملحوظ.
وأشارت فان دير فال إلى أن بعض الأطباء النفسيين ينصحون مرضى الاكتئاب بممارسة ما يعرف بـ«يوغا الضحك» أو «العلاج بالضحك» والتي يقوم المشاركون فيها بتمارين تجعلهم يبتسمون، مثل الرقص والتصفيق والغناء أو نطق الكلمات المرتبطة بالضحك، مثل «هاهاها»، ما يعني أنهم يحاولون قدر الإمكان «التظاهر بالضحك».
ووجدت دراسة أجراها باحثون في ألمانيا وكندا منذ أشهر أن جلسة واحدة فقط مدتها 30 دقيقة من «يوغا الضحك» يمكن أن تقلل مستويات الكورتيزون (هرمون التوتر).
بالإضافة إلى ذلك، وجدت دراسة أخرى أجريت بواسطة باحثين من جامعة كانساس أن الضحكة أو الابتسامة المصطنعة تخفض من معدل ضربات القلب لدى الأشخاص الذين يعانون من ضغوط نفسية، الأمر الذي يخفف من قلقهم وتوترهم بشكل كبير.
ومن جهته، يقول روبن دنبار، أستاذ علم النفس في جامعة أكسفورد البريطانية «إن ممارسة الضحك، سواء كان حقيقيا أو مزيفا، تحرك الحجاب الحاجز لأعلى ولأسفل، الأمر الذي يؤدي إلى تحفيز إنتاج الإندورفين في الدماغ». وأضاف: «الإندورفين يجعلك مسترخياً وسعيداً ويبدو أنه يخفف هرمون الكورتيزون. كما يساعد الإندورفين أيضاً على إطلاق أكسيد النيتريك، وهو مادة كيميائية تساعد على استرخاء العضلات المتوترة، مما يساعد في التخلص من التوتر والضغط العصبي».
ويقول الخبراء إنه مع تقدم الناس في العمر عموماً، فإنهم يميلون إلى الضحك بشكل أقل، حيث يضحك البالغون نحو 18 مرة في اليوم، مقارنة بالأطفال الذين يضحكون نحو 300 مرة في اليوم.


مقالات ذات صلة

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

صحتك استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

وجدت دراسة أن استهلاك «أوميغا 3» و«أوميغا 6»، وهي الأحماض الدهنية التي توجد في الأطعمة النباتية والأسماك الزيتية، قد يؤثر على معدل خطر الإصابة بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح، وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الجمعة) رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
TT

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

عندما سافر علماء بيئة بريطانيون إلى سلوفينيا هذا الصيف على أمل التقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» المغرِّدة لإعادة إدخال هذا النوع إلى غابة «نيو فورست» في بريطانيا، كانت تلك الحشرات صعبة المنال تطير بسرعة كبيرة على ارتفاع بين الأشجار. لكنَّ فتاة تبلغ 12 عاماً قدَّمت عرضاً لا يُفوَّت.

وذكرت «الغارديان» أنّ كريستينا كيندا، ابنة الموظّف في شركة «إير بي إن بي»؛ الموقع الذي يتيح للأشخاص تأجير واستئجار أماكن السكن، والذي وفَّر الإقامة لمدير مشروع «صندوق استعادة الأنواع» دوم برايس، ومسؤول الحفاظ على البيئة هولي ستانوورث، هذا الصيف؛ اقترحت أن تضع شِباكاً لالتقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» لإعادتها إلى بريطانيا.

قالت: «سعيدة للمساعدة في هذا المشروع. أحبّ الطبيعة والحيوانات البرّية. الصراصير جزء من الصيف في سلوفينيا، وسيكون جيّداً أن أساعد في جَعْلها جزءاً من الصيف في إنجلترا أيضاً».

كان صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي هو النوع الوحيد من الصراصير الذي وُجِد في بريطانيا. في الصيف، يصدح الذكور بأغنية عالية النغمات لجذب الإناث التي تضع بيضها في الأشجار. وعندما يفقس الصغار، تسقط إلى أرض الغابة وتحفر في التربة، حيث تنمو ببطء تحت الأرض لمدّة 6 إلى 8 سنوات قبل ظهورها على شكل كائنات بالغة.

صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي (صندوق استعادة الأنواع)

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست»، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

نصَّت الخطة على جمع 5 ذكور و5 إناث من متنزه «إيدريا جيوبارك» في سلوفينيا بتصريح رسمي، وإدخالها في حضانة صراصير «الزيز» التي تضمّ نباتات محاطة في أوعية أنشأها موظّفو حديقة الحيوانات في متنزه «بولتون بارك» القريب من الغابة.

ورغم عدم تمكُّن برايس وستانوورث من التقاط صراصير «الزيز» البالغة، فقد عثرا على مئات أكوام الطين الصغيرة التي صنعها صغار «الزيز» وهي تخرج من الأرض بالقرب من مكان إقامتهما، وتوصّلا إلى أنه إذا كانا يستطيعان نصب خيمة شبكية على المنطقة قبل ظهور صراصير «الزيز» في العام المقبل، فيمكنهما إذن التقاط ما يكفي منها لإعادتها إلى بريطانيا. لكنهما أخفقا في ترك الشِّباك طوال فصل الشتاء؛ إذ كانت عرضة للتلف، كما أنهما لم يتمكنا من تحمُّل تكلفة رحلة إضافية إلى سلوفينيا.

لذلك، عرضت كريستينا، ابنة مضيفيهما كاتارينا وميتشا، تولّي مهمّة نصب الشِّباك في الربيع والتأكد من تأمينها. كما وافقت على مراقبة المنطقة خلال الشتاء لرصد أي علامات على النشاط.

قال برايس: «ممتنون لها ولعائلتها. قد يكون المشروع مستحيلاً لولا دعمهم الكبير. إذا نجحت هذه الطريقة، فيمكننا إعادة أحد الأنواع الخاصة في بريطانيا، وهو الصرصار الوحيد لدينا وأيقونة غابة (نيو فورست) التي يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بها إلى الأبد».

يأمل الفريق جمع شحنته الثمينة من الصراصير الحية. الخطة هي أن تضع تلك البالغة بيضها على النباتات في الأوعية، بحيث يحفر الصغار في تربتها، ثم تُزرع النباتات والتربة في مواقع سرّية في غابة «نيو فورست»، وتُراقب، على أمل أن يظهر عدد كافٍ من النسل لإعادة إحياء هذا النوع من الحشرات.

سيستغرق الأمر 6 سنوات لمعرفة ما إذا كانت الصغار تعيش تحت الأرض لتصبح أول جيل جديد من صراصير «نيو فورست» في بريطانيا.